تذكرني مصربالسيدة مريم العذراء فهي أم الدنيا بدون أب وهي التي لا ينقطع عنها الرزق فهو من عند الله وكلما ضاقت بها السبل هزت إليها بجزع النخلة فتساقط عليها رطباً جنيا وهي التي لن تموت أبداً ولن تكون نسياً منسياً وهي التي عرفت متي تصمت عن الكلام متحملة الآلام فلم تكلم إنسيا وعندما جاءها المخاض انتبذت من العالم مكانا شرقيا وأنجبت للبشرية معجزتها الخالدة طفل بريء نطق في المهد اسمه ميدان التحرير!