لأنها فنانة مرهفة الحس والمشاعر، فهي تقدر الإبداع والتميز، وتفرح بالمواهب التي تشبه الزهور الوارفة، فرحة الفنانة بالإبداع المتميز تفوق كل مشاعر الإعجاب والتي يشعر بها المتفرج العادي، لهذا عندما تناولت د. إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة القلم لتسجل كلمتها في سجل رواد عرض »سلم نفسك» للمبدع المتألق خالد جلال كتبت تقول : - »سعدت اليوم بشكل حقيقي بمنصب وزير الثقافة بعد رؤيتي لجمال هذا العرض.. وكلي أمل وتفاؤل بالمستقبل الرائع لأولادنا ولفنونا بوجود هذه المواهب الرائعة وهذا الفكر المستنير.. تشرفت جدا بهذا العرض.. وسعدت جدا بهذه الكوكبة من المواهب الشابة المصقولة بحرفية مخرج متميز.. وأصبح كلي أمل وتفاؤل بغد مشرق للمسرح» . وزيرة الثقافة ذهبت لمشاهدة عرض »سلم نفسك» في الليلة الثالثة والتسعون من ليالي العرض، وبهذه الليلة يكون عدد من شاهدوا العرض 60 ألف مشاهد، فقاعة مركز الابداع لا تستوعب أكثر من 60 متفرجا فقط، لهذا يكون أمام شباك دعوات الدخول لمشاهدة العرض طابور طويل من الشباب يقف من السابعة مساء للفوز بمكان داخل صالة العرض، 60 متفرجا فقط هم أصحاب الحظ السعيد وأمام باب الدخول يعود أعداد غفيرة لم يحالفها الحظ، لتكون في اليوم التالي أما الشباك من جديد. من يتصفح سجل »سلم نفسك» الذي سجلت فيه وزيرة الثقافة كلمتها المشجعة والمتفائلة، صفحات مكتوبة بعبارات التقدير والإعجاب والدهشة والانبهار والسعادة والفرحة والنشوة والشعور بطاقة إيجابية يعكسها العرض علي المتفرج، صفحات تشيد بالمايسترو خالد جلال الذي يقود سفينة مركز الإبداع التي أبحر بها في ظل حركة مسرحية متواضعة المستوي ليصل بها لشاطئ مفتوح بكل ألوان الإبداع الممتع، فتحول المركز بقيادته إلي مصنع حقيقي لتفريخ المواهب التي لايتركها بمجرد تخرجها من المركز إنما يدفعها بحب الأستاذ والأب لتحتل مكانها بين صفوف النجوم في الدراما المسرحية والسينمائية والتليفزيونية لأنه استقدم بعلاقاته وإبداعه المتفرد والمتميز كبار النجوم والنجمات، وكبار المنتجين، والمخرجين، والكتاب، والنقاد، والإعلاميين، لمشاهدة العرض والانبهار به فيختارون من بين كتيبة المواهب التي يقدمها ما يجدد دماء الدراما المصرية، هكذا فعل في عرض »هبوط اضطراري»، وعرض »قهوة سادة» الذي تحول أبطاله جميعا إلي نجوم شقوا طريقهم نحو الصفوف الأولي وتتكرر التجربة في »سلم نفسك» التي شاهدها عدد كبير جدا من المخرجين، والمنتجين، وكتاب الدراما، والإعلاميين، والنقاد، والشخصيات العامة. فمن الوزراء الحاليين شاهد العرض: د. غادة والي وزير التضامن، ود. هالة السعيد وزير التخطيط، السفيرة داليا التهامي، د. غدير حجازي مساعد وزير التعاون الدولي. ومن الوزراء السابقين الفنان فاروق حسني، والكاتب حلمي النمنم، د. أحمد درويش وزير التنمية الإدارية، د جودة عبد الخالق وزير التموين، د. درية شرف الدين وزير الإعلام، العامري فاروق وزير الشباب، ونجلاء الأهواني وزير التعاون الدولي، فاروق العقد محافظ البنك المركزي، د. فؤاد النواوي وزير الصحة،وكل هؤلاء دونوا في سجل عرض » سلم نفسك » كلمات لا تسعها المساحة، إلي جانب الكلمات التي دونها كبار النجوم وفي مقدمتهم: سيدة المسرح العربي سميحة أيوب، نبيلة عبيد، نيللي، ليلي طاهر، هالة فاخر، هالة صدقي، إلهام شاهين، إيناس جوهر، هالة سرحان، لطيفة، روجينا، سميرة أحمد، لبني عبد العزيز، مي فاروق، شيرين، سهير المرشدي، مديحة حمدي، والمساحة لا تسع سرد بقية النجمات والنجوم والشخصيات العامة والمخرجين والمنتجين. لكن ما نود لفت الانتباه إليه أن عرض »سلم نفسك» حصل علي مركز أفضل عرض مسرحي في 2017 في عدد من الاستفتاءات التي أجرتها الإذاعات والفضائيات، وبسبب هذا العرض تم تكريم المبدع خالد جلال والاحتفاء به في عدد من الصحف المستقلة والقومية وعدد من الفضائيات. ويقول خالد جلال إن مشاهدة الفنانة القديرة د. إيناس عبد الدايم للعرض في ليلته ال »93» أعطي كل ابطال العرض طاقة إيجابية كبيرة لأنها كفنانة قديرة بالأساس فهي أكثر من يشعر ويحس بالجهد المبذول فنيا، وأكثر من يقيم العرض فنيا، ولهذا شعرنا بتفاعلها مع العرض وفرحتها به وإشادتها بكل فرد في العرض وقد وعدتنا بتقديم كافة التسهيلات لتقديم العرض في عدد من المحافظات لأن من حق جمهور الأقاليم ان يشاهد العرض والتجربة، وهذا تقدير من فنانة لها تقديرها عالميا، وقد قلت وأنا ارحب بها بعد انتهاء العرض إنني تعرفت عليها عندما كنت في بعثة دراسية بإيطاليا، وشاهدتها وهي تعزف هناك بما خلق حالة ابهار لدي الموسيقيين الإيطاليين، وقلت انها حققت سبقا تاريخيا بأن تكون اول وزيرة ثقافة من السيدات في تاريخ مصر.