مشروعات زراعية.. تجمعات سكنية.. فرص عمل للشباب د. جمال سامي: انطلاقة قوية نحو التنمية بالفيوم بتوجيهات الرئيس مدينة صناعية ضخمة علي مساحة مليوني متر مربع لجنة »محلب» استطاعت حل معظم مشكلات المشروعات المتوقفة تواصل »الأخبار» حواراتها مع المحافظين قبل أيام من الانتخابات الرئاسية للتحدث عن الانجازات والمشروعات العملاقة التي نفذت في محافظاتهم في فترة رئاسة السيسي الأولي والتي لاقت استحسان أهالي المحافظات وشهدوا جميعا أن تلك المشروعات التي تعود بالنفع علي ابناء المحافظات ووفرت آلاف فرص العمل للشباب ما كانت لتتحقق في هذه الفترة »4 سنوات» لولا قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي لسفينة التنمية والمشروعات علي ارض مصر ومتابعته اليومية وتأكيده علي المسئولين عن تلك المشروعات بالانتهاء من التنفيذ خلال فترة وجيزة.. وكما وعد صدق وبالفعل شهدت جميع المحافظات آلاف المشروعات قبل انتهاء فترة ولايته الأولي. ماذا فعلت وانت استاذ جامعي بالمحور الأول وهو التعليم بالمحافظة؟ تهلل وجه الاستاذ الدكتور جمال نائب رئيس جامعة عين شمس السابق.. وقال حققنا كثيراً من الإنجازات فاقت الخطة الموضوعة خلال مدة وجودي كمحافظ للفيوم حيث تم الانتهاء من إنشاء وتطوير 41 مدرسة بإجمالي 513 فصلا بتكلفة إجمالية 114 مليون جنيه تقريبا.. وجار تطوير وإنشاء 67 مدرسة بإجمالي 915 فصلا دراسيا بتكلفة حوالي 289 مليون جنيه.. كما تم الانتهاء من تنفيذ 27 مشروعا لصيانة وترميم مدارس قائمة بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية بالفيوم.. كما تم تنفيذ عدد 29 مشروعا لصيانة بالمدارس، وجار تنفيذ عدد 11 مشروعا لصيانة المدارس.. كما تمت الموافقة علي قبول التبرع من المواطنين بعدد 32 قطعة أرض لإنشاء المدارس علي مستوي المراكز الإدارية بالمحافظة، كما تم توفير 6 قطع أراض لإنشاء مدارس للمتفوقين، وثلاث قطع أراض لإنشاء مدارس يابانية.. وجاري حاليا تنفيذ مدرستين من الثلاث. أين مكان التعليم الفني في الفيوم؟ التعليم الفني يحظي باهتمام كبير في خطة تطوير التعليم بالمحافظة، فقد بدأنا في إنشاء المجمع التكنولوجي بحي دمو بالتعاون مع الجانب الإيطالي وصندوق تطوير التعليم بمجلس الوزراء وهو مجمع للتعليم الفني ثانوي وفوق متوسط وتعليم عال من خلال كلية للتكنولوجيا.. وقام التعليم الصناعي بالمحافظة بعمل معرض في مركز أبشواي حقق مبيعات بحوالي 400 ألف جنيه في 3 أيام وتم الاتفاق مع نائب الوزير للتعليم الفني علي إقامة منافذ بيع في جميع المدارس الصناعية الفنية بالمحافظة للبيع المباشر للمواطنين بأسعار مخفضة. الحرب علي الأمية قضية دولة، أين الفيوم منها؟ نخوض معركة ضد الأمية، واستطعنا الوصول لمرحلة متقدمة رغم أن النسبة مازالت كبيرة، فقد وصلت النسبة من 20% إلي30%، ومازالت المعركة مستمرة.. وتقوم المحافظة بإعادة تدريب وإعداد الرائدات الريفيات بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة لنشر الوعي بين السيدات داخل كل قرية، وقام وزير التنمية المحلية بدعم المحافظة بمبلغ مليوني جنيه في هذا الشأن، وقد استطاعت إنجاز تخفيض نسبة المواليد بالمحافظة.. ومازالت الجهود تبذل في هذا الملف الذي يؤرق المسئولين في الدولة ويرهق ميزانية الدولة. وماذا عن صحة المواطن الفيومي؟ نخوض معركة شرسة اسمها صحة المواطن، فالمحافظة تعاني عجزا كبيرا في الأطباء حيث ان نسبة الأطباء لعدد السكان2,6 لكل مائة ألف شخص.. كما أن المحافظة تعاني أزمة تاريخية بعدم وجود مستشفي عام جديد من أكثر من 60 عامًا، وهو ما أطالب به وبشدة بل وبدأنا العمل به وتم إسناد المشروع لجهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، لكن هناك عجزًا في الاعتمادات حتي الآن ومطلوب مبلغ 150 مليون جنيه وننتظر موافقة السيد رئيس الوزراء والذي لا يتأخر عن دعم المحافظة في كثير من المشروعات الحيوية، لكن تأخر إنشاء المستشفي العام الجديد يعتبر من أهم مشاكل المحافظة، فالمرض أهم متاعب شعب الفيوم. وهذا لا يقلل من الجهود المبذولة حيث سيفتتح الرئيس السيسي مستشفي الشواشنة بمنطقة يوسف الصديق وهو معني بصحة الأم والطفل، كما يجري تطوير مستشفي الفيوم العام القديم، كما يتم إنشاء أول قسم لجراحات القلب بمستشفي طامية، ووجود أول جهاز قسطرة بالمستشفي وننتظر زيارة وزير الصحة للمحافظة لهذه الافتتاحات، . ماذا عن الصناعة في الفيوم؟ الصناعة لها أهمية كبيرة في خطة المحافظة فقد تم الاتفاق مع هيئة التنمية الصناعية لبدء العمل في إنشاء مدينة صناعية متعددة الأغراض ومنها صناعة الغزل والنسيج علي مساحة مليوني متر مربع، كما يجري دراسة إنشاء مدينة صناعية أخري في مدخل المحافظة علي مساحة 7800 فدان، بخلاف المدينة الصناعية الموجودة بمنطقة كوم أوشيم وبها العديد من الصناعات كالسيراميك والمواد الغذائية والنسيج وصناعة الملابس والزجاج ويتم تصدير العديد من المنتجات للعديد من دول العالم في أوروبا وأمريكا ومختلف الدول العربية. قري منتجة ومن أهم الإنجازات التي تحققت بالفيوم تجربة القري المنتجة بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة وهي قري فانوس والتي تشتهر بصناعة الفخار، والأعلام والتي تشتهر بصناعة منتجات من الخوص، قرية أبوكساه وتشتهر بصناعة الموبيليا وأشغال الحدادة ولحام الإطارات، قرية النزلة وتشتهر بصناعة الخزف، وقرية جردو وتشتهر بزراعة النباتات الطبية والعطرية وتصنيعها وزراعة وتصدير الملوخية بعد تجفيفها وأخيرا قرية بيهمو التي تقوم بصناعات مرتبطة بالنخيل وتقوم بتعبئة وتغليف التمور وصناعة الخوص من منتجات النخيل وصناعة الدواسات من ليف النخيل وبها مصنع للملابس الجاهزة. كما تقوم المحافظة بالتعاون مع الصندوق الاجتماعي بمساعدة المواطنين علي إصدار تراخيص للورش ومعارض البيع مع تبسيط كافة الإجراءات حتي إن المواطن لن يتعامل مع المحليات بتاتا ويقوم جهاز تنمية المشروعات بعمل كافة الإجراءات ولا يقدم المواطن للجهاز سوي الرقم القومي وعقد إيجار أو التمليك للعين. كما قامت المحافظة بتشغيل الشباب الذين يشغلون الطريق من خلال عمل باكيات حضارية بإيجار شهري 150 جنيها وتقع هذه الباكيات في منشأة عبد الله علي مساحة بطول كيلو متر بجانب أكشاك لبيع المثلجات والمأكولات الجاهزة. ماذا عن الاستثمار بالمحافظة؟ بدأت المحافظة بالشروع في إقامة مشروعات استثمار حيواني بمنطقة يوسف الصديق علي مساحة 500 فدان، يضم 20 ألف رأس ماشية وإقامة مجزر، وذلك بتكلفة إجمالية 708 ملايين جنيه بالتعاون مع جهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة. كما تتبني وزارة الزراعة مع المحافظة إعادة مشروع البتلو وسوف يتم تقديم قرض لصغار المربين 20 ألف جنيه بفائدة 5% كما تقدم المحافظة قرض حسن بدون فوائد 10 آلاف جنيه نصفها نقدي والنصف الآخر أعلاف بالسعر الرسمي.. وذلك بدون تقديم ضمانات إضافيةلمستثمر، وهم في الغالب من شباب الخريجين أو أبناء المزارعين. وكانت المحافظة تعاني من تعثر 40 مشروعا تم حل أسباب تعثر 30 مشروعًا منها بالتعاون المثمر مع لجنة المهندس إبراهيم محلب وتم عقد العديد من الاجتماعات التي أثمرت عن توفير مبلغ 345 مليون جنيه من الوزارات المختلفة لإنهاء العديد من المشروعات التي كان العمل بها متوقفا منذ سنوات طويلة.
ماذا تحقق في مشروعات الري الزراعي والصرف ومياه الشرب؟ تعاني المحافظة نقصاً في الحصة الممنوحة لها من مياه الري الزراعي وهذه المشكلة في يد وزارة الري والتي تحتاج لبذل جهود إضافية وحلول مبتكرة لحل هذا الموضوع، ونحاول بالتعاون مع المستثمرين في المجال الزراعي استكمال النقص في مياه الري من خلال حفر الآبار رغم صعوبة إيجاد المياه علي مسافات قريبة من سطح الأرض وقد تبعد المياه الصالحة للري علي مسافات تتراوح بين 200 م و1200 متر وهذا ما يحتاج مبالغ طائلة ولكنه الحل المتاح حتي تنتهي وزارة الري من دراسة زيادة حصة المحافظة بما يتناسب مع احتياجاتها خاصة أن محافظة الفيوم تعد من المحافظات الزراعية، وتبلغ المساحة المزروعة رسميًا والتي لها مقررات مائية حوالي 420 ألف فدان، بينما المزروع فعليا يصل إلي 500 ألف فدان ولابد من إيجاد حلول لهذه المساحات التي تقدم العديد من الراغبين بطلب لتقنين أوضاعهم بها بعد حملة إزالة التعديات علي أراضي الدولة ولن يتم ذلك إلا بموافقة وزارة الري علي زيادة الحصة. وفي الصرف تقوم المحافظة بإنشاء مشروع ضخم حيث أنها تعاني منذ عشرات السنين من وجود 88 قرية تقوم بالصرف المباشر علي بحيرة قارون. مما أدي إلي تدهور الثروة السمكية التي تعتبر أهم مصدر بالمحافظة لصيد الأسماك، وتم في هذا المجال وبالتعاون مع وزارة الاستثمار والتعاون الدولي التوقيع علي المرحلة الأولي من قرض بنك التنمية وإعادة الإعمار الأوربي بمبلغ 186 مليون يورو ثم علي منحة من الاتحاد الأوربي بمبلغ 37.5 مليون يورو ونأمل البدء فورًا في هذا المشروع العملاق والذي سينقل الفيوم وبحيرة قارون إلي آفاق جديدة في التنمية السياحية والبيئية، بالإضافة إلي توفير خدمات الصرف الصحي للمواطنين. وعن توفير مياه الشرب للسكان بالمحافظة يتم في نهاية شهر يناير 2018 الانتهاء من تطوير محطة طامية والتي تكلفت حوالي مليار و200 مليون جنيه مصري وستقوم بتوفير القدر الأكبر من احتياجات المحافظة من مياه الشرب النقية وتم الاتفاق علي استيراد الطلمبات اللازمة للمحطة. أين الرياضة في خطة د.جمال سامي؟ هناك تعاون كبير مع المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة في مجال الرياضة بالمساعدة في البدء في إنشاء مدينة رياضية علي مساحة 55 فداناً في حي دمو، كما قامت الوزارة بتجديد حمام السباحة الأوليمبي بالمحافظة والبدء في إنشاء صالة مغطاة وإقامة ملعب قانوني يمكن تجزئته كملاعب للسلة والكرة الطائرة وكرة اليد.. وملعب كرة قدم قانوني يتدرب عليه فريق كرة القدم بنادي المقاصة وكذلك فريق الفيوم الذي يشارك في دوري الممتاز »ب».. ونقوم بدعم الفريق وتوفير طلبات الجهاز الفني للفريق. وفي إطار اهتمام القيادة السياسية بذوي الاحتياجات الخاصة وأن عام 2018 هو عامهم تقوم المحافظة حاليا بالسعي لإنشاء أول مركز دولي في مصر لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة بمنطقة كوم أوشيم علي مساحة 5 أفدنة علي طريق الفيوم الرئيسي لتخدم محافظات شمال الصعيد بالكامل، وتم الحصول علي جميع الموافقات اللازمة ويتبقي موافقة هيئة العمليات بالقوات المسلحة لإقامة هذا المشروع والذي يضم مركزا طبيا وفندقا للإعاشة ومركزا للتأهيل البدني والعلاج الطبيعي وملاعب للألعاب البارالمبية. ماذا عن السياحة في الفيوم ؟ منذ ان توليت المسئولية وأنا احاول جاهدًا العمل علي تطوير الفيوم سياحيًا خاصة أنها تتمتع بإمكانات كبيرة غير مستغلة، وتم العمل علي تطوير المنشآت السياحية بها، وتم افتتاح العديد من الفنادق علي بحيرة قارون وحولها، كما تم طرح 10 قطع لإقامة مشروعات سياحية تتضمن فنادق وقاعات للمؤتمرات وكافة الأنشطة اللازمة، كما تم خلال الشهور الثلاثة الماضية إقامة العديد من الفعاليات التي تجذب السياحة إلي الفيوم مثل احتفالية الصحراء، وتم الاتفاق علي أن تكون الجمعة الثانية من أكتوبر كل عام موعدا ثابتا لانطلاق هذه الاحتفاليات التي تتضمن رالي للسيارات والدراجات النارية التي تجذب نوعية متميزة من السياحة، كما تم تطوير مهرجان تونس للخزف والحرف اليدوية الذي اصبح علامة مضيئة في الفيوم، بالإضافة إلي عقد أول بطولة عالم في الباراموتور »الخفاش الطائر» والذي اشترك فيه أكثر من 20 دولة و60 متسابقًا وحكمًا ومدربا من العديد من الدول الأجنبية والعربية وحقق نجاحًا مبهرًا وتم الاتفاق علي إقامته بصفة سنوية بالفيوم، بالإضافة إلي أنه يتم حاليا تطوير منطقة الشلالات بوادي الريان بالتعاون مع وزارة البيئة علي أن ينتهي المشروع خلال 8 أشهر والذي سينقل هذه المنطقة نقلة نوعية وستصبح مزارًا سياحيًا متميزًا، بالإضافة إلي تطوير العديد من الميادين بالمحافظة وتجميلها مثل ميدان السواقي وميدان عبدالمنعم رياض وميدان التدريب. الدولة تقيم شبكة طرق ضخمة، فأين الفيوم من خطة تطوير الطرق بها؟ نقوم حاليا بتطوير الطرق داخل المحافظة وإعادة رصفها وإنشاء طرق جديدة لتسهيل التنقل بين المراكز والقري والنجوع وهذا من المحاور الهامة التي بدأت المحافظة علاجها.. وفي النهاية أشاد المحافظ بالدعم الذي تلقاه المحافظة من الدولة متمثلة في رئيس الجمهورية والمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء الذي يتابع المشروعات الكبري داخل المحافظة وكذلك المهندس إبراهيم محلب مستشار الرئيس للمشروعات.. وأخيرا أكد المحافظ أن الفيوم تنطلق، وأنها محافظة التحديات الصعبة والإمكانيات الواعدة.