من يحمي المستهلك المصري من الارتفاع الكبير في الاسعار ومن المنتجات المغشوشة والمخالفة للمواصفات.. من يحمي المستهلك من استغلال السوق ومنعدمي الضمير من التجار.. هذه تساؤلات تبحث عن اجابة ونحن نستقبل شهر رمضان المبارك بعد ايام قليلة واكتظاظ الاسواق بالمواطنين الذين يشترون احتياجات شهر الصوم رغم ارتفاع الاسعار بشكل غير مسبوق. وبالتأكيد فوضي الاسعار والاسواق تعكس اختفاء الاجهزة الرقابية وعدم وجود آليات حقيقية لضبط الاسعار بالاسواق وفشل المجمعات الاستهلاكية في تحقيق التوازن بالاسواق واستغلال البعض لفوضي السوق في تسريب سلع مغشوشة تضر بالصحة العامة للمواطنين ولا شك ان تفعيل جهازي حماية المستهلك وحماية المنافسة ومنع الاحتكار تساهم بشكل كبير في انضباط السوق وتراجع الاسعار اضافة الي دور مباحث التموين ومفتشي التموين في هذا المجال. ان الضرب بيد من حديد علي المستغلين من التجار وتجار الارصفة وتجار الشوارع الذين يقومون بالترويج للسلع الفاسدة وسلع بير السلم سوف يعيد الانضباط للاسعار والاسواق ويسمح بتوفير السلع وعدم اخفائها والقضاء علي اي محاولات لظهور السوق السوداء في بعض السلع. ان رجال الاعمال الوطنيين مطالبون بدعم المواطنين وحل مشاكلهم وتوفير السلع باسعار مخفضة من خلال الاستيراد المباشر وطرح المستورد بأسعار مخفضة حتي يساهم في تراجع الاسعار ومن الضروري ان يقوم المواطنون بجهود ايجابية من خلال تقديم الشكاوي ضد المحال والاسواق المخالفة.