سبحان الله المعز المذل.. عندما دخلت أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس صباح أمس وشاهدت العمل يجري علي قدم وساق من رجال المقاولون العرب في سباق مع الزمن لتجهيز قاعة المحاضرات رقم 1 لتكون قاعة محاكمة مبارك ونجليه ووزير داخليته و6 من كبار مساعديه.. تذكرت عندما دخل مبارك هذه الاكاديمية التي كانت تحمل اسمه يوم 32 يناير الماضي قبل يومين فقط من ثورة 52 يناير.. يومها دخل الرئيس السابق مبني الاكاديمية قائدا مظفرا يسبقه موكب من سيارات التشريفة ودقات الطبول ونغمات الموسيقي.. وبعد غد يدخل مبارك من نفس البوابة لكن هذه المرة لن تكون وجهته الي المنصة الشرفية بل ستكون الي قفص الاتهام.. كان يستمع إلي موسوعات المديح والشكر لكنه الآن سوف يستمع إلي قرار الاتهام بقتل الثوار. شاءت الاقدار ان تكون المحاكمة في الاكاديمية التي حملت اسمه منذ انشائها قبل ان تعود الي اسمها القديم منذ شهور عقب صدور قرار رفع اسمه من كل الشوارع والميادين والمنشآت.. اعتقد ان كنوز الدنيا لا تساوي هذه اللحظة التي سوف يعيشها عند دخوله مقر الاكاديمية من أجل محاكمته والتي وصفها المراقبون بأنها محاكمة العصر والتي سوف يذكر التاريخ انها أول محاكمة لرئيس مصري اسقطه شعبه في ثورة بيضاء.