أسئلة كثيرة يتداولها البعض هذه الأيام هي أشبه بمحاولات الوقيعة، وافتعال الخصومة بين ثورة يوليو، وثورة يناير.. أسئلة عن تحديد العيد الوطني لمصر؟ ما هو العيد الرسمي أو اليوم الوطني للدولة، والذي تعتمد فيه إجازة رسمية، واحتفالات، وتقيم خلاله السفارات المصرية احتفالاتها باليوم الوطني؟! علي امتداد السنوات ولأكثر من 05 عاما، كان »32 يوليو« هو العيد الوطني المعتمد لمصر.. هو عيد الثورة وعيد الاستقلال والعيد الوطني.. السؤال المطروح الآن هل يظل »32 يوليو« هو العيد الوطني الرسمي أم يحل »52 يناير« مكانه كعيد وطني رسمي؟ آخرون يصاعدون السؤال: لماذا لا تصدر الدولة مرسوما بتغيير اليوم الوطني من يوليو إلي يناير؟ الأسئلة بهذه الطريقة ليست بريئة تماما، بعضها تصفية حساب مع دولة يوليو أو دولة العسكر، كما يحلو لهم تسميتها.. بعضهم يشغله سؤال الشرعية.. هل هي شرعية ثورة يوليو، أم شرعية ثورة يناير مطالبين الدولة أو المجلس العسكري تحديدا بسحب شرعية يوليو وتأكيد شرعية يناير رسميا من خلال الاحتفال بالعيد الوطني. الأسئلة بهذه الطريقة تتسم بالخلل، فثورة يناير أثبتت شرعيتها الفعلية علي أرض الواقع وسط الحشود من البشر وأمام العالم أجمع.. والمطالبة بسحب شرعية ثورة، لحساب ثورة أخري هو نوع من الخلل.. للثورتين شرعيتهما الوطنية والشعبية، ليس بالامكان انتزاعهما أو تبادلهما.. ليس بامكان ثورة أسقاط ثورة أخري.. الثورات الوطنية حلقات متصلة في سلسلة التحرر الوطني.. لا مجال لوضع الثورات في حالة مواجهة أو صراع... هي جميعا أعيادنا الوطنية.