- حرام أن نهدم ثورتنا بأيدينا .. فكما بدأناها سلمية تظل سلمية ..لاتمتد فيها الايادي .. ولا تتحول الي معارك ومهاترات ائتلافية .. المهم أن نكون يدا واحدة ويجمعنا هدف واحد وهو ثورتنا. استكثرون علي هذا الشعب ان يسعد بثورته .. إذن لماذا هذه العكننة والانشقاقات التي تمزق وحدتكم وتتسبب في احباطنا وتصيبنا بالاكتئاب كل يوم جمعة بالتظاهرات والاعتصامات التي اصبحت تهدد استقرار هذا البلد .. مرة باسم الجمعة الحزينة .. ومرة جمعة الانذار الاخير .. ثم جمعة الحسم .. ولم نسمع عن جمعة الاستقرار .. لماذا لاتتركوننا نعيش ونحن نتذوق طعم الانتصار .. اتركونا نحلم بالمستقبل ولاتهدموا سعادتنا او تفقدونا احلامنا .. ما اروع ان يتحقق حلم الضعيف عندما يشعر بالعدالة الاجتماعية .. وهي في الطريق اليه .. ثم يري رموز الفساد وهم يتساقطون بعد الربيع .. يواجهون حسابهم وهم يخفون حساباتهم .... نريد أن نعرف كيف سيكون حسابهم مع الرب .. وكيف سيحاسبهم القانون .. علي الاقل نحيي القانون الذي غاب عن حياتنا في زمن كانت الاجهزة الامنية هي القانون .. - يا أبناء مصر .. لاتنهشوا في لحم امكم مصر بالانشقاق والاستسلام للوقيعة وتفتيت القوي الوطنية مع ان الوقيعة بينكم وبين حماة هذا الوطن قد تضر بمستقبل الاجيال ، وقد تجعلكم تخسرون ماصنعتموه من أمجاد .. وقد تعيدون الاحساس بعدالة الحاكم الظالم عند اغلبية الناس عندما يكفرون بالثورة ويطلبون العودة الي نظام حكم السلطان .. دعونا نلعن الظلم ونتطلع الي العدل ، ان وحدتكم هي الابقي لنا ولكم ، كونوا جسدا واحدا ولاتستسلموا لاصحاب الدولارات في أن يشقوا صفوفكم ويتخللوا بينكم ليفرقوا جهودكم ويحققوا الفوضي والخراب لهذا البلد .. - لقد هالتني حالة من الانزعاج علي هذا الوطن ، وما أنا إلا فرد فيه .. مواطن عادي لايملك الا قلمه .. اريد ان يظل هذا القلم يكتب عن ملحمة هذا الشعب التي اطل بها يوم 25 يناير .. يسطر اوجاع الشارع المصري كيف كان وكيف اصبح الآن .. .. أنا شخصيا لم اصدق ما اسمعه من حوارات .. علي الفضائيات وكأننا نتباهي ونتسابق علي تدمير هذا البلد .. لا اعرف لماذا يصر بعضكم علي الثأر والتهديد .. وبعضكم يدعو الي فك الاعتصام والرحيل .. مع انكم كلكم تتكلمون باسم الشعب دون ان يعطيكم هذا الشعب تفويضا .. فإذا كان الشعب قد فوضكم في 25 يناير للمطالبة باسقاط النظام ورموز الفساد فلن يفوضكم في نشر الفوضي في ارجاء البلاد .. نحن نريد الاستقرار وهذا هو مايحلم به فاذا كانوا يريدونها حربا اهلية .. فمصر لاتستحق منكم هذا .. لقد نجحت ثورتكم ولم تسقط علي الارض إلا دماء الشهداء برصاص الغدر والخيانة ، فهل تنتظرون ان نروي الارض بدماء اطفالنا ونسائنا لاشباع شهوة العند والغرور وفرد العضلات .. - ياثوار 25 يناير .. من الشباب والاخوان والاحزاب وكل الجماعات المدنية والدينية .. فوتوا الفرصة علي اعداء هذا الوطن وارفعوا شعار الحب للوطن .. ومدوا ايديكم لقواتنا المسلحة التي حمت ظهوركم ولولاها ما كانت لهذه الثورة أن تنجح .. فأين الوفاء الذي تتحدثون عنه .. الوفاء باثبات النوايا في الاستقرار ودفع عجلات الانتاج .. وليس في التظاهرات والاعتصامات ونشر الفوضي في البلاد .. ومادمنا فوضناهم كعسكريين في إدارة شئون البلاد .. فلنعطهم الفرصة ولا نتعجل .. ثم كيف نطالبهم بأحكام تخالف شرع الله لاشباع شهوة الانتقام ونحن نعرف ان القضاء لن يستجيب لأن القاضي العادل هو الذي يحكم بالقانون وضمير يواجه به ربه .. لن يحكم بغرض ارضاء المتظاهرين بمخالفة الضمير وبوجه يخاف ان يواجه به ربه.. - إن المؤسسة العسكرية المصرية هي البيت الآمن لكل المصريين .. مسلمين ومسيحيين ، ليست لهم اطماع في السلطة فهم يحكمون ولا يحكمون .. يحكمهم ضمير هذه الامة ولا يريد أحدهم ان يعتلي كرسي الحكم .. فلماذا لا نمد أيدينا لهم ، نضعهم في عيوننا فهم حماة هذا الوطن ، يتصدرون بصدورهم في مواجهة الاعداء .. والمفروض أن نكون من ورائهم جبهة شعبية قوية لا تعرف التخوين ولا التفتيت .. نتطلع الي البناء وليس الي الهدم .. - يا أبناء مصر وياشبابها ، استحلفكم أن تتخلوا عن نزعاتكم السياسية وازرعوا الحب بيننا ولتكن سياستنا هي حب مصر .. لا تعطوا الفرصة للخبثاء عملاء الأجندات الذين يبيعون ضمائرهم للخواجات بأن تنشروا الفوضي .. وكفانا سنوات القهر التي عشناها .. وحكم السلطان الذي كان يخيفنا من فزاعة الاخوان المسلمين .. وهاهم يعيشون في وطنهم وقد عاشرناهم ووجدانهم جماعة مسالمين ليست لهم اهداف الا رفع الظلم والتصدي للفساد والارتقاء بهذا البلد ..لأننا كلنا وطنيون نحب هذا البلد..