سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إعادة محاكمة هشام طلعت مصطفي ومحسن السكري.. اليوم النيابة توجه لهما تهمه قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم عمدا مع سبق الاصرار
النقض ألغت حكم الإعدام الأول بسبب القصور في التسبيب والفساد في الاستدلال
وسط إجراءات أمنية مشددة وحضور المئات من الصحفيين والاعلاميين تبدأ محكمة جنايات القاهرة اليوم المحاكمة الجديدة في قضية الموسم.. حيث تبدأ من جديد محاكمة رجل الأعمال الشهير وكيل لجنة الصناعة بمجلس الشوري هشام طلعت مصطفي وضابط أمن الدولة السابق محسن السكري بتهمة قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم في دبي عمدا مع سبق الاصرار و مقابل مليوني دولار تقاضاها السكري من هشام.. تعقد الجلسة برئاسة المستشار عادل عبدالسلام جمعة. كانت محكمة النقض قضت في 4 مارس الماضي بإلغاء حكم محكمة الجنايات الاول الذي صدر في القضية باعدام المتهمين.. وقررت إعادة محاكمة المتهمين من جديد.. القضية تبدأ من نقطة البداية بمواجهة المتهمين بالاتهامات وإعادة فض الاحراز وسماع الشهود والمرافعات. المحاكمة الجديدة التي تبدأ اليوم يواجه فيها المتهمان محسن منير علي حمدي السكري وهشام طلعت مصطفي إبراهيم اتهامات بانهما في يوم 82 يوليو 8002.. المتهم السكري مصري الجنسية ارتكب جناية خارج مصر وهي قتل المجني عليها سوزان عبدالستار تميم المطربة اللبنانية عمدا مع سبق الاصرار بأن عقد العزم وبيت النية علي قتلها وقام بمراقبتها ورصد تحركاتها بالعاصمة البريطانية - لندن- ثم تبعها إلي إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة- حيث استقرت هناك وأقام باحد الفنادق بالقرب من مسكنها واشتري سلاحا أبيض سكينا أعده لهذا الغرض ولما ايقن تواجدها بشقتها توجه إليها وطرق بابها زاعما انه مندوب عن الشركة مالكة العقار الذي تقيم فيه لتسليمها هدية وخطاب شكر من الشركة، واثر ذلك فتحت له بابها وما أن ظفر بها حتي انهال عليها ضربا بالسكين محدثا اصاباتها لشل مقاومتها وقام بذبحها قاطعا الأوعية الدموية الرئيسية والقصبة الهوائية والمرئ مما اودي بحياتها علي النحو المبين بتقرير الصفة التشريحية والتحقيقات.. وكان ذلك بتحريض من المتهم الثاني مقابل حصوله علي مبلغ نقدي مليوني دولار لارتكاب