أوباما أثناء خطابه عن سحب جنوده من افغانستان وصفت حركة "طالبان" إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، عن سحب القوات الأمريكية الإضافية، التي قرر إرسالها إلي أفغانستان أواخر 2009 والبالغ قوامها 33 ألف جندي، بأنه "مجرد خطوة رمزية"، دون أن تكشف عن أي تغيير في موقفها بشأن قوات التحالف الدولية العاملة في الدولة الآسيوية المضطربة. وقالت الحركة في بيان أمس إنها "تعتبر الإعلان، الذي يتضمن سحب عشرة آلاف جندي هذا العام، مجرد خطوة رمزية، لا ترضي طموحات المجتمع الدولي والشعب الأمريكي، الذين أنهكتهم الحرب". من جانبه، رحب الرئيس الأفغاني حامد قرضاي ببدء انسحاب القوات الأمريكية من بلده مؤكدا انها "خطوة جيدة لهم ولافغانستان ونحن ندعمها". في الأثناء، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية محمد ظاهر عظيمي إن عدد قوات الجيش الوطني الأفغاني وجودة أدائها قد بلغت المستوي الذي يمكنها من تحمل المسئولية من القوات التي ستنسحب من البلاد. لكن عظيمي عاد وطلب من الدول الحليفة وعلي رأسها الولاياتالمتحدة أن تزود جيش بلاده بما يحتاجه من معدات خلال فترة الانسحاب. وفي واشنطن أكد وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس أن تلك الخطوة تعطي "المزيد من الوسائل والوقت" والمرونة للنجاح وليس تعريض التقدم الذي تحقق منذ عام ونصف العام للخطر وإنهاء الحرب التي كلفت الولاياتالمتحدة قرابة 433 مليار دولار. ودوليا رحب أمين عام حلف شمال الأطلنطي "الناتو" أندرس فوج راسموسين بسحب القوات التي اعتبرها "نتيجة طبيعية للتقدم الذي أحرزناه". في غضون ذلك أعلنت فرنسا وألمانيا أنهما ستباشران سحبا تدريجيا لقواتهما من أفغانستان. وفي برلين رحب وزير الخارجية الالماني جويدو فيسترفيله بخطاب أوباما، قائلا إنه يعد التزاما واضحا من قبل الولاياتالمتحدة لإستراتيجية متفق عليها دوليا لتسليم المسئولية الأمنية تدريجيا للقوات الأفغانية. وشدد الوزير الالماني علي أن بلاده تهدف إلي أن تكون قادرة علي خفض عدد وحدات قواتها المنتشرة في أفغانستان لأول مرة بنهاية العام الجاري. من جهة أخري صرح وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أمس بأن بلاده تشارك في المحادثات مع طالبان وذلك بعد أيام من إعلان الولاياتالمتحدة إجراء محادثات مع الحركة بهدف إنهاء الحرب في أفغانستان.