يسعي الاصلاحيون الإيرانيون المهمشون منذ الانتخابات الرئاسية في 9002 للاستفادة من الصراع الدائر بين الرئيس محمود أحمدي نجاد وخصومه داخل الفريق المحافظ في الحكم، إلي العودة للمسرح السياسي والاعلامي. وقالت وكالة الانباء الفرنسية في تحليل ان التيار الاصلاحي بدأ يستعيد انفاسه خلال الاسابيع الاخيرة في ظل خلاف حاد بين احمدي نجاد وقسم من المحافظين القلقين من »تيار انحرافي« يحرك برأيهم من داخل السلطة التنفيذية من قبل رحيم مشائي المدير النافذ لمكتب الرئيس.. واضافت انه سمح باصدار صحيفتين اصلاحيتان منع القضاء صدورهما لبعض الوقت - لتعزز ست صحف صمدت امام القمع. واسهمت هذه الصحف في فتح جدل حول فرصة مشاركة الاصلاحيين في الانتخابات التشريعية المقبلة التي ينقسم بشأنها المحافظون. وكانت السلطة قد وضعت قيد الاقامة الجبرية شخصيتين بارزتين من الفريق الاصلاحي هما رئيس مجلس الشوري السابق مهدي كروبي ورئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي اللذان نددا بعمليات تزوير كثيفة في اعادة انتخاب احمدي نجاد المثيرة للجدل في يونيو 9002 وتزعما حركة احتجاج خلفت عشرات القتلي. ويسعي الرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي من جهته الي ايجاد طريق وسطي يسمح للاصلاحيين بالعودة إلي الساحة السياسية. وقد اخذ يبتعد منذ سنة بمواقفه عن موسوي وكروبي خصوص من خلالرفضه الدعوة إلي تظاهرات في الشارع، لكن مع مواصلة المطالبةب الافراج عنهماوعن جميع السجناء السياسيين، ودعا في لاونة الاخيرة الي صالحة وطنية وطنية مؤكدا من جديد ولاء الاصلاحيين للنظام الاسلامي، مما اثار الانتقادات لدي المتشددين من المحافظين والاصلاحيين علي حد سواء. واستعاد الرئيس السابق تصريحات اخيرة للمرشد الاعلي للجمهورية اية الله علي خامنئي للمطالبة بإرساء مناخ سياسي منفتح سليم وآمن وفقا للدستور مما يسمح لجميع التيارات بالمشاركة في الانتخابات وبدأت شخصيات محافظة معتدلة بالدعوة إلي عودة قسم من الاصلاحيين الي المسرح السياسي آملة بشكل خاص في تفادي أي تغيب كبير عن صنايق الاقتراع في مارس المقبل. وقال المحلل امير محبيان وهو محافظ معتدل، ان احد السيناريوهات هو ان يتمكن الاصلاحيون الشرعيون الذين لم يشاركوا في الاضطرابات »بعد انتخابات يونيو 9002« من المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة.