تعتبر وجبة السحور من الوجبات الرئيسية في شهر رمضان المبارك، بل إنها أهم من وجبة الإفطار ويُفضل ألا تحتوي علي كمية كبيرة من السكر لأنه يسبب الجوع أو الملح لأنه يسبب العطش وتأخير موعدها قبل آذان الفجر بأقل من ساعة. ويهمل أغلب الأشخاص تناول وجبة السحور في شهر رمضان المبارك وخلال يوم الصيام يعتمد الجسم علي سكر الجلوكوز الذي يتمّ تناوله من خلال وجبة السحور للحصول علي طاقته، لكن تلك الوجبة لا تستطيع توفير الطاقة إلا لساعات معدودة، بعدها يجد الجسم نفسه مضطراً للاعتماد علي المواد السكرية والدهنية المخزّنة في أنسجة الجسم حتي يحين وقت الإفطار ليمد خلايا الجسم بالوحدات الحرارية والمغذيات فيعطيه قوة ونشاطًا وحيوية. ولوجبة السحور أهمية عديدة منها أنها تمنع الشعور بالكسل والخمول والرغبة في النوم أثناء ساعات الصيام وتمنع فقد الخلايا الأساسية للجسم وتنشط الجهاز الهضمي وتحافظ علي مستوي السكر في الدم فترة الصيام،إضافة إلي أنها تمد الجسم بحاجته من الطاقة وتساعد في الوقاية من الصداع والإعياء أثناء النهار وتمنع الشعور بالعطش الشديد والجفاف والإحساس بالجوع و تساعد في المحافظة علي الوزن لأن نظام الوجبة الثقيلة بعد الجوع الطويل يدفع الجسم لتخزين كل الفائض من السعرات الحرارية علي شكل دهون. ولكي لا تجوع أثناء اليوم احرص علي أن يكون محتوي وجبة السحور من الطعام الغني بالقيم الغذائية والألياف والذي يحرقه الجسم ببطء وان يحتوي السحور علي الخضراوات التي تحتوي علي نسبة عالية من الماء مثل الخس والخيار،ويُفضل أن يكون السحور غنيا بالأطعمة ذات السرعة المتوسطة في الهضم مثل الفول ويجب تناول الأطعمة البطيئة الهضم والامتصاص والغنية بالألياف التي تمنحك الطاقة والنشاط لوقت أطول و يمكنك تناول مصدر بروتين مع النشويات مثل الحليب أو البقوليات التي ستشعرك بالشبع لفترة أطول.