المشهد الأخير ل «إبراهيم نافع» يغلق شارع رمسيس

انتهت الرحلة بدموع الوداع.. الكل حضر في المشهد الأخير لإبراهيم نافع نقيب الصحفيين الأسبق ورئيس تحرير ورئيس مجلس إدارة الأهرام الأسبق داخل مبني الأهرام الذي كان شاهدا علي رحلة من التميز لكاتب صحفي ربما لا تعوضه الأيام.. غاب نافع عن الأهرام لسنوات لكن لم تنس جدرانها ما قدمه لها من عطاء.. الكل جاء لرد الجميل لحظة تشييع جثمان أحد عباقرة الصحافة، البكاء برهن علي قيمة إبراهيم نافع في قلوب أساتذة وشيوخ وشباب مهنة الصحافة الذين حرصوا علي التواجد قبل وصول الجثمان لمبني الأهرام ليخرج الجميع بعدها في مشهد مهيب أغلق شارع رمسيس ليتحركوا علي الأقدام بهتافات وصلت إلي عنان السماء وهم يرددون: لا إله الا الله إبراهيم نافع حبيب الله، في مظاهرة للحب في وداع كاتب صحفي مخضرم عشق الصحافة وقدم لها الكثير.. نصف ساعة استغرقتها الحشود في الشارع حتي وصلوا بالجثمان إلي مسجد عمر مكرم الذي شهد صلاة الجنازة علي الراحل بحضور عدد كبير من الصحفيين والشخصيات العامة. هنا كان السطر الأخير لحكاية إبراهيم نافع بعد رحلة صراع مع المرض استمرت طويلا حتي رحل في صمت داخل أحد مستشفيات دبي بالإمارات، ولكن يبقي تاريخ إبراهيم نافع شاهد عيان علي إمبراطورية هذا الرجل التي حققها داخل مؤسسة الاهرام والحروب التي خاضها من اجل حرية الصحافة والكلمة.. تقدم تشييع الجثمان الكاتب الصحفي الكبير مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام والكاتب الصحفي عبدالله حسن وكيل الهيئة الوطنية للصحافة والكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين ورئيس مجلس إدارة الأهرام والكاتب الصحفي علاء ثابت رئيس تحرير جريدة الأهرام والكاتب الصحفي خالد ميري رئيس تحرير الأخبار ووكيل أول النقابة ، والكاتب الصحفي الكبير صلاح منتصر وعدد من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين ، وعلي حسن رئيس مجلس إدارة وتحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط وحسن حمدي رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي الأسبق والإعلامي أحمد موسي والناقد الرياضي حسن المستكاوي والإعلامي إبراهيم حجازي والكاتب الصحفي أسامة سرايا رئيس تحرير الاهرام السابق ود. عبد المنعم السعيد رئيس مجلس إدارة الأهرام السابق وعدد كبير من شباب الصحفيين من مختلف المؤسسات الصحفية والإعلامية وكان في استقبال المشيعين حفيده عمر..المعروف أن إبراهيم نافع رحل عن عالمنا مساء الأحد الماضي بالإمارات بعد رحلة صراع مع المرض ووصل الجثمان إلي مطار القاهرة مساء أول أمس ليدفن في مقابر العائلة بمدينة 6 أكتوبر.. يعد الراحل أحد أبرز الوجوه الصحفية في مؤسسة الأهرام، وصانع نهضة المؤسسة خلال العقود الثلاثة الأخيرة، إذ نجح في الانتقال بها من مجرد جريدة ومؤسسة صحفية، إلي مجموعة اقتصادية ضخمة تستثمر في مجالات الصناعة والتكنولوجيا والتعليم، كما كان نقيبا للصحفيين لست دورات، وخاض معركة قانونية وشعبية ضد القانون 93 لسنة 1995 الذي حاول الخصم من حرية الصحافة والصحفيين، حتي تمكن من إلغاء القانون واستبداله بالقانون 96 لسنة 1996 .