منافس الأهلي.. بورتو يسابق الزمن لضم فيجا قبل انطلاق مونديال الأندية    7 لاعبين مهددون بالرحيل عن ريال مدريد    أحمد الفيشاوي يثير الجدل مجددًا بظهوره ب«حلق» في أحدث إطلالة على إنستجرام    من مدريد إلى نيويورك..فى انتظار ولادة صعبة لحل الدولتين    باريس سان جيرمان ينهي عقدة تاريخية لأندية فرنسا أوروبيًا    بعد رحيله عن الأهلي.. هل طلب سامي قمصان ضم ميشيل يانكون لجهاز نادي زد؟    لاعبان سابقان.. الزمالك يفاضل بين ثلاثي الدوري لضم أحدهم (تفاصيل)    معاكسة فتاة ببنها تنتهى بجثة ومصاب والأمن يسيطر ويضبط المتهمين    متحدث الصحة: نضع خطة طوارئ متكاملة خلال إجازة العيد.. جاهزية كل المستشفيات    ديستربتيك: استثمرنا 65% من محفظتنا فى شركات ناشئة.. ونستعد لإطلاق صندوق جديد خلال عامين    مطالب برلمانية للحكومة بسرعة تقديم تعديل تشريعى على قانون مخالفات البناء    البلشي يرفض حبس الصحفيين في قضايا النشر: حماية التعبير لا تعني الإفلات من المحاسبة    القومي لحقوق الإنسان يكرم مسلسل ظلم المصطبة    الحبس والغرامة للمتهمين باقتطاع فيديوهات للإعلامية ريهام سعيد وإعادة نشرها    «سيبتك» أولى مفاجآت ألبوم حسام حبيب لصيف 2025    مدير فرع هيئة الرعاية الصحية بالإسماعيلية يستقبل وفدا من الصحة العالمية    رئيس النحالين العرب: 3 جهات رقابية تشرف على إنتاج عسل النحل المصري    وزير الصحة: تجاوزنا أزمة نقص الدواء باحتياطي 3 أشهر.. وحجم التوسع بالمستشفيات مش موجود في العالم    بحثًا عن الزمن المفقود فى غزة    مصطفى كامل وأنوشكا ونادية مصطفى وتامر عبد المنعم فى عزاء والد رئيس الأوبرا    20 صورة.. مستشار الرئيس السيسي يتفقد دير مارمينا في الإسكندرية    موعد أذان مغرب السبت 4 من ذي الحجة 2025.. وبعض الآداب عشر ذي الحجة    بعد نجاح مسابقته السنويَّة للقرآن الكريم| الأزهر يطلق «مسابقة السنَّة النبويَّة»    ماذا على الحاج إذا فعل محظورًا من محظورات الإحرام؟.. الدكتور يسري جبر يجيب    الهمص يتهم الجيش الإسرائيلي باستهداف المستشفيات بشكل ممنهج في قطاع غزة    الإخوان في فرنسا.. كيف تُؤسِّس الجماعة حياةً يوميةً إسلاميةً؟.. خطة لصبغ حياة المسلم فى مجالات بعيدة عن الشق الدينى    المجلس القومي لحقوق الإنسان يكرم أبطال مسلسل ظلم المصطبة    وزارة الزراعة تنفي ما تردد عن بيع المبنى القديم لمستثمر خليجي    برونو يحير جماهير مانشستر يونايتد برسالة غامضة    القاهرة الإخبارية: القوات الروسية تمكنت من تحقيق اختراقات في المواقع الدفاعية الأوكرانية    "أوبك+": 8 أعضاء سيرفعون إنتاج النفط في يوليو ب411 ألف برميل يوميا    قواعد تنسيق العام الجديد.. اعرف تفاصيل اختبارات القدرات    ما حكم بيع جزء من الأضحية؟    محافظ القليوبية يوجه بسرعة الانتهاء من رصف وتطوير محور مصرف الحصة    ب حملة توقيعات.. «الصحفيين»: 5 توصيات ل تعديل المادة 12 من «تنظيم الصحافة والإعلام» (تفاصيل)    استعدادًا لعيد الأضحى| تفتيش نقاط الذبيح ومحال الجزارة بالإسماعيلية    محافظ أسيوط ووزير الموارد المائية والري يتفقدان قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية    تكشف خطورتها.. «الصحة العالمية» تدعو الحكومات إلى حظر جميع نكهات منتجات التبغ    وزير الخارجية يبحث مع عضو لجنة الخدمات العسكرية ب"الشيوخ الأمريكي" سبل دعم الشراكة الاستراتيجية    مصادرة 37 مكبر صوت من التكاتك المخالفة بحملة بشوارع السنبلاوين في الدقهلية    حظك اليوم السبت 31 مايو 2025 وتوقعات الأبراج    لماذا سيرتدي إنتر القميص الثالث في نهائي دوري أبطال أوروبا؟    تفاصيل ما حدث في أول أيام امتحانات الشهادة الإعدادية بالمنوفية    "حياة كريمة" تبدأ تنفيذ المسح الميداني في المناطق المتضررة بالإسكندرية    بدر عبد العاطى وزير الخارجية ل"صوت الأمة": مصر تعكف مصر على بذل جهود حثيثة بالشراكة مع قطر أمريكا لوقف الحرب في غزة    وزير التربية والتعليم يبحث مع منظمة "يونيسف" وضع خطط لتدريب المعلمين على المناهج المطورة وطرق التدريس    استخراج حجر بطارية ألعاب من مريء طفل ابتلعه أثناء اللعب.. صور    أفضل الأدعية المستجابة عند العواصف والرعد والأمطار    رئيس الإنجيلية يستهل جولته الرعوية بالمنيا بتنصيب القس ريموند سمعان    ماذا قالت وكالة الطاقة الذرية في تقريرها عن أنشطة إيران؟    مصدر كردي: وفد من الإدارة الذاتية الكردية يتجه لدمشق لبحث تطبيق اتفاق وقّعته الإدارة الذاتية مع الحكومة السورية قبل نحو 3 أشهر    "نفرح بأولادك"..إلهام شاهين توجه رسالة ل أمينة خليل بعد حفل زفافها (صور)    قبل وقفة عرفة.. «اليوم السابع» يرصد تجهيزات مشعر عرفات "فيديو"    عمرو الدجوى يقدم بلاغا للنائب العام يتهم بنات عمته بالاستيلاء على أموال الأسرة    عيد الأضحى 2025.. محافظ الغربية يؤكد توافر السلع واستعداد المستشفيات لاستقبال العيد    سحب 700 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكتروني خلال 24 ساعة    لمكافحة التلاعب بأسعار الخبز.. ضبط 4 طن دقيق مدعم بالمحافظات    سويلم: الأهلي تسلم الدرع في الملعب وحسم اللقب انتهى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مكرم محمد أحمد : نعمل ب «نص» قانون في المجلس والهيئتين ولجنة للتراخيص الجديدة قريباً
نشر في الأخبار يوم 05 - 02 - 2018

قرار أحمد شفيق بالتنازل »بإرادته»‬.. وليست هناك رسالة مباشرة واحدة بين النظام وبينه حتي الآن
تدريب الصحفيين والإعلاميين لتحمل مسئولية الحفاظ علي أمن مصر القومي
ملامح ضوابط إعلامية وصحفية بدأت تتشكل الآن في مصر.. بعد إنشاء هيئات الإعلام الثلاث المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام، والهيئة الوطنية للصحافة، والهيئة الوطنية للإعلام. التجربة جديدة علينا ولم نختبر نجاحها أو فشلها بعد، لكن وبعد المدة التي يراها البعض قصيرة ظهرت بوادر نقص شديد في نصوص القانون الصادر الذي ينظم عمل هيئات الإعلام.يمكن وصفه بأنه »‬قانون أعرج».. التفاهمات بين الهيئات الثلاث تتم الأن بالود والتوافق لحين إصدار »‬النصف الثاني» المكمل للقانون الذي يناقشه البرلمان في دورته الحالية. وحول المشهد الإعلامي من فوضي الفتاوي، وعشوائية البرامج، وتدني مستوي الدراما وفوضي الإعلام الرياضي، ومعايير تغطية الانتخابات الرئاسية، وكيفية توزيع حصة الدورات التدريبية عن الأمن القومي للصحفيين والإعلاميين في المؤسسات الصحفية والإعلامية لكل من تجاوز رئيس قسم ويصبح علي شفا مدير تحرير. وقضايا أخري.. كان لنا هذا اللقاء مع مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام.. إلي التفاصيل.
