لليوم الثالث علي التوالي واصل طلاب المنح الدراسية والحاصلون علي الماجستير والدكتوراه بالجامعات المصرية اعتصامهم المفتوح لمطالبة الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء بتعيينهم بالجامعات المصرية المختلفة وتفعيل القرار الصادر بتاريخ 61 يونيو الماضي بتعيينهم ورفع الظلم الواقع عليهم وتدني مرتباتهم ورددوا هتافات »يا بلاش يا بلاش دكاترة جامعة ببلاش«، ورفعوا لافتات ماجستير ب 52 جنيها ودكتوراه ب 04 جنيها.وأكد المعتصمون انتظارهم نتائج اجتماع مجلس الوزراء المنعقد اليوم بعد أن أخذوا وعدا بمناقشة مشكلتهم خلال الاجتماع للوصول إلي حل كامل لقضيتهم. واستمرارا للشكاوي الفردية التي أصبحت تعتبر مجلس الوزراء قبلة لها قام محمود نبيل محصل كهرباء بشبين الكوم بوضع لافتة علي سور مجلس الشعب احتجاجا علي قرار فصله من العمل من شركة بتروتريد بعد أن تم إنهاء عقده خلال فترة قضائه للخدمة العسكرية وهو ما جعله يتقدم بشكوي إلي مجلس الوزراء منذ عدة أيام تطالب بعودته للعمل مرة أخري وقرر الاعتصام أمام مجلس الوزراء لحين حل مشكلته. كما قام عاطف أحمد سائق بإحدي شركات الخرسانة الجاهزة بالتظلم من القرار التعسفي بفصله بعد يوم واحد من إصابته بانزلاق غضروفي خلال إصلاحه أحد أعطال التريللا الخاصة بالشركة التي فصلته عن العمل حتي لا تتحمل نفقات علاجه. وعلي صعيد آخر بميدان التحرير استمرت حالة الهدوء التي يعيشها الميدان بلا اعتصامات أو وقفات احتجاجية مع قرب انتهاء أعمال تشجير وتجميل الميدان وسط كثافة وتواجد قوات من الجيش والشرطة لتأمين الميدان الذي لم يعكر هدوءه إلا زحام السيارات والتكدس المروري الشديد الذي ساد معظم شوارع وميادين القاهرة، ولم يجد أفراد الأمن المركزي شيئا يقيهم من حرارة الجو إلا خرطوم مياه الحديقة الوسطي ليطفئوا بها حرارة أجسادهم بسكب المياه علي وجوههم وأجسادهم. كما استمرت حالة الجمود في قضية معتصمي مخيمات السلام والنهضة أمام ماسبيرو بعد فشل مفاوضات الشرطة ومحافظة القاهرة في إقناع المتظاهرين بإنهاء اعتصامهم لحين انتهاء البحوث الاجتماعية التي تجريها محافظة القاهرة لتحديد مستحقي الوحدات السكنية، واستمرار سخط المعتصمين من محافظة القاهرة لرفضها حل المشكلة ومنحهم وحدات سكنية بعد أن عرض المواطنون توقيع اقرارات بمعاقبتهم قانونيا في حالة ثبوت امتلاك أحدهم أي وحدة سكنية في أي محافظة.