استمع المستشار ماجد المراغي قاضي التحقيقات المنتدب من وزارة العدل للتحقيق في واقعة مقتل اللواء محمد البطران رئيس مباحث مصلحة السجون الذي لقي حتفه فجر يوم 92 يناير الماضي بسجن القطا الي اقوال عدد من افراد اسرته ومنهم شقيقته د. منال البطران وزوج شقيقته وحافظ أبوسعدة محامي الاسرة وذلك بعد ان تقدمت الاسرة بعدة بلاغات للمستشار الدكتور عبدالمجيد محمود النائب العام نفت فيه قيام السجناء بقتله ووجهة الاتهام لوزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي بالتخطيط لقتله بالاضافة الي عدد من الضباط الذين نفذوا اوامر العادلي عندما تصدي لمحاولاتهم بتهريب المساجين لاحداث حالة من الفوضي والرعب كنوع من الثورة المضادة..وطالبت الاسرة في بلاغاتها للمستشار الدكتور عبدالمجيد محمود النائب العام بانتداب قاض للتحقيق من وزارة العدل للتحقيق في الواقعة.. من جانبه قال حافظ ابوسعدة ان التحقيقات السابقة في هذه الواقعة عليها العديد من الملاحظات التي تتمثل في عدم عمل تحريات المباحث او تحريات قطاع السجون حول الواقعة وعدم قيام النيابة بمعاينة السجن الذي تمت فيه الواقعة الا بعد ترميمه وتغيير الدهانات الخاصة به وهو ما لا يفيد في معرفة تفاصيل الواقعة بالاضافة الي الجزء الاهم في التحقيقات وهو عدم تشريح الجثة لمعرفة السبب والملابسات والسلاح المستخدم في الجريمة خاصة بعد ان وجهت اسرته اتهاما مباشرا لعدد من الضباط المعروفين بالتورط في قتله عمدا مع سبق الاصرار والترصد وهو ما جعل النائب العام يستجيب لطلب الاسرة بانتداب قاض للتحقيق من وزارة العدل لاستكمال التحقيقات في الواقعة.. واضاف ابوسعدة ان قاضي التحقيقات سأل الاسرة امس حول موقفهم من اتخاذ قرار باعادة تشريح الجثة واخراجها مرة اخري من مدفنها وحصل علي بيانات حول الجثة ومكان دفنها وشهادات افراد الاسرة حول مشهد الجثة بعد وفاتها حيث اكدوا ان الجثة مصابة بطلق ناري من اعلي وهو دليل علي الخطة التي اتخذتها الداخلية بوضع القناصة اعلي اسطح المنازل والسجون لاحداث الفوضي كما ان السجن الذي تمت فيه الجريمة لم يشهد اي اعتداءات علي اي ضابط اخر سواء من حرس السجن او من خارجه.. واضاف ابوسعدة ان قاضي التحقيقات سوف يستكمل اجراءات اعادة تشريح الجثة مرة اخري وطلب الطب الشرعي لمعرفة ملابسات الواقعة كما نظمت اسرة »البطران« وقفة احتجاجية امس امام دار القضاء العالي بالتزامن مع التحقيقات اكدوا خلالها انه قتل عمدا بناء علي تعليمات من حبيب العادلي بعد ان ادي دوره في التصدي لعمليات اخراج المساجين في سجن الفيوم وبعدها توجه الي سجن القطا حيث تم قتله هناك عندما تصدي لاعوان العادلي الذين كانوا يفتحون السجون لاخراج المساجين. ورفق اسرة البطران اللافتات التي تؤكد ان البطران قتل علي يد الداخلية.