زوجة الشهيد هاني سليمان وسط أولادها يسجل التاريخ بأحرف من نور بطولات خير اجناد الأرض من أبناء القوات المسلحة والشرطة المدنية الذين قدموا أرواحهم فداء لوطنهم وارتوت الأرض الطيبة بدمائهم الزكية. من بين هؤلاء الأبطال عقيد أركان حرب هاني محمد سليمان 40عاما ابن قريه قصاصين الأزهار مركز اولاد صقر والذي استشهد يوم 14اغسطس 2013 أثر اغتياله برصاصات غادرة من قناص إرهابي أثناء تأديته لواجبه الوطني في تأمين كوبري السلام . التقت »الأخبار» بزوجته سكينة عبدالسلام محمد معلمة مادة الرياضيات بمدرسة اللغات التجريبية بإدارة غرب الزقازيق والتي بدأت متماسكة في بداية حديثها ثم انخرطت في البكاء وقالت إن الشهيد هاني ابن خالتي تزوجنا عام 2000ورزقنا الله بطفلين نوران ومحمود وتضيف زوجي هادئ الطباع دمث الخلق شجاع لا يهاب أي شئ عاشق لوطنه وترابه وكتوما لا يتحدث عن عمله وكان حريصا علي قراءة الأذكار اليومية صباحا ومساء وكان طموحا حيث حصل علي الماجستير في العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان عام 2003وكان يعتزم الحصول علي درجة الدكتوراه من أكاديمية ناصر إلا أن القدر لم يمهله وتستطرد قائلة منهم لله القتلة ما ذنب طفليه أن يعيشا بلا أب لم يتبق منه سوي لقطات مصورة أو مسجلة ربنا ينتقم منهم ويحرق قلوبهم علي أعز ما لديهم وقالت ان الشهيد كان يشعر بأن مكروها سوف يلحق به حيث حرص في اجازته الاخيرة علي زيارة والدته المسنة بمنزل العائلة بقرية قصاصين الأزهار . كما اصطحب أطفاله للتنزه معهم وابلغني بمستحقاته المالية قبل استشهاده وعندما قلت له بعد الشر عليك قال الشهادة عمرها ما كانت شر بل شرف وكرامة من عند الله وقالت إن الدولة لم تنسهم حيث وفرت فرصتين لها ولوالدة الشهيد لأداء فريضة الحج ... كما تم دعوتهم لقضاء عيد الفطر الماضي مع الرئيس عبد الفتاح السيسي لتكريمهم . كما قرر اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية إطلاق اسم الشهيد علي مدرسه قصاصين الأزهار وعلي كوبري الصدر العلوي المقام بمدخل مدينة الزقازيق . كما تم تكريم الشهيد من القادة العسكريين واختتمت حديثها بقولها حسبي الله ونعم الوكيل ويكفيني فخراً أنني زوجه شهيد وأنني قدمت اغلي هدية لمصر وهو فداء لها ولترابها . وتقول والدة الشهيد زينب سليمان إبراهيم 77عاما أن الشهيد التحق بالكلية الحر بية عام 89وتخرج عام 1992وكان سعيدا بأنه ضابط بالقوات المسلحة وأنه سيشارك في تأمين وحمايه وطنه وترابه وتقول إن الشهيد له 5اشقاء عادل مستشار بالهيئة القضائية وأحمد طبيب جراح بمستشفي الساحل وناصر موظف بالمحكمة وسلوي موظفة ببنك الائتمان الزراعي وسعاد مدير شئون عاملين بمدرسة القرية وتجهش في البكاء وتقول لقد أصيب والد الشهيد بأزمة قلبية عقب علمه باستشهاده وتوفي علي اثرها ولحق بابنه في الدار الآخرة وأن أبني ليس خساره في مصر فقد ترك لنا العزة والفخر والسيرة الطيبة . وتقول ابنة الشهيد نوران الحاصلة علي الشهادة الاعدادية هذا العام بمجموع 98%لقد كان والدي الشهيد طيب القلب بشوشا محبوبا بين الجميع متواضعا وحنونا وكان حريصا علي شراء الهدايا لي ولشقيقي عند حضوره في إجازته وعندما يجدنا نياما يبادر بوضعها بجوارنا. وقالت إن والدي لم يمت حيث أنه شهيد والشهداء أحياء عند ربهم يرزقون . وأشارت إلي أن مدير مدرستها الثانوية ابلغها باطلاق اسم والدها الشهيد علي فصلها الدراسي تكريما لذكراه وعرفانا بالجميل . وأكدت أنها سوف تجتهد في دراستها للحصول علي مجموع كبير في الثانوية العامة لتلتحق بكلية الطب العسكري لاستكمال رسالة ابيها في خدمه الوطن . ويقول نجل الشهيد محمود الطالب بالصف الثاني الاعدادي بمدرسة اللغات التجريبية إنني فخور وسعيد بأنني ابن الشهيد ولم أشعر لحظة أنني يتيم والرئيس السيسي هو أب لكل أبناء الشهداء وعندما اشاهده أشعر بالأمان . وأضاف أنه سيلتحق بالكلية الحربية ليكون ضابطا مثل والده ولبذل الجهد والتضحية من أجل حمايه الوطن .