نفت الحكومة الليبية امس اجراء محادثات بشأن مستقبل الزعيم الليبي معمر القذافي. وقال موسي ابراهيم المتحدث باسم الحكومة ان الحكومة لا تتفاوض بشأن تخلي القذافي عن السلطة. وأضاف أن المعلومات بشأن تنحي القذافي أو سعيه للحصول علي ملاذ آمن داخل أو خارج البلاد عارية عن الصحة. واوضح أن المحادثات تدور حول وقف اطلاق النار والمساعدات الانسانية وبدء حوار بين الليبيين وبعد ذلك تأتي المرحلة الرابعة وهي فترة انتقالية خاصة بالتغيير السياسي الذي سيقرره الليبيون. وكانت صحيفة روسية قد نقلت عن مسئول روسي رفيع قوله ان الزعيم الليبي مستعد للتنحي عن السلطة مقابل ضمانات أمنية. وأوضحت الصحيفة ان دولا أخري قد تكون فرنسا من بينها أبدت استعدادها لتقديم هذه الضمانات. واشارت الي ان القذافي يريد السماح لابنه سيف الاسلام بخوض الانتخابات في حالة تنحيه عن السلطة وهو شرط قد ترفضه المعارضة. من جهة اخري أكد النظام الليبي أنه اعترض في جنزور علي بعد 30 كيلومترا غرب طرابلس زورقين كانا يقلان أسلحة قطرية للثوار الليبيين. وقال نائب وزير الخارجية الليبية خالد الكعيم "بعد إلقاء الفرنسيين بواسطة مظلات أسلحة للثوار، نشهد شكلا جديدا من أشكال نقل السلاح عبر البحر". وادان كعيم هذه العمليات لان الهدف هو التسبب بمواجهات بين الليبيين وزرع الفوضي في البلاد. وأوضح المتحدث الرسمي الليبي موسي إبراهيم أن الزورقين تلقيا شحنة من زورق يرفع العلم التونسي ثم توجها إلي سواحل جنزور، حيث اعترضهما خفر السواحل وجنود ليبيون. وأضاف أنه تم اعتقال 11 متمردا بينهم ضابطان. واتهم إبراهيم سفن حلف الأطلنطي التي تسير دوريات قبالة السواحل الليبية ب"تشجيع تهريب السلاح للخونة" في إشارة إلي الثوار. واعلن وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجي ان انزال اسلحة بالمظلات للثوار الليبيين "لم يعد ضروريا" لانهم اصبحوا الان اكثر تنظيما ويمكنهم تدبر مسألة السلاح بانفسهم.من جانب آخر، نفت السلطات الليبية بشكل قاطع تقريرا كان قد أشار إلي قتل أفراد من عائلات ليبية قاطعوا مظاهرة مؤيدة للقذافي . واعلن السكرتير العام لحلف الاطلنطي انه ينبغي علي الاممالمتحدة تولي المهمة من الحلف في ليبيا بعد رحيل القذافي. وقال وزيرالخارجية البريطاني وليام هيج ان الاتحاد الافريقي يلعب "دورا مهما" لحل الازمة الليبية. واعلن مصدر دبلوماسي تركي ان وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو سيستقبل خلال ساعات ممثلين عن الاممالمتحدة والثوار الليبيين ومجموعة الاتصال حول ليبيا في انقرة وذلك بعد زيارته الي بنغازي معقل الثوار.