عرفاناً للجميل وتخليداً لبطولاتهم وذكراهم العطرة في الحفاظ علي أرض سيناء كان لابد أن تحمل الكباري العائمة اسماء شهداء الوطن وتم اختيار البطل الشهيد أحمد منسي لإطلاق اسمه علي الكوبري العائم بمنطقة نمرة 6 بالاسماعيلية ليخلد ذاكره ويروي حكايات الشهادة التي هي عقيدة الأبطال في الحفاظ علي وطنهم.. »الأخبار» التقت زوجة الشهيد منسي وفاضت عيناها بالدموع لكن هذه المرة فرحا بهذا التكريم لزوجها. وأوضحت منار محمد سليم، أن زوجها الشهيد أخبرها أنه كان يشعر بالقشعريرة تسري في جسده وهو يمر في نفق الشهيد احمد حمدي بسيناء بسبب بطولة هذا الرجل وتضحيته من اجل مصر خلال حرب أكتوبر وقالت: لم يكن زوجي الحبيب يدرك وقتها أنه سوف يتم تخليد اسمه يوماً علي بقعة طالما احبها وكان يردد دائما »سيناء دي حته مني» واليوم بالفعل اسمه أصبح جزءا منها وأرضها إرتوت بدمه وطالبت بأن يتم تخليد اسماء شهداء الوطن في الكتب الدراسية للتلاميذ حتي تعي الأجيال القادمة ضرورة التضحية من أجل الوطن. وأضافت أن زوجها أكد استعداده للشهادة عندما تم نقله لسيناء وقال: »زوجي قالي بعد نقله أنا هبقي شهيد وواثق إن ربنا هيخلي باله منك بعدي وأنا أثق إني هسيب بطلة وهتربي الاولاد أحسن مما كنت عايش وكأنه اللحظة اللي انتقل فيها سيناء بيعرفني أنه سيستشهد». وأشارت الي أن إبنها قال لها بعدما علم بوضع اسم والده علي الكوبري العائم بسيناء قال: إن بابا باقي وهيفضل موجود علي طول وعاوز أبقي شهيد زيه وذكرت أن ابنها تعلق بحب مصر وجيشهاوقام والده الراحل بتفصيل زي عسكري، له وأضاف: ابني بعد استشهاد والده قالي نفسي ادخل الكلية الحربية عشان استشهد زي بابا وأنا عجباني موتة بابا ونفسي أموت زيه». وكان العقيد أحمد منسي قائد الكتيبة 103 صاعقة قد استشهد يوم 7 يوليو الماضي في هجوم إرهابي غادر علي كتيبته بمدينة رفح بعد بطولات كبيرة قدمها لحماية وطنه.