تفقدت د. إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة أمس جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب ضمن جولة بأجنة المعرض وشاهدت الوزيرة أركان الجناح واصداراته الحديثة وورش العمل والفعاليات الثقافية والفنية وركن القدس وبانوراما ذاكرة الازهر التي تتناول جهود الأزهر في خدمة الاسلام علي مر التاريخ. من ناحية أخري أكد د.عبد الحميد مدكور الأمين العام لمجمع اللغة العربية أن تجديد الخطاب الديني يعني العودة إلي صحيح الدين وأصوله وليس التنازل عنه واشار إلي أن التجديد يكون في المتغيرات فقط لا في الثوابت، . وأضاف في الندوة التي عقدها جناح الأزهر بعنوان:" التجديد بين الإفراط والتفريط" أن أسباب الدعوات المنادية بالتجديد تكمن في الغلو والتطرف والتأويل الخاطئ من بعض المنتسبين إلي الإسلام بغير علم، وأكد علي ضرورة الحذر من دعوات التجديد التي تأتينا من الخارج بهدف التنازل عن ثوابتنا أو الانزلاق في مستنقع التشكيك في الأصول. وأوضح أن هناك شروطا يجب أن تتوافر فيمن يقوم بالتجديد أهمها أن يكون عالما بعلوم القرآن الكريم والسنة النبوية وقواعد اللغة العربية وأصول الفقة وقواعد الاستنباط والاستدلال، إضافة إلي العلم باجتهاد العلماء السابقين. وقال د.عبد الفتاح العواري عميد كلية أصول الدين خلال الندوة إن التعامل مع التراث القديم يجب ألا يكون بالاكتفاء به فقط أو الإعراض عنه كلية، وشددا علي أن الاقتصار علي ما قدمه القدماء فقط يعتبر تعطيلاً لفيض القرآن الكريم الذي ما له من نفاد. وأضاف أن كثيرا من الناس إزاء التراث أحد رجلين، الأول معتكف علي ما شيده الأقدمون لا يزيد عليه ولا ينقص وهذا تشدد، والثاني رجل يمسك بمعوله يريد هدم تراث الأقدمين وهذا إفراط، وكلا الرجلين خطر جسيم وضرر كبير.