علي مدار سنوات ظلت الأندية المصرية تعيش حلم تأسيس رابطة تجمعها في إطار قانوني للاشراف علي المسابقات المحلية بعدما أصبحت كرة القدم صناعة كبيرة تدر علي جميع أطرافها عوائد مالية كبيرة، وطوال السنوات الست الماضية ومنذ الاعلان عن تشكيل أول رابطة للأندية ظلت قراراتها حبرا علي الورق لا يتم تنفيذها، ومع صدور قانون الرياضة الجديد الذي رأي النور بعد انتظار طويل سعيا لتدارك أخطاء الماضي والخروج باللعبة الشعبية الأولي من نفق المشكلات سواء بين الأندية أو مع اتحاد الكرة. اتحاد الكرة يقدم كل الدعم لتحقيق الأهداف وتطوير دوري المحترفين وقبل أيام قليلة شهدت رابطة الأندية تشكيلا جديدا تمهيدا لإدارة أول دوري للمحترفين الذي سينطلق الموسم القادم 2018/2019.. »الأخبار» التقت بالمهندس محمود الشامي رئيس الرابطة الجديد للتعرف علي رؤيته لإدارة المسابقة بشكل احترافي بالإضافة إلي قضية عودة الجماهير وكيفية التعاون والتنسيق مع الجبلاية لتحقيق هذه الأهداف. كيف جاءت فكرة ترشيحك لرئاسة رابطة الأندية؟ - أنا لست غريبا علي العمل الرياضي في مصر أو كرة القدم علي وجه الخصوص علي مدار سنوات طويلة وعندما تم اتخاذ قرار تشكيل رابطة لإدارة دوري المحترفين لا تضم أعضاء من الأندية المشاركة فعليا في البطولة مثلما كان الحال في اللجان السابقة منذ اطلاق رابطة الأندية عام 2012 واتصل بي عدد كبير من مسئولي الأندية لمطالبتي بالترشح ورئاسة هذه الرابطة وقام 11 ناديا بترشيحي بالفعل قبل أن أفوز بالمنصب بالتزكية. وهل كنت ستترشح في حالة دخول سمير زاهر أو جمال علام رئيسي الاتحاد السابقين بعدما كان اسمهما يتردد بقوة لرئاسة الرابطة؟ - تربطني بالثنائي علاقة قوية جدا بعد أن عملت مع كليهما عدة سنوات حققنا خلالها نجاحات مشتركة والحقيقة أنني كنت أتنازل عن الترشيح في حالة دخول الكابتن سمير زاهر ولكن بسبب ظروفه الصحية وتولي علام منصب مستشار رئيس اتحاد الكرة قررت التمسك بالترشح لتنفيذ برنامجي الطموح للنهوض بعمل الرابطة. وهل التشكيل الحالي للرابطة يكفل لها النجاح في الفترة القادمة؟ - أعتقد أن جميع أعضاء اللجنة يملكون خبرات إدراية كبيرة وصحيح أنهم لا يملكون شهرة نجوم الكرة السابقين ولكنهم جميعا حققوا نجاحات كبيرة كل منهم في مكانه بجانب العضوين الممثلين عن اتحاد الكرة وليملكان أيضا خبرات كبيرة من خلال المناصب التي تقلدوها من قبل وأنا علي يقين تام بأننا سنحقق شيئا جديدا في مسار تطوير الكرة المصرية. وهل تعتقد أن فكرة القوائم المعمول بها في انتخابات الأندية قد تكون مفيدة بشكل أكبر في حالة الرابطة؟ - التجربة العملية هي التي ستحدد الشكل والطريقة الأفضل لتشكيل الرابطة في الفترات القادمة خصوصا وأن الرابطة منذ بدء عملها قبل ست سنوات لم يكن لها أي مسئولية حقيقية أو قرارات ملزمة وواجبة التطبيق. وما هو الدور الذي ستلعبه اللجنة في تطوير البطولات المحلية؟ - الرابطة مسئولة عن تنظيم دوري المحترفين وتنظيم مواعيده وأماكن المباريات بالاضافة إلي الحضور الجماهيري وإدارة عوائد البث والرعاية لبطولة دوري المحترفين وهي تقريبا من أهم العوامل التي تساعد علي نجاح المسابقة وتطورها وبعد صدور قانون الرياضة الجديد الذي بدأ في تنظيم العمل الرياضي والذي يكفل للرابطة تنظيم العمل بشكل حقيقي. بمناسبة مباريات الدوري ما هو دور الرابطة في قضية عودة الجماهير؟ - أعتقد أن ما شهدته مباراة الأهلي الأخيرة في بطولة أفريقيا من تجاوز بعض الجماهير وخروجها عن النص يدفعنا جميعا للتمسك بضرورة المضي في طريق عودة النشاط بشكل طبيعي لأن من قاموا بهذه الأفعال في الحقيقة هم مدفوعون لاحداث أي فتنة لاظهار الحياة في مصر علي غير طبيعتها والعودة بالاوضاع إلي نقطة الصفر وهو ما لن يسمح به أحد، وأعضاء الرابطة متفقون علي ضرورة الدفع في هذا الاتجاه وسنقوم بالاجتماع بلجنة المسابقات لمناقشة مواد العقوبات في اللائحة لتفعيلها في حالات الشغل أو الخروج عن الاطار القانوني لأننا سنكون مسئولين أمام جميع الجهات عن أي أحداث في الدوري. وهل يحق للجنة معاقبة أي مسئول؟ - لائحة اتحاد الكرة منحت هذا الاختصاص للجنة القيم التابعة له وأعتقد أننا في الفترة القادمة قد نكون في حاجة إلي إعادة صياغة بعض الصلاحيات. وهل تعتقد أن مجلس إدارة اتحاد الكرة لديه النية في نجاح عمل الرابطة خصوصا بعد الاتهامات التي كانت قد أطلقتها بعض الأندية تجاه الجبلاية برغبتها في هدم الرابطة؟ - المهندس هاني أبو ريدة من الشخصيات المحترمة والمعروف عنها قدراته في الإدارة والظروف كانت صعبة خلال الفترة الماضية وكان دائما يحاول اتخاذ القرارات وتسيير أمور اللعبة بدون صدام مع اللجان السابقة أو أطراف اللعبة بشكل عام وخلال لقاءاتي معه قبل الترشيح أو بعد الفوز برئاسة الرابطة لمست خلالها النية في المساعدة علي نجاح التجربة للخروج بالمسابقة في أفضل صورها.