العديد من التساؤلات التي تدعو للدهشة تبادرت الي ذهني مباشرة عقب اعلان تقرير تقصي الحقائق حول الأحداث الدامية التي شهدها ميدان التحرير ومسرح البالون ووزارة الداخلية يوم الثلاثاء الاسود في واقعة تكريم أسر الشهداء.. التقرير أكد ان هناك ترتيبات مسبقة لهذا الموقف المؤسف من خلال شهود العيان حول توافد بعض سيارات النقل بدون لوحات معدنية تنقل كميات كبيرة من الحجارة ويوضح التقرير الذي أعدته لجنة تقصي الحقائق المشكلة بواسطة المجلس القومي لحقوق الانسان تواجد من تعمدوا افتعال أزمة غير مبررة واجتذاب المعتصمين أمام ماسبيرو لمواجهات في مسرح البالون ووزارة الداخلية.. رصد التقرير ايضا جماعات منظمة اندست بين المتظاهرين ترتدي زيا موحدا وتستخدم الاسلحة البيضاء وزجاجات المولوتوف وقامت بالترويج لشائعة مقتل محتجز بوزارة الداخلية من جراء التعذيب لحفز المتظاهرين علي اقتحام الوزارة. من الذي أعد الترتيبات المسبقة لشحن المعتصمين ورفع درجة الموقف الي حد الغليان؟ أي الجهات ستستفيد من الوقيعة بين الشرطة والشعب؟ هل الجماعات المنظمة التي اطلقت الرصاص وأصابت المواطنين هم من البلطجية المحترفين؟ لمصلحة من تنفذ كل هذه الخطط والمؤامرات؟ تساؤلات تثير الشكوك والريبة وتؤكد المخاوف من سرقة الثورة.. اتمني اعلان الحقائق بشفافية ليطمئن المواطنون ويهدأ الجميع ونقضي علي الشك الذي يساورنا.