أكد خبراء عسكريون ل»الاخبار» ان توقيت بدء العمليات العسكرية سيناء 2018 الشاملة جاء بعد اكتمال المنظومة المعلوماتية والتنسيق الكامل لتنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي لتطهير سيناء، واشاروا الي انه متوقع استمرار العمليات العسكرية لحين الانتهاء من القضاء علي جذور الارهاب تماما واحباط مخططاتهم خاصة خلال فترة الانتخابات الرئاسية. واوضح الخبراء ان اشتراك جميع الاسلحة من قوات جوية وبحرية وبرية ومخابرات واستطلاع بالتعاون مع وزارة الداخلية يؤكد ان العملية شاملة كما انها علي مختلف الاتجاهات الاستراتيجية وتشمل تدريبات عسكرية بالتزامن مع العمليات وكشفوا ان ترقيم البيانات الصادرة عن القوات المسلحة جاء نظرا لاهمية العملية واطلاع الشعب المصري عما يحدث في سيناء من ضربات موجعة لاعداء الوطن وكذلك الراي العام الخارجي، ونفي الخبراء وجود اي صلة بين الانتخابات الرئاسية والعمليات في سيناء مؤكدين ان سيناء 2018 هي امتداد للعمليات منذ عام 2014. في البداية أكد اللواء أ.ح سمير فرج مدير إدراة الشئون المعنوية الأسبق أن القوات المسلحة لا تعمل بسياسة رد الفعل، ولكنها تعتمد علي مبدأ التخطيط، مفسراً العملية العسكرية التي تقوم بها الآن بأن هناك معلومات وصلت للقوات المسلحة منذ 4 أشهر تفيد بأن العناصر الإرهابية ستكثف من عملياتها في توقيت الانتخابات الرئاسية، لزعزعة ثقة المواطن المصري في الدولة وأنها غير قادرة علي مجابهة الإرهاب، وكذلك إيصال رسالة للخارج أن البلد غير مستقرة. وأضاف فرج في تصريحات صحفية ل »الأخبار» أن العملية التي تقوم بها القوات المسلحة هي ضربة مسبقة وفقاً لأساليب القتال، لإجهاض الطرف الأخر كي لا يقوم بأي عملية. وحول وجود خطة زمنية للعمليات العسكرية، قال فرج إن انتهاء العملية سينتهي بتحقيق الهدف منها، فلا يوجد خطة زمنية للمهام ولكن بانتهاء المهمة المراد تحقيقها، وأشار إلي أن الفارق بين العملية العسكرية الحالية وما كان يحدث سابقاً هو أنها تشمل كل الجبهات في سيناء وفي المنطقة الغربية وكذلك البحر المتوسط بالإضافة إلي الدلتا.. وهي خطة شاملة تشمل كل أنحاء مصر تشارك فيها حجم قوات كبير جداً، وأهم ما يميزها هو عنصر المفاجأة. وأوضح مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق أن هذه العملية تشترك بها القوات المسلحة بكامل أسلحتها وأفرعها، وليست قوات بعينها لمواجهة الإرهاب. من جهته كشف اللواء أ. ح محمد الغباري مدير كلية الدفاع الوطني الاسبق ان ابطال الشعب المصري الجنود من مقاتلي قوات مكافحة الارهاب في سيناء الذين تنتهي خدمتهم خلال شهر فبراير الجاري رفضوا انهاء خدمتهم العسكرية وطلبوا الاستمرار في الخدمة بوحداتهم لحين انتهاء العملية الشاملة سيناء 2018 للقضاء علي الارهاب واسترداد حق زملائهم الذين استشهدوا في موقف بطولي عظيم يؤكد التضحية والعطاء من اجل وطننا الغالي مصر. واشار الي ان توقيت اعلان بدء عمليات سيناء 2018 » المجابهة الشاملة » جاء طبقا لتكليقات الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلي للقوات المسلحة ومعها وزارة الداخلية من اجل تطهير مصر من جذور الارهاب، وأضاف ان الرئيس السيسي أصدر تعليماته بعدما مهد المسرح السياسي المحلي والدولي واعلانه في الرياض عن ان مصر ستواجه الارهاب بكل حزم مهما وجد بالاضافة الي كلمته في الاممالمتحدة. و أضاف اللواء الغباري أن عمليات سيناء 2018 تعد المرحلة الرابعة من الاستراتيجية التي تبنتها الدولة لمكافحة الإرهاب وتعد مرحلة التصفية النهائية للإرهاب وبعد توجيه الضربات لهم في عدة مواقع، وأشار الي ان من المتوقع استمرار حملة المجابهة الشاملة في سيناء لحين الانتهاء من اقتلاع جذور الارهاب. اما عن ترقيم البيانات الصادرة من القوات المسلحة فأكد الغباري ان الترقيم جاء لاهمية البيانات الصادرة من القيادة العامة بالاضافة الي اطلاع المواطن المصري علي كل ما هو جديد علي ارض سيناء ومجهودات القوات المسلحة في القضاء علي الارهاب، واشار الي ضرورة المشاركة المجتمعية في هذه الاستراتيجية من خلال تقديم بلاغات ضد المشتبه فيهم. بينما أكد اللواء أ.ح عادل العمدة المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا انه منذ عام 2014 وحتي الان قامت قواتنا المسلحة ب 2065 عملية عسكرية ناجحة ضد العناصر التكفيرية، تحققت نجاحات كبري في تدمير الأوكار ومنع الامداد اللوجيستي لهم والقضاء علي عدد كبير من العناصر التكفيرية وضبط البعض منهم. و أشار اللواء العمدة الي ان العمليات العسكرية في سيناء جاءت قبل اجراء اهم انتخابات نحو الاستقرار السياسي وهي انتخابات الرئاسة وبالتالي كاجراء تاميني احترازي لتامين العملية الانتخابية. وأشار ان التوقيت جاء ببداية العمليات العسكرية بعد اكتمال المنظومة المعلوماتية وتحديد وتتبع ورصد مواقع اختباء ومعيشة العناصر التكفيرية في سيناء وكافة المناطق بجمهورية مصر العربية وتحديد الخطط لمواجهتهم واستخدام القوة الغاشمة للقضاء علي الإرهاب واشار الي ان اشتراك المدافع والدبابات والطائرات والقطع البحرية ضمن المجابهة الشاملة له مدلول واضح وصريح ان مصر تشهد حربا حقيقية علي الارهاب وان العملية شاملة في كافة الاتجاهات الاستراتيجية. وأوضح ان ترقيم البيانات الصادرة عن القوات المسلحة هو خطوة نحو اطلاع المواطن والرأي العام العالمي بما يتحقق في سيناء ومصر من ضربات قوية للارهاب واصرار الدولة علي اقتلاع جذوره.