من كواليس المخابرات تحت غطاء الصحافة إلي دبلومة سياسة »مضروبة« من بلاد بره.. يا قلبي لا تحزن! مقدمات رسمت خطوات الرقاص الداهية نحو صعود صاروخي في بلاط صاحبة الجلالة، مع ضربات حظ تحسده عليها أكثر الراقصات محترفات الهز! سخر موهبته الامنية في خدمة طموحاته، قفز من المسئولية عن احد الاصدارات للتربع علي عرش مؤسسته، وخلال رحلته أطاح وداس وطغي واستحل بشرا واموالا، ونثر بذور فساد صارت اشجارا! لكن كل هذا كوم، والفجور الذي مارس به دوره في سيناريو التوريث كوم آخر، يفوق جميع آثامه وجرائمه في نصف قرن، كان فاجرا -كما اعتدناه- في دعوته جهارا نهارا حين ناشد المخلوع مبارك ان ينصب »ننوس عين ماما« نائبا للرئيس، ولم يخجل عندما شرع قلمه المسموم خنجرا في قلوبنا مروجا للمحروس نائبا لبابا تمهيدا لتوريثه، بزعم انه شاب طموح، فاهم، ناضج، و»شبعان« و.. وليس ذنبه انه -بالصدفة- ابن الرئيس! أجهضت الثورة مخطط التوريث، وأسقطت ورقة التوت عن التشكيل العصابي الذي نهب وطغي وقتل، وكان الوريث العقل المافياوي المدبر، برعاية الرقاص وكل الرقاصين، وبالمنطق فان طره كانت المستقر اللائق بالرقاص، لكنه استمر يتصدر المشهد حكيما مرة، ومزايدا علي الثوار مرات! استمرار الرقاص -وأمثاله- في زمن الثورة لغز يستعصي علي الافهام!