شباب الثورة التي أذهلت العالم أجمع بطهارتها ونقائها وشعاراتها العظمية بالمناداة بالحرية والديمقراطية والعزة والكرامة ومحاربة الفساد ومحاكمة المفسدين وإسقاط أكبر نظام بوليسي في المنطقة في 81 يوما.. أصبح ميدان التحرير من أشهر ميادين العالم نموذجا للحرية والديمقراطية لجميع شعوب العالم أين مواقع صفوة هذا الشباب الحر الذين أتوا بحكومة الدكتور عصام شرف من ميدان التحرير وليس من قصر الحاكم.. كنت اتمني ان يضم هذا التشكيل الوزاري بعض هؤلاء الشباب »السيس« الذين اذهلوا العالم وقادته بثورتهم ثورة 52 يناير بل أذهلوا الرئيس الأمريكي باراك أوباما فتخلي عن دعم صديقه وحليفه الرئيس السابق مبارك حتي انه تمني ان يترشح لرئاسة مصر أحد شباب الثورة وحدده بالاسم لكن الشعب المصري هو صاحب الاختيار فإرادته حرة وثورته نادت بالعزة والكرامة والعدالة والحرية. أقول للدكتور شرف وهو رجل مصري وطني يتمني ان يسلم امانة المسئولية لقيادة حكومة مصر وهي في أقوي وأعظم حالاتها الاقتصادية والسياسية والأمن والامان الذي يعم شعب مصر.. آن الأوان للتعديل الوزاري بخروج كبار السن من الشيوخ ومن الذين لم يستطيعوا السير في ظل الاماني والتطلعات الجديدة مع احترامي للجميع من المناصب القيادية والوزارية في الحكومة ومؤسساتها وإتاحة الفرصة للشباب »السيس« الذين أذهلوا العالم بفكرهم لتولي هذه المناصب القيادية إلي جانب خبرتكم.. أننا نريد حكومة شابة لا حكومة »عواجيز« ومع احترامي لخبراتهم فيجب ان يقفوا خلف هذا الشباب وليس أمامه ويغتصبون مواقعهم بعد ثورتهم المجيدة والمثل أمامنا فقادة ثورة 32 يوليو التي خرجت من الجيش بقيادة الرئيس جمال عبدالناصر نجد ان جمال حكم مصر وعمره 43 عاما ومعه معظم قادة مجلس الثورة في نفس اعمارهم أو أقل من جمال. ولهذا ننادي بأنه يجب علي الدكتور شرف اتاحة الفرصة لهذا الشباب لتولي المناصب الحكومية ومؤسسات الدولة فإننا نطمئن لهم ولفكرهم وأسلوبهم في صناعة مستقبل مصر وبنائه. يجب ان يكون شباب الثورة في البرلمان والمحليات والمجالس المحلية التي يجب ان تستبدل باللجان الشعبية التي اثبتت قدرتها وقيادتها خلال الثورة وخلال ازمة الانفلات الأمني هم احق من المجالس المحلية والمحليات التي تنتمي إلي فلول الحزب الوطني البائد. اننا نريد ان يتولي الشباب مواقع المحافظين ونوابهم ورؤساء الاحياء والمدن نريد بفكرهم الجديد الشاب أن تتطور المحليات بهم وضربهم لعناصر الفساد والمفسدين فيها بازاحتهم من هذه المواقع واستبدالهم بشباب الثورة.. لقد آن الاوان لتغيير عقيدة المحليات من عناصر تخدم الحزب الحاكم إلي وجوه تخدم شعب مصر.. نريد تغيير العقيدة من حكم الفرد الشامل الديكتاتوري في جميع مواقع الدولة إلي الحكم الديمقراطي الرشيد وانتخاب القيادات لا تعيينهم. علينا أن نتخلي عن مواقعنا ونفسح المجال للشباب فهم جيل افضل كثيراً منا.