أحبطت الأجهزة الأمنية بالقاهرة بالتنسيق مع قوات الأمن المركزي محاولة عدد من أهالي منطقة »الزلزال» بحي المقطم اقتحام قسم شرطة المقطم علي خلفية وفاة أحد المحتجزين ويدعي عفروتو.. كان عدد من الأهالي أشعلوا النيران في سيارة أمام مبني القسم تمهيدا لاقتحام القسم بعد اقتحام الحاجز الأمني وإلقاء عبوات المولوتوف علي السيارة. دفعت الأجهزة الأمنية بإشراف اللواء خالد عبد العال مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة ونائبه اللواء عزت زهران واللواء محمد منصور مدير الادارة العامة للمباحث بعدد من المدرعات بالإضافة إلي عدد من قوات الأمن المركزي للسيطرة علي الوضع.. ومن جهتها قررت نيابة جنوبالقاهرة الكلية برئاسة المستشار مصطفي بركات واشراف المستشارين احمد عز الدين المحامي العام استدعاء طاقم النوبتجية بقسم المقطم لسماع أقوالهم في واقعة وفاة المتهم »محمد عفروتو» المحبوس علي ذمة قضية الاتجار بالمواد المخدرة الإستروكس» وصرحت بدفن الجثة بعد تشريحها وتفريغ كاميرات المراقبة. وشكل اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية لجنة من التفتيش للتحقيق في وفاة »عفروتو» في قسم المقطم.. وأكد مصدر أمني أن الطب الشرعي لم يصدر تقريره بشأن الواقعة حتي حينه. من جهته نفي الدكتور هشام عبد الحميد، رئيس مصلحة الطب الشرعي، صدور تقرير مبدئي بالصفة التشريحية لجثمان »محمد عفروتو» يشير إلي تعرضه للتعذيب من عدمه.. وأكد رئيس مصلحة الطب الشرعي في تصريحات خاصة ل »الأخبار » بأنه فور قيام النيابة بانتداب الطب الشرعي لتشريح جثمان المتوفي، تم ارسال أحد الأطباء الشرعيين بالمصلحة لتشريح الجثة، وأخذ العينات اللازمة لبيان مدي تعاطي المتوفي للمخدرات من عدمه، بناء علي قرار النيابة، وكذلك بيان سبب الوفاة وتاريخها، وأشار إلي أن الصفة التشريحية للمتوفي أكدت علي وجود تهتك بالطحال ونزيف بالبطن دون معرفة أسباب ذلك، موضحا أن التقرير النهائي للصفة التشريحية لا يصدر في نفس يوم التشريح.. كما تقدم النائب علاء عابد رئيس لجنة حقوق الانسان بالبرلمان، بالعزاء لأسرة الشاب المتوفي محمد وقال عابد في بيان إن اللجنة تتابع الواقعة من بدايتها، ونتواصل مع القيادات في وزارة الداخلية والنيابة العامة، للوصول الي حقيقة الامر دون تبني وجهة نظر اي طرف، فالبرلمان جهة رقابية محايدة هدفها مصلحة المواطن والمجتمع.