نجا الأهلي من فخ المقاصة وفصوله »الباردة» مع الفرق الكبيرة بعدما نجح حامل اللقب في تحويل تأخره بهدف إلي فوز 2/1 في اللقاء الذي أقيم أمس علي ستاد القاهرة ضمن مواجهات الجولة التاسعة عشرة من الدوري الممتاز لكرة القدم. الفوز رفع رصيد المارد الأحمر إلي 45 نقطة ليواصل انفراده بالصدارة ويوسع الفارق مع الإسماعيلي أقرب منافسيه إلي 4 نقاط. علي الرغم من الأداء المبهر الذي قدمه المقاصة في الشوط الأول ونجاحه في انهائه متقدما بهدف أنطوي، إلا أن الأهلي استحق الفوز بعد تسيده لمجريات الشوط الثاني. وساهمت تغييرات حسام البدري خلال الشوط الثاني في تعديل مسار المباراة بعدما منح لاعبيه مهاما جديدة داخل المستطيل الأخضر بما يحقق له الفاعلية الهجومية والقدرة علي اختراق الكثافات الدفاعية للفريق الفيومي التي كانت من أهم أسباب تفوقه خلال الشوط الأول بعدما اعتمد علي دفاع المنطقة في وسط ملعبه مع استغلال الهجمات المرتدة بشكل منظم وبتركيز بقيادة الثنائي جون أنطوي وبابلون فوافي. في المقابل عاني الأهلي خلال الشوط الأول من عدم الدقة في انهاء الهجمات التي اتيحت له بجانب بعض الأخطاء في تمركز مدافعيه في الكرات المرتدة، وتبدل الحال في الشوط الثاني خصوصا بعد نزول وليد سليمان الذي ظهر بمستوي أفضل كثيرا من المباريات السابقة بجانب الثنائي عبد الله السعيد وأجايي. بدأ الأهلي المباراة بهجوم قوي وشرس علي مرمي المقاصة من كافة أرجاء الملعب بحثا عن إحراز هدف مبكر حتي يتمكن من فرض سيطرته علي مجريات اللقاء ويحسم الفوز دون معاناة.. كاد الأهلي أن يفتتح أول أهدافه في اللقاء بعد إرسال السعيد تمريرة رائعة لعلي معلول غير المراقب أرسلها عرضية أرضية قوية ولكن حارس المقاصة أبعدها قبل أن تصل إلي أزارو. هدأ مستوي الأداء في ربع الساعة الثانية من اللقاء وانحصر اللعب في وسط المعلب بعدما فشل الأهلي في بناء الهجمات المنظمة واتسم أداء لاعبيه بالتسرع والعشوائية، ووسط بحث الأهلي عن هز الشباك فاجأ جون أنطوي الجميع بانطلاقته داخل منطقة الجزاء لينفرد بالمرمي ويحصل علي ضربة جزاء بعد تدخل الحارس الشناوي في محاولة لمنعه من التسجيل وتوج أنطوي تألقه بتسجيل ضربة الجزاء محرزا هدف التقدم للمقاصة في الدقيقة 26 . لم تختلف بداية الشوط الثاني عن نهاية نظيره الأول الأهلي مازال يبحث عن العودة من جديد لنتيجة المباراة وادراك التعادل ولكن كل محاولاته باءت بالفشل وسط حالة عدم التركيز وتسرع لاعبيه في انهاء الهجمات بالاضافة إلي يقظة وبسالة دفاع المقاصة في الحفاظ علي نظافة مرماه. وفي الدقيقة 52 نجح وليد أزارو من هز شباك المقاصة بعد أن وصلته كرة عرضية مميزة من علي معلول سددها أزارو برأسية قوية ومتقنة داخل المرمي ولكن حكم اللقاء ألغي الهدف بداعي التسلل . حاول حسام البدري المدير الفني للأهلي تنشيط الجانب الهجومي واجراء عدة تغييرات في شكل الفريق واسلوب اللعب حتي يتمكن من اختراق دفاعات المقاصة التي تكتلت أمام مرماها بعد مرور ربع ساعة فقط من الشوط الثاني واعتمد الفريق الفيومي علي سرعات جون أنطوي والهجمات المرتدة . وكعادة الأهلي نجح في خطف هدف الفوز في الرمق الأخير من اللقاء بعد أن تمكن اجايي في السيطرة علي تمريرة السعيد البينية قبل أن تصل إلي مدافع المقاصة وانطلق منفردا نحو المرمي قبل أن يرسل الكرة إلي وليد سليمان غير المراقب تماما الذي سددها في المرمي بسهولة .