أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 19 مدنيا بينهم 7 أطفال وإصابة أكثر من 25 آخرين الليلة قبل الماضية جراء قصف جوي »يرجح أنه روسي» استهدف بلدة معرشورين في محافظة إدلب شمال غرب سوريا والمشمولة باتفاق خفض التوتر. ورجح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن طائرات حربية روسية استهدفت منازل عدة متلاصقة في البلدة التي تسيطر عليها فصائل إسلامية بينها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا). وقال إن القصف الجوي استمر حتي صباح أمس علي مناطق في ريف إدلب الجنوبي وأسفر عن مقتل 19 مدنيا بينهم 13 من عائلة من واحدة. وتشكل محافظة إدلب إحدي مناطق خفض التوتر الأربعة في سوريا والتي تم التوصل إليها في إطار محادثات أستانا. وتبدأ اليوم جولة جديدة من محادثات أستانا حيث تعقد مشاورات ثنائية ومتعددة الأطراف بين المشاركين علي أن تعقد جلسة محادثات عامة غدا بمشاركة الدول الضامنة لوقف الأعمال القتالية وهي روسيا وتركيا وإيران. وأعلنت وزارة خارجية كازاخستان أمس أن وفود هذه الدول بدأت في الوصول إلي أستانا. وإلي جانب ممثلي هذه الدول يشارك في المحادثات أيضا الأممالمتحدة والولايات المتحدة والأردن بصفة مراقب إضافة إلي وفدي دمشق والمعارضة السورية. من جهة أخري أكد ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أن الرئيس السوري بشار الأسد كان ولايزال الرئيس الشرعي لسوريا. من جانبه أعلن المبعوث الدولي الخاص إلي سوريا ستيفان دي ميستورا أنه سيقوم بزيارة رسمية إلي روسيا اليوم لبحث الأزمة السورية في حين أعرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن تأييد بلاده لعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي. من جهة أخري أعلن التحالف الدولي أن المئات من عناصر داعش وصلوا إلي مناطق قرب دمشق عبر أماكن خاضعة لسيطرة القوات السورية بعد فرارهم من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية. وتوقع المتحدث باسم التحالف أن يحكم التنظيم سيطرته في وادي الفرات الأوسط كخطة تمويه لينتقل بعض مسلحيه إلي مناطق آمنة جنوب غربي وشمال غربي سوريا. وأشار إلي أن داعش خسر تقريبا كل الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراقوسوريا ولا يعني ذلك أن المعركة انتهت معتبرا أن التصريحات الروسية حول انتهاء التنظيم في سوريا غير صحيحة.