يري البعض من المتخصصين وغير المتخصصين اننا نعيش حالة فوضي إعلامية. هل ما يراه هؤلاء حقيقي أم فيه مبالغة؟
- يصمت الاستاذ قليلا ثم يقول لا أستطيع أن أقول إن كله تمام.. فنحن لا نزال نعيش بقايا حالة فوضي اعلامية .. بعد ان قضت مصر سبع سنوات في المرحلة الانتقالية وحكم جماعة الاخوان المسلمين.. انتقلنا إلي مرحلة انتقالية تميزت بكل انواع الفوضي، ضاعت سلطة القانون والدولة نفسها ضاعت، تلاشت الحدود ما بين الاشياء وبعضها وأصبح كل فرد يتصرف كما يريد ويتصور أن حريته مطلقة.
والحل؟
- أنا أعتقد أن المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام يحاول جاهدا هذه الفترة لعمل شواطئ للمهنة. نجحنا في أشياء قد يكون معظمها متعلقا بالشاشة حتي الآن وأتصور أن ما قام به المجلس بالتعاون مع الأزهر لمواجهة فوضي الفتاوي المغلوطة بعد أن زاد الأمر عن الحد وفوجئنا بفتوي تبيح معاشرة الرجل لزوجته المتوفاة وبحثنا عن أصل الحديث فلم نجد له أي سند أو مصدر موثوق.
دورات للتطوير
متي نري إعلام مصر علي قدر المسئولية؟
- اعتقد أنه يمكن أن نري إعلام مصر علي قدر المسئولية بتطبيقنا للمعايير الاخلاقية ومعايير متعلقة بالمهنة والمصداقية فقط ليس لنا علاقة بالرأي السياسي، ونحن لدينا برنامج يتضمن أن كل من يتجاوز رئيس قسم ويصبح علي شفا مدير تحرير لابدأن يحصل علي دورة عن الأمن القومي فليس من المعقول أنه يعمل في الإعلام وهو لا يفقه شيئا عن أمن مصر القومي وبالتالي احتياجات مصر الأمنية وظروفها. وهذا »‬الكورس» من الممكن ان يبدأ تطبيقه من الشهر القادم ليعرف الصحفي مكانة مصر وموقعها ومسئوليتها القومية والدور الذي تلعبه الصحافة من اجل تعزيز الأمن القومي.
هذه الدورات هل هي للمؤسسات الصحفية القومية فقط أم للمؤسسات الخاصة ايضا؟
- لا أستطيع أن أفرق في عمل يتعلق بقيم المهنة بين صحفي في القومية وصحفي غير القومية لانها مهنة واحدة وبالتالي التزام الجميع بالاسس المهنية والاخلاقية في مهنته لا يفرق بين صحفي قومي وصحفي خاص وكذلك لا فرق بين اعلامي قومي وإعلامي خاص. فلابد لنا جميعا أن نتفق علي قواعد اخلاقية ومهنية واحدة لانها مهنة و احدة سواء صحافة أو إعلاما.
اختيار المتدربين هل سيكون عن طريق المجلس أم المؤسسات الصحفية والإعلامية؟
- اختيارهم سيكون بعدة طرق، سنأخذ رأي رئيس التحرير ونحن سنقترح اسماء وفي النهاية ستكون مجموعة متجانسة نراعي فيها نسبة الاناث والذكور في نطاق أقل من 45 سنة وسنعطي الفرصة ايضا للزملاء الأكبر سناً بنسبة 40 : 60 في المائة ذكورا وإناثا. ونحاول أن نضع شروط السن ونعطي الفرصة لمن فوق 45 للاستفادة من خبراتهم في دعم وتطوير المهنة.
هل اتخذ المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام أية قرارات لضبط المشهد الإعلامي؟
- اتخذنا عددا من القرارات والتي ثبت لنا بالفعل انه بدون تطبيق صارم.. وحازم للقانون فإن الفوضي الاعلامية التي نعيشها لن تكون لها نهاية.. ومانراه من تبادل الشتائم والالفاظ القبيحة علي التليفزيون أمر مزعج وخاصة في المسلسلات ومسلسلات رمضان بالتحديد.
هل اكتفي المجلس بالحرص علي البعد عن تداول الالفاظ الخارجة فقط أم هناك عقوبات يمكن توقيعها علي غير الملتزمين؟
- قررنا غرامة 250 الف جنيه علي الخطأ الواحد. إذا تكرر اربع مرات يسحب تصريح القناة و تغلق ولا تبث إلا بقرار جديد وترخيص جديد.
هذا فيما يتعلق بدراما رمضان.. ماذا عن ضبط الإعلام الرياضي؟
- اتفقنا مع افضل نقاد في مصر شكلنا لجنة ضبط الاعلام الرياضي برئاسة فهمي عمر وهو رجل معروف بقدراته وانتمائه للمدرسة التي تحترم قيم المهنة ولا يستطيع أحد ان يشكك لا في تاريخه ولا في قدراته وتضم اللجنة كبار النقاد.. واللجنة تكتب توصيتها للمجلس ويتم تطبيق العقوبات التي ترفعها اللجنة للمجلس والجميع يعلم الآن أن اللجنة الرياضية تسمع وتراقب وتقيد وترفع توصياتها للمجلس الأعلي والمجلس بدوره يصدر قراره في نفس اليوم وبالتالي اعتقد أن أداء النقد الرياضي انضبط نسبياً
حرية المؤسسات
في العام الذي حكم فيه الإخوان شهدت المؤسسات الصحفية القومية أسوأ أساليب التقييم والتدخل في شئون التحرير والادارة. كيف تتابع الهيئات الاعلامية عمل المؤسسات الصحفية؟
- المؤسسات القومية لها هيئة تخصها وهي الهيئة الوطنية للصحافة التي يرأسها كرم جبر الجزء الاخلاقي والاساسيات موجودة لدي المجلس الأعلي لتنظيم الاعلام بحكم القانون أما الالتزامات المتعلقة بأخلاق واصول المهنة فهو الوحيد الذي من سلطته أن يسائل القائمين علي المؤسسات الصحفية ونحن لا نتدخل في السياسة التحريرية للصحف وتدخلنا فقط فيما يتعلق بالأداء الاخلاقي وعندما لا تقوم المؤسسة بدورها وهذا بالنسبة لجميع المؤسسات الإعلامية والصحفية قومية وخاصة.
منذ تأسيس المجلس الأعلي لتنظيم الاعلام والهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للاعلام هناك التباس وخلط لدي البعض حول دور كل جهة؟.
- الخلط موجود من القانون نفسه حيث يعطي القانون الخاص بالمجلس اختصاصات. والنصف الثاني مازال يدرس في البرلمان.وفي الحقيقة نحن نشتغل بنصف قانون. هناك والخلط. نعم .. والخط موجود في القانون نفسه.. حيث إن نصف القانون الذي صدر يخص تبعية رؤساء الهيئات الثلاث.
وماذا ينقص القانون الحالي؟
- لابد أن تتكامل هذه المؤسسات الثلاث.
بمعني؟
- كل هذه المؤسسات الإعلامية مستقلة عن السلطة التنفيذية وليست مستقلة عن بعضها ما ورد في القانون يجعل من الهيئات الثلاث كيانات منفصلة عن بعضها وهذا غير مطلوب وليس في صالح العمل. فالمجلس الاعلي لتنظيم الاعلام ينبغي مثلا ألا يكون مفصلا ومستقلا من الهيئة الوطنية للصحافة أو الهيئة الوطنية للإعلام لأنه بدون تشاور وتنسيق مشترك بين الهيئات الثلاث لن يكون هناك انسجام في العمل أو توافق في القرارات ونحن في انتظار أن يراعي النصف الثاني من القانون الذي يدرس الآن في البرلمان هذا التعديل.
معني ذلك أن هناك خلافات أو اختلافات في الرأي ووجهات النظر بين رؤساء الهيئات الثلاث بسبب القصور الموجود في القانون الحالي؟
- لا أستطيع أن اقول إنه لا توجد خلافات.. لكن ما أستطيع قوله بالفعل أن القانون الحالي تنقصه الوشائج التي تربط بين المؤسسات الثلاث بمعني مثلا أن يصدر كرم جبر قراراته التي تخص الصحافة القومية وأنا آخذ قراراتي فيما يخص الإعلام الخاص والصحافة الخاصة.
التعديلات التي تري أنها تنقص القانون الحالي هل تقدمت بها للبرلمان لمراعاتها عند وضع القانون المكمل؟
- كتبنا بها مذكرة تتضمن 40 بندا تخلص فيها إلي عدة أمور يجب أن تكون موضحة منها أن سلطة العقاب المهني والأخلاقي لابد أن تكون واضحة ومحددة، وشائج الاتصال بين المؤسسات الثلاث لابد أن تكون قائمة لتنظيم آلية العمل المشترك. لابد من وجود توافق.
التنسيق المشترك
أستشعر في كلام حضرتك أنك تسعي لاكتساب المزيد من الصلاحيات والسلطة لصالح المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام لتكون له اليد العليا في تنظيم العمل الإعلامي والصحفي؟
- يرد مسرعاً قبل أن انتهي من سؤالي ويقول أشياء كثيرة نصل إليها الآن بالتوافق والانسجام لكن هناك أمورا ومسئوليات كبيرة تتعلق بأدوار مهمة واستراتيجية للدولة لابد أن يقوم بها المجلس بالتوافق والاتفاق علي الخطوط العريضة والاساسية التي تجعل من عملنا شيئا متكاملا ومشتركا.
ننتقل إلي جانب آخر في اختصاصات المجلس وهو ما يخص التراخيص الجديدة للصحف والفضائيات؟
- موجودة لدينا والاسبوع القادم سيعلن عن الجديد حيث تشكلت الاسبوع الماضي لجنة خاصة بالتراخيص الجديدة وتبدأ تلقي الطلبات في غضون 10 أيام علي الاكثر والتراخيص القديمة موجودة لدي المجلس.
أعلنت منذ أيام قليلة أن المجلس أوشك علي الانتهاء من تقرير عن الحالة الاعلامية التي تشهدها مصر. ما المعايير التي استند إليها التقرير؟
- أولا أن المجلس يتابع ما يكتب وينشر في الصحافة المصرية، أيضا نتابع كثيرا من الشكاوي ونحققها سواء التي تصل من افراد مجتمعية تكشف الكثير من عوامل النقص التي ينبغي تلافيها، ونحن كمجلس أعلي لا نكتفي بما يرد وإنما هناك لجان مثلا لجنة ضبط الاداء الرياضي تتابع كل ما يجري في الملاعب وهي التي توصي في قراراتها بما تراه هناك ايضا لجنة للدراما برئاسة محمد فاضل ومعه مجموعة كبيرة من النقاد الفنيين الأجلاء وتوصياتها نلتزم بها. لدينا ايضا مكتب لمتابعة الانشطة الدينية والافتاء يستمد آلياته من مرصدي الافتاء الموجودين في دار الافتاء والازهر. لدينا حصيلة وافرة من المعلومات حول ما يدور في المجتمع وما يدور بشأن الدراما والملاعب والصحافة والاعلام الديني نحن نحاول أن نكسب المجتمع في صفنا بدليل أنه حتي الآن ليس هناك شكوي واحدة ضد أي قرار اتخذناه أو ابدي تضرره.
آداء الموسسات
مهما توليت مناصب يظل عمل حضرتك كصحفي في دمك.أريد منك تقييما لأداء المؤسسات الصحفية، وما تأمل في المستقبل؟
- أنا آمل أن نعود إلي تقاليدنا وقيمنا وأصولنا المهنية العريقة التي توارثناها التي تلزمنا بالعدالة ومراعاة مصالح الناس وتلزمنا ايضا بمقاومة الخطأ وإصلاحه. زمان كانت الصحيفة عندما تنشر تكذيبا كانت الدنيا تنقلب رأسا علي عقب »‬أنا فاكر أني قعدت في الاهرام 25 سنة شهدت حالة تكذيب واحدة طوال حياتي. واتخذ فيها محمد حسنين هيكل قرارا بالفصل لانه كان واضحا جدا ان الخبر دس علي الأهرام لصالح فريق دون فريق وكان الالتزام الطوعي عادلا. نفسنا نرجع تاني للعدل» أيضا لابد من العودة للابداع الابتكار والتطوير والعودة إلي استقاء الحقيقة وليس الفبركة فليس هناك ما يدهشني اكثر من الحياة نفسها فلو تأملت حادث جيدا أنا متأكد أننا سنجد في تفاصيلها ما يثير الخيال اكثر من الفبركة التي يلجأ اليها الصحفي.
ضوابط المهنة
حتي ثمانينيات القرن الماضي كانت الصحافة تقيل حكومات وتهز القيادات والمسئولين في الدولة. أين ذهب تأثير ودور الصحافة في مصر؟
- يبدو أنني لمست وترا حساسا لابن المهنة. صمت قليلا ثم قال: »‬هو حكم عبدالناصر مش كان متهم بالاستبداد والديكتاتورية. كيف كانت الأخبار بعلي ومصطفي أمين؟ ومن وراهم موسي صبري؟ وكيف كانت الأهرام؟» كانوا يتنافسون علي السبق الصحفي في نظام لم يكن كامل الحرية كما نعلم جميعاً. ودور الصحافة تراجع لأن سنوات الفوضي ساهمت في تعميق ضآلة دور الصحافة بالاضافة إلي وجود قيادة صحفية خبرتها الوحيدة »‬أن تعمل جورنال عشان الرئيس يقرأه مش عشان الناس تقرأه» .. عشنا سنوات طويلة بوجود رؤساء تحرير ضعاف مهنيا لا يفكرون إلا في شخص الرئيس، والرئيس عايز كده أو مش عايزه كده أنا مليش علاقة أنا عندي ضوابطي المهنية ومصداقية الخبر وأبحث ايضا علي الخبر المثير للقارئ.
مع ظهور الصحافة الالكترونية كمنافس قوي للصحافة الورقية.. هل مازالت الصحف تملك مستقبلا يمنحها الاستمرار والمنافسة؟
- لا أستطيع ان اقول إن المستقبل مفتوح علي مصراعيه. لكن يجب ان نكون مستعدين لهذه اللحظة. وما سيطيل عمر الصحافة الورقية أن قراءة الجورنال جزء أصيل من عادات المصريين »‬يعني الصبح مع فنجان القهوة يبعت ابنه يشتري الجريدة» ثانيا هناك قداسة للكلمة المكتوبة كثيرا لأن الناس لا تصدق الا الكلمة المكتوبة ثالثا قراءة الصحيفة في حد ذاتها متعة. فالقارئ يشتري الجريدة احيانا بحثا عن كاتبه المفضل. لكنني أري أن الاجيال الجديدة لا تقرأ الصحف ولذلك هبط توزيع الصحف بشدة وللأسف الصحافة تجاهلت أن هذه الاجيال ولم تطور نفسها بالقدر الذي يمكنها من الحفاظ علي نسبة كبيرة من القراء.
قبل أن أنهي الاسئلة عن المهنة أود أن أعرف المعايير الإعلامية لتغطية الانتخابات الرئاسية؟
- للأسف الانتخابات القادمة ظلم فيها الرئيس السيسي بصفته مرشحاً، لانه لم يجبر شفيق علي أن يتنازل وكان من الممكن أن يخوض معركة انتخابية جيدة.. ولكنه كما اعلن قال إنه لم يجد نفسه مؤهلاً لكي يخوض المرحلة القادمة.
يدفعني ذلك إلي السؤال هل الفريق شفيق اكتشف فجأة أنه غير مؤهل للمرحلة القادمة بعدما أعلن عن ترشحه وهو مازال خارج مصر؟
- »‬أنا مليش دعوة بالنوايا، أنا ليا دعوة بالذرائع» أشهد أنه ليست هناك رسالة مباشرة واحدة ما بين النظام وشفيق حتي الآن. كل ما قاله النظام أن يستقبل جيداً وباحترام بالغ ومراعاة أن وضع الرجل حساس جداً.
وماذا عن الفريق سامي عنان؟
- سامي عنان بيانه كان سيئا، أولاً لأنه كشف عن صلات عميقة مع جماعة الإخوان المسلمين بينة وبينهم بدليل ما نشره أحد قيادات الإخوان المقيم في سويسرا علي تويتر »‬بأننا سنكون إلي جوارك» وهو يمتلك شركات كبيرة في قطاع البترول. ثانياً مخالفته لقواعد مؤسسته العسكرية وهو كان الرجل الثاني بها.
ثالثاً: قال في بيانه إنه جاء ينقذ الجيش المصري مش ينقذ مصر» هذه الاشياء الثلاثة توضح أنه غير شفيق تماماً.
نرجع لموضوعنا الاصلي وتغطية الانتخابات الرئاسية؟
- أخلص في كلامي أن السيسي لم يجبر شفيق علي التنازل، ولم يستهدف عنان، الذي استهدف عنان جيشه، وبالتالي أنا أظلم السيسي كثيراً لو قلت إنه مسئول عن الحالة الانتخابية الراهنة، وقبل شهرين أكد السيسي علي تمسكه بالدستور فيما يتعلق بمدة الحكم وفترة المدة الرئاسية ولا نية لتغييرها معني كده أننا بعد 4 سنوات لن يتمكن السيسي من ترشيح نفسه مدة ثالثة.
حالة فريدة
هل ما تعيشه مصر اليوم من وجود مرشح رئاسي واحد فقط ظاهرة فريدة من نوعها لم تمر بها أي دولة في العالم؟
- ممكن يكون في واحد عمل انجازات ضخمة نعجز أن نجد امامه منافسا وهذا افتراض قائم وهو الحالة الموجودة في مصر، والناس بعد مؤتمر حكاية شعب شافت بنفسها الانجازات التي تمت في حقول الغاز، والاسكان، وعلاج فيروس »‬، وتكافل وكرامة، أي شخص آخر هيترشح أمام السيسي هيعمل أيه؟
وشفيق نفسه سألني عن عدد الأصوات اللي ممكن يحصل عليها وجاوبته بكل أمانه باللي أنا شايفه، قلت أنا بقول 3 ملايين وأنا أجاملك لكن الشارع بيقول مش أكثر من مليون.
الشعب يدرك الآن بعد مؤتمر حكاية شعب الانجازات التي تم تحقيقها علي أرض الواقع، ومع ذلك هناك من يقاطع ويدعو لمقاطعة الانتخابات. لماذا؟
- مسئولية الموقف الانتخابي الراهن تتمثل في قناعة الشعب إذا أنا مقدر كل هذه الانجازات لازم أنزل.. لو أن هذه الانجازات حقيقية أمام عيني وليست فبركة إعلام لازم أنزل..
في السنوات الماضية نعلم جميعاً أنه كانت هناك إملاءات سواء للصحف او الفضائيات. هل مازالت هذه الإملاءات موجودة حتي الآن؟
- أقسم بالله أنني لم أمل ولا أستطيع أن أملي علي أي رئيس تحرير أي حاجة.
أنا لا أتحدث عن المجلس الاعلي لتنظيم الاعلام أنا أقصد جهات أخري؟
- ممكن أه وممكن لا.. الموضوع موضوع ثقة من صاحب قرار التعيين في الشخص الذي يعينه ومدي معرفته بالاشخاص منهم من تستمر ثقته بهم ومنهم من يفقد هذه الثقة، لكني لا استطيع أن اقول أنني أمام معوق ضخم يمنعني من أنني أثبت نفسي أو يمنعني من النشر الطريقة هي كيف تنشر.
آخر سؤال.. رسالة من شيخ الصحفيين الأستاذ مكرم إلي شباب الصحفيين والإعلاميين في مصر؟
- أقول لكل صحفي لا تكن صفحة بيضاء أي حد يأتي يعلم عليها، أي موضوع تشتغله لازم تكون بحثت فيه جيداً بقراءة وثيقة تجعلك متمكنا من أدواتك. أقرا كثير ولا تكتب الا بعد أن تقرأ كثيراً وحاول أن تساعد بلدك ليس بالنفاق بل بتقديم الصورة المتكاملة. نعم هناك قبح لكني ايضاً هناك جمالا.. أنشر القبح كما تنشر الجمال.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.