علي الرغم من حرص الرئيس علي المشاركة في قمة مكافحة الفساد في افريقيا، وملفات اخري مهمة في اجندة الدورة ال 30 لرؤساء الدول والحكومات للاتحاد الافريقي المنتهية فعالياتها غدا الاثنين بأديس ابابا، غير انه يبقي ان الاهم في عقل الرئيس السيسي والحكومة والشعب، هو الانتصار في معركة لا تقل اهمية عن محاربة الفساد التي تتبناها. اقصد هنا معركة "البنك الدولي" والاحتكام اليه في مفاوضات سد النهضة وفقا للمقترح المصري الذي سبق وعرضته مصر مؤخرا، واكد عليه الرئيس ابان لقائه رئيس الوزراء الاثيوبي ماريام ديسالين خلال زيارته الاخيرة لمصر ، كحل وسط يصل بنا الي اتفاق عادل مع اثيوبيا، لما للبنك الدولي من خبرات وخبراء قادرين علي "الانجاز" دون جور لصالح طرف، علي حساب آخر. حسب الانباء الواردة، سيلتقي الرئيس السيسي خلال الساعات القادمة الرئيس السوداني عمر البشير وديسالين، في اجتماع ثلاثي علي هامش اجتماعات الاتحاد الافريقي، لاستئناف التفاوض حول المقترح المصري، خاصة بعد قلق القاهرة مما نشرته الوكالة الاثيوبية الرسمية قبل ايام، عبر تصريحات منسوبة ل ديسالين من اديس ابابا وعقب مغادرته الفاهرة، برفض بلاده اشراك البنك الدولي كطرف محايد في المفاوضات الفنية لسد النهضة، قبل ان تحذفه الوكالة الاثيوبية لاحقا، اثر اجراء سامح شكري في حينه، اتصالا هاتفيا مع نظيره الاثيوبي، نفي خلاله الاخير تصريحاته زاعما انها" اقتطعت من سياقها". من المؤكد ان ما سبق يمثل "الهم "الاكبر في عقل الرئيس السيسي، خلال الاجتماع الثلاثي المصري الاثيوبي السوداني القادم، للتوصل الي ما يقرب الرؤي ويقلل من الاثار السلبية للسد علي مصر. علي اية حال، فقد يكون فألا، ما شهدته الساعات الاخيرة، من حرص شكري ونظيره السوداني ابرهيم غندور،علي ترتيب لقاء علي هامش التمهيد الوزاري للقمة، لتأكيد عمق العلاقات التاريخية المشترك،واتخاذ اجراءات عملية لاستعادتها الي مسارها الطبيعي، فيما اعتقد ان "هامش" القمة الرئاسي اليوم، سيحدد نهاية فصول مراوغات اديس ابابا، تجاه مقترح البنك الدولي بشأن سد النهضة، بعدها ستقرر مصر كيف يكون المسار، وعلي أي جنب تنام !! [email protected]