في وسط مدينة الفيوم يوجد أحد أشهر صناع وخبراء صيانة الفانوس الفاطمي القديم،الذي مازال يحتفظ بمكانته لدي المصريين بأشكاله المتعددة التي يتم تصميمها بشكل هندسي جميل علي هيئة مثلث ونجمة، ويتم تعليقها في مدخل المحل لتجذب أنظار المواطنين، حتي إن معظم المواطنين اعتبروه من أحد أشهر معالم شهر رمضان بالفيوم، وعلي الرغم من ارتفاع أسعاره مقارنة بالأعوام السابقة إلا أنه مازال محتفظًا بقيمته لصناعته من النحاس ووضع الشمعة بداخله أو اللمبة مثلما يطلبه الزبائن . وكما يقول لنا محمود عبد السلام فقد ورث مهنة صناعة الفوانيس أبًا عن جد،،وكان يعمل في الخمسينيات والستينيات علي تصنيع الفانوس الذي يوضع بداخله »لمبة جاز» لإضاءة الشوارع بالقري والمدن طوال العام وكان سعره 25 قرشا أما الآن وصلت قيمته إلي أكثر من 300 جنيه،ويوضح أن أسعار الفوانيس تتراوح ما بين 30 جنيها للحجم الصغير الذي يضاء بالشمع ويتم تصنيع ما يقرب من 30 ألف فانوس من هذا النوع،وبين 300 جنيه للفانوس الكبير الذي يرتفع إلي 175 سم ويتم تصنيعه بأشكال عدة من بينها »شمامه، برميل، برج، لوتس، شوبيس، بولات، نجمه، مصحف» ويتم تصنيع ما يقرب من 3 آلاف فانوس من تلك الأنواع في شهر رمضان من كل عام. ويري أن الفانوس الصيني الذي يتشكل علي هيئة الجمل وميكي ماوس والحصان وباقي الأشكال الأخري بعيدة كل البعد عن الفانوس الذي أدخله الفاطميون إلي مصر،ويؤكد لنا أنه علي الرغم من ضعف الإقبال علي الفانوس الفاطمي مثل السنوات السابقة إلا أنه ما زال محتفظَا برونقه وعبقه الذي يدل علي الأصالة ويذكرنا بشهر رمضان المبارك بأشكاله الهندسية المميزة.