ناشد الحزب السياسي الكردي السوري الرئيسي قوي العالم التحرك لمنع القصف التركي لمنطقة عفرين في شمال سوريا. وقال حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في بيان أمس »إننا نؤكد بأن عفرين لن تكون بمفردها فكل مدن وقري روج آفا وشمال وشرق سوريا علي أهبة الاستعداد للوقوف صفا واحدا في وجه من يقف ضد إرادة الشعوب ومطالبها المشروعة.» وطالب الحزب »المجتمع العالمي والأسرة الدولية وكافة منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحقوقية والقانونية بتحمل مسئولياتها تجاه أكثر من مليون من الأهالي يقطنون عفرين». وحث الحزب وهو الذراع السياسية لوحدات حماية الشعب الكردي الأممالمتحدة علي التحرك فورا لتحويل المناطق الكردية في شمال وشرق سوريا إلي منطقة آمنة وقال إن النظام التركي يهدد أي حل للأزمة السورية. وكانت تركيا قد هددت بعملية عسكرية وشيكة في عفرين وذكرت قناة خبر التركية الخاصة أن تركيا نشرت دبابات علي حدودها مع عفرين وهو أحد الأقاليم الثلاثة التي تحظي بالحكم الذاتي الكردي وأقامتها وحدات حماية الشعب الكردية بعد اندلاع الصراع السوري في 2011. واستمرارا لحالة الغضب التي فجرها إعلان التحالف الدولي بقيادة أمريكا تشكيل قوة أمنية حدودية قوامها 30 ألف فرد معظمهم من الأكراد أدان الائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية أمس »المخطط الأمريكي» وأعلن رفضه »لأي ذرائع أو مزاعم تسعي لتسويق مثل هذه المشاريع». وشدد علي »أهمية الجهود التي بذلت لمحاربة الإرهاب والتصدي لداعش» لكنه أكد أيضا رفضه لسيطرة المسلحين الأكراد علي المناطق التي تم طرد تنظيم داعش منها. من جانب آخر عرض محمد الجولاني زعيم »هيئة تحرير الشام» في تسجيل صوتي علي فصائل المعارضة »المصالحة الشاملة» ودعاها إلي »رص الصفوف» للتصدي للهجوم الواسع الذي تشنه القوات السورية بدعم روسي علي محافظة إدلب. والتسجيل هو الأول للجولاني منذ إعلان روسيا في أكتوبر الماضي أنها تمكنت بواسطة غارة جوية من إصابته بجروح خطيرة دخل علي إثرها في غيبوبة وهو ما نفته »هيئة تحرير الشام» في حينه.. ومنذ 25 ديسمبر الماضي تشهد محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة تحرير الشام معارك عنيفة مع الجيش السوري مما أدي إلي نزوح أكثر من 200 ألف شخص.