لا أعرف كيف ترك الشباب ثورتهم عرضة للاختطاف من قبل العديد من القوي السياسية التي انقضت علي الثورة وجعلت شبابها في ذيل القائمة رغم أن هؤلاء الشباب هم الذين راهنوا علي نجاح ثورتهم وسقط منهم الشهداء والمصابون ودفعوا الثمن غاليا من أجل الحرية والعدالة ليس لهم فقط بل لكل أبناء الوطن.. ورضي هؤلاء الشباب ببعض الفتات مثل غرفة في مجلس الوزراء أوغرفة في موقع ما من المواقع دون أن يكون لهم صوت قوي في صنع القرار ورسم المستقبل. إن شباب الثورة فيهم المثقفون والعباقرة والفنيون والسياسيون والعلماء.. ولكن حكومة الثورة لم تسع الي أحدمن هؤلاء الشباب لتولي وظائف تنفيذية في الحكومة رغم أنهم أكثر قدرة وفكرا عن كثير من الوزراء القدامي المحسوبين علي العهد السابق.. ولم نر سياسيا شابا مثل د. عمرو حمزاوي أو غيره يتقلد منصبا وزاريا مهما يليق بفكره وقدراته وتميزه أعتقد أن الشباب فرطوا في ثورتهم بكل سهولة واختار بعضهم البحث عن الشو الإعلامي والبعض الآخر عن المكاسب وبقي القليلون الذين آمنوا بأهداف ثورتهم وسعوا بالفعل لتحقيقها بالطرق السلمية كما كانت ثورتهم بيضاء وسلمية ونموذجا لكافة الثورات العالمية. وقد أحسن المجلس العسكري صنعا بدعمه لحزب شباب الثورة لانهم الاحق في الحياة السياسية خلال الفترة القادمة وهم الأحق ايضا بالمساهمة الجادة في بناء حاضر مصر ومستقبلها وهم القادرون فعلاً علي القضاء علي البلطجة والظواهر السلبية التي تسود المجتمع بعد ثورة 25 يناير.