أكد د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي أن الدولة تتخذ العديد من الإجراءات من أجل دمج متحدي الإعاقة. تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بإعلان عام 2018 عاما لذوي الاحتياجات الخاصة.وقال إن في مقدمة هذه الجهود دستور 2014 الذي كفل حقوقهم وضمنها بمواد محددة، وإيمان القيادة السياسية بقدراتهم، وأضاف أن هذا ساعد في صدور القانون رقم 10 لسنة 2018 الذي يمثل برنامجًا وطنيًا تشريعيًا وتنفيذيًا متكاملاً لدمج وتمكين متحدي الإعاقة، وإزالة كافة وجوه التمييز ضدهم. ووعد د.عبد الغفار بخلق فرص تعليمية أفضل للطلاب من متحدي الإعاقة من خلال فتح تخصصات جديدة تتناسب وقدراتهم، بالإضافة إلي تعديل نسب القبول لعدد آخر من الكليات بما يقرب من 50% لسهولة دمجهم في المجتمع الجامعي. وأوضح أن الجامعات لديها الآن العديد من الكليات المتخصصة في الدراسات المتعلقة بذوي الإعاقة. جاء ذلك خلال مشاركته أمس في فعاليات أسبوع شباب متحدي الإعاقة بالجامعات والذي تستضيفه جامعة المنيا حاليا، بحضور د. جمال الدين أبو المجد رئيس جامعة المنيا وعدد ممثلي الدول العربية والأجنبية من فنلندا، روسيا، زامبيا، سلطنة عمان، تونس، ليبيا. ويأتي الأسبوع. وقال الوزير إن هناك توجيهات لرؤساء الجامعات بإعفاء هؤلاء الطلاب من المصروفات الدراسية، وكذلك مصروفات المدن الجامعية من خلال الاستعانة بموارد صندوق التكافل الاجتماعي لغير القادرين منهم، وأضاف أن استقراء الواقع المصري الخاص بمتحدي الإعاقة في بلادنا يوقفنا علي عدد من الحقائق التي لا يمكن تجاهلها، أولها أن نسبة متحدي الإعاقة بلغت نحو 10% من عدد سكان مصر. وأضاف د.عبدالغفار إن الواقع والتاريخ يؤكدان أن هذه الفئة قدمت لمجتمعها ووطنها الكثير من الخدمات والإنجازات الجليلة، واشار إلي أن هناك العديد من الأبطال الذين رفعوا اسم مصر عاليًا خلال المنافسات الإقليمية والدولية في مجالات الرياضة والفنون والعلوم. وقال د. محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة إن القانون الجديد لذوي الإعاقة، الذي أقر قبول هؤلاء الطلاب المدن الجامعية للجامعات، بنسبة 10% من إجمالي الطلاب خلال السنوات المقبلة. و أكد د.جمال الدين أبو المجد رئيس جامعة المنيا المؤتمر يثبت أن الجامعة ليست بمعزل عن مشاكل مجتمعاتها، وقال إن الجامعة تعد أحد منابر العلم والمعرفة وتسخر طاقاتها لتحقيق التنمية المستدامة.