نجل الشهيد رائد حسين الجزار ابن المنوفية :فخور ببطولات والدي وسأواصل مسيرته

المنوفية محمد الشامي :
مازالت اسرة الشهيد رائد حسين عبدالله الجزار ابن محافظة المنوفية تعيش علي ذكراه العطرة وسيرته الطيبة ومازالت الزوجة مروه الجعفري موظفة بالعلاقات العامة بديوان عام محافظة المنوفية تفخر وتروي امجاد وبطولات زوجها البطل والذي استشهد للذود والدفاع عن تراب ارض الفيروز لحمايتها من اعداء الدين والتصدي للارهابيين حتي اخر انفاسه في 29 يوليو عام 2011 وكان يعمل ضابطا بسلاح المدفعية بالعريش .
تقول مروة الجعفري زوجة الشهيد الحمد لله علي عطاء الله لنا فقد رضينا بالقضاء والقدر واحتسبت زوجي من الشهداء الابرار وسأظل اشعر بالفخر والمجد لما قدمه من تضحيات عظيمة لمصرنا الغالية وكان حريصا علي ان احكي لابننا عبدالله عن بطولاته وذكرياته الجميلة في سيناء وطالبني بان اجتهد في تحفيظه لكتاب الله حتي يشب علي الالتزام باخلاقيات الدين والحمد لله مازلت اسير علي وصيته وزوجي الشهيد فارقنا بجسده الي العالم الاخر بين الصديقين والشهداء بينما مازالت روحه بيننا تمنحنا الامل في غد مشرق لابننا عبدالله والذي تركه ورحل عنا وهو ابن ال 5 اشهر والان اصبح في الصف الاول الابتدائي واحدثه باستمرار عن بطولات والده الشهيد ويتمني ان ينهي دراسته ويكمل مسيرة والده للدفاع عن تراب الوطن بكل بسالة.
واشارت زوجة الشهيد الي ان قصة استشهاده كانت مثالا للتضحية والفداء حيث تصدي مع رفاقه لاحدي هجمات الملثمين والتي كانت تستهدف قسم شرطة العريش وتعامل الجميع بالنيران دودا عن قسم الشرطة واصيب احد رفاقه برصاص الارهاب ولم يتردد الشهيد في ان يتوجه مسرعا لانقاذ زميله وبعد ان قام بوضعه باحدي المدرعات والتي انطلقت لاقرب مستشفي وحال استقلال الشهيد لمدرعته اصيب بعيار ناري بالظهر وفارق الحياة.
وتواصل الزوجة روايتها حول استشهاده قائلة: حاولت الاتصال باحد زملائه في الوحدة وكانت الاجابة غير مطمئنة شعرت بان هناك شيئا غريبا فقد اعتاد الزوج علي الاتصال بي والاطمئنان علي احوالي وابننا عبد الله لكنه تأخر الاتصال وعاودت الاتصال للاطمئنان عليه الا اني تأكدت عقب ذلك انه فارق الحياة واستشهد في حادث ارهابي برصاصات الغدر . وكان دائما يوصيني علي نجلنا عبد الله بان اشمله بالرعاية والعناية وان احكي له بطولات والده والتي نحيا علي ذكراها العطرة ولااخفي انني اصيبت بحالة انهيار تام وحزنت بشدة علي فراق الزوج والسند في هذه الحياة الا انني تجاوزت احزاني والامي وبدأ في التركيز في المرحلة اللاحقه من اجل الاهتمام بابني عبد الله والذي يمثل لي اجمل ذكري حيه للشهيد
وانتابت مروه الجعفري زوجة الشهيد حالة من الغبطة والسعادة للدور الذي تقوم به الدوله ممثلة في القوات المسلحة والتي لم تنس ابناءها الشهداء الابطال وان الدولة حريصة علي رعاية اسر الشهداء وتقديم كل العون لاسرهم والاهتمام بابنائهم ورعايتهم وتذليل كافة العقبات لهم حتي انعكست تلك المشاعر علي نجل الشهيد والذي دائما مايقول لوالدته ،انا اتكرمت في المدرسة لان بابا بطل شهيد ، انا فخور جدا ببابا واتمني ان أكون مثله بطلا ادافع عن تراب الوطن .
وتضيف زوجة الشهيد بان الدولة وفرت لوالدة الشهيد بان الدولة وفرت فرصة حج تكريما لها والتي بذلت الجهد والعرق في تربية البطل علي الاخلاق والفضيلة والشهيد له شقيق يعمل ضابطا بالقوات المسلحة ليواصل مسيرة شقيقه البطل في حماية عرين الوطن والذود عن ترابه
وقام وفد من جمعية المحاربين بزيارة عبد الله نجل الشهيد البطل في مدرسته المتميزة للغات بمركز قويسنا وقاموا بتكريمه امام زملائه وتذكير التلاميذ بالاعمال البطولية لشهداء مصر دفاعا عن ارضها كما اهتمت ادارة المدرسة بتكريم نجل الشهيد وتلبية مطالبه توقيرا لتضحيات والده ورعاية لابناء الشهداء
واعربت زوجة الشهيد عن سعادتها البالغة لماتقوم به القوات المسلحة من استهداف للارهابيين بسيناء في العمليه الشاملة والتي تهدف الي ابادة العناصر الارهابية والقضاء عليها مشيرة الي تقديرها البالغ هي واسر الشهداء للجهود التي يبذلها الرئيس عبد الفتاح السيسي في التصدي لاعداء البلاد فضلا عن الجهود الكبيره التي نراها رأي العين في مجالات التنمية الشاملة التي تطال قطاعات كبيرة ومتنوعة لرسم الامل في عيون الشباب للمرحلة القادمة .