بعد ما أثرنا قضية تطوير المطارات الأسبوع قبل الماضي.. ثم نشرنا الأسبوع الماضي بعض نماذج من ردود الأفعال التي انتشرت علي نطاق واسع داخل القطاع السياحي علي ما كتبناه.. ووصلنا بعضها بشكل مباشر أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي علي تلك القضية.. وكنا ننوي غلق باب الحديث في تلك القضية.. فقد قمنا بدورنا في نشر ما شاهدناه للصالح العام.. لكن فوجئنا باستمرار سيل الرسائل.. بل مطالبات بألا نغلق باب الحديث في تلك القضية الا بعد الوصول لحلول جذرية أو وعد بتلك الحلول الغريب أن القطاع السياحي يغلي والدولة في واد آخر.. وكأنها لا تعر إهتماما لتلك القضية المهمة أو أنها تفعل ذلك بالفعل.. لكننا لن نصمت امام هذا الصمت الحكومي حتي ندرك إلي أين نسير.. وسنواصل نشر الرسائل الحزينة حتي ولو إستمر صمت القبور بالحكومة والي بعض من تلك الرسائل.. الشاعر : الشركة الأجنبية هي الحل أولا أشكرك باسم القطاع السياحي علي إثارة أهم قضية تواجه صناعة السياحة بمصر وهي تطوير المطارات.. فالمطارات قد تكون السبب الرئيسي لإعاقة النمو السياحي باعتبارها الإنطباع الأول والأخير للسائح.. وللأسف فقد أضعنا 3 سنوات هباء منذ سقوط الطائرة الروسية.. ونامل ان يكون إجتماع رئيس الوزراء مؤخرا بداية النهاية لتلك المشكلة.. وهناك جزءان أساسيان بتلك القضية.. الاولي منظومة التفتيش وهي السبب الحقيقي في الأزمة الحالية بالمطارات مع إن حلها بسيط.. وهو الاستعانة بشركة عالمية ذات خبرة بهذا المجال وأن تكون العمالة مصرية.. فالتفتيش بالمطارات أصبح صناعة أساسها العلم وتقوم علي التدريب وتحديث الأجهزة.. وكثير من مطارات العالم حققت بتلك الشركات المعادلة الصعبة وهي أمن وخدمة.. والإثنان علي نفس الأهمية.. والشركات الكبري في هذا المجال عديدة والإستعانة بمثابة شهادة دولية معتمدة بامن وتطوير مطاراتنا.. أما الجزء الثاني.. فيتعلق بإدارة المطارات.. ولا يخفي علي أحد أن مطاراتنا خاصة بالمدن السياحية لا ترقي لدول عديدة منافسة.. وللعلم فإن الإدارة الجيدة تزيد من إيرادات المطارات.. وكلنا يعلم أن مطارات مصر خاصة مطار القاهرة هو الأصلح بالمنطقة أن يكون »هب» ونقطة تلاقي أكبر بكثير من دبي وتركيا اللذين يحتلان تلك المكانة... وهذا رأيي كما أنه إستغاثة خاصة في ظل إهتمام القيادة السياسية بهذا الأمر وبدء تحرك رئيس الوزراء للحل وندرك أن الأمر ليس كله بيد قطاع الطيران المدني لكن دمه مفرق بين الكثير من الجهات.. ولعلها تكون البداية حسام الشاعر المستثمر السياحي عجائب مطار شرم لديّ تساؤلات بسيطة أريد من المسئولين الإجابة عنها.. لماذا تتعطل خدمة استراحة رجال الأعمال في مطار شرم الشيخ وأيضا كما علمت بالغردقة والأقصر وأسوان.. وعلمنا أنها بسبب مشاكل مع الشركة المستأجرة للكافيهات بتلك المطارات.. هل يعقل هذا وهل ندرك تأثيره السلبي علي سمعتنا أمام الأجانب.. السؤال الثاني..هناك فرد يجلس بمقعد قبل الوصول لبوابة التفتيش الداخلي بمطار شرم يسجل يدويا بيانات المسافرين باعتباره تابعا لجهة غير المطار أو الشرطة.. بالله عليكم أين يحدث هذا في أي مكان في العالم إلا بمطاراتنا وبعدها تتحدثون عن مدينة سياحية !! هشام سيد موظف بمنتجع في شرم الشيخ تركي : كيف يكون البلد سياحياً ؟! غادرت لأول مرة الاسبوع الماضي من صاله 2 بمطار القاهرة للمشاركة في الملتقي السياحي بدبي.. وهو تحفه معماريه واعلم ان المطار انفق علي تطويره مئات الملاين.. لكن اول صدمة بمجرد وصولي بالسيارة لوغريتمات في الوصول للصالة ودخول بوابة المغادرة ثم تجد نظاما غريبا لتفتيش مرهق بسبب سوء نظامه وعدم خبرة القائمين عليه.. تخلع حذائك بلا مبرر وفي منطقة يؤسفني أن أقول متسخة.. تصل إستراحة رجال الأعمال ولن أتحدث عن غياب الأمكانيات بها مقارنة بأي مطار في العالم.. وقبل الصعود للطائرة يتكرر نفس التفتيش وبنفس الصعوبة والعشوائية التي لا توجد في لأي مطار في العالم.. وفي العودة يستقبلك علي باب الخروج من ينادون علي أصحاب الحظوة وهو تمييزعلني فريد.. وتخرج تطاردك كلمة »حمدلله علي السلامة ياباشا» من عمال الحقائب لدورات المياه لغيرها.. ثم يطاردك من يلح عليك »تاكسي يا بيه» وتقسم له أنك لست محتاج لكنه يكرر الطلب.. ويجب ان الاهتمام بهذه الصاله لانها معبر السياحه الخليجية.. المصيبة أننا شاهدنا مشاهد مختلفة في الوصول والمغادرة لمطار دبي.. وهو ما احزننا.. فحدث ولا حرج عن حسن الأستقبال وسهولة التفتيش والتفاني في خدمتك ورقي الاستراحات.. والإدارة بكل اقسامها سواء مدنية او امنية.. شعرت بحزن شديد وعلمت حقا كيف تكون البلد سياحية ؟!! ناصر تركي نائب رئيس غرفة شركات السياحة رسائل.. أرادوها مجهولة !! ولعل من الرسائل العديدة التي وصلتني.. إستوقفتني رسالتين حكوميتين من صديقين بوزارتي الطيران والسياحة.. لكنهما طلبا عدم ذكر إسميهما.. لا ادري لماذا رغم وطنية وصدق الرسالتين.. فمسئول الطيران المدني وهو مسئول كبير فوجئت به يقول أنه يتفق معي في كل ما كتبت.. ويضيف :- نحن جميعا في الطيران المدني نحلم بإنتهاء تلك الفوضي.. وما لايعلمه الكثيرون أن التامين ليس مسئوليتنا علي الإطلاق ولا يد لنا به.. ونتمني أن ننهي تلك المعاناة ونجد جهة مدربة ومسئولة عنه حتي ولو الشرطة لكن من خلال عناصر مدربة.. أما سوء الخدمة فأعتقد انها تتحسن يوما بعد يوم لأننا نعمل عليها بجد.. أما مسئول السياحة فقال :- نجن في وزارة السياحة أكبر الغاضبين من مشاكل التفتيش بالمطارات لتأثيرها السلبي علي جهود قطاع السياحة..وللعلم فإننا علي إستعداد أن نساهم ومن خلال صندوق السياحة في الإستعانة بجهة خبيرة في التفتيش بالمطارات وإستيراد أجهزة حديثة أو تمويل إنشاء شركة متخصصة في هذا المجال وهو ما حاوله الوزير الأسبق هشام زعزوع لكن تم وأدها.. فقط نريد خطة واضحة كي نساهم فيها لتنهي معاناتنا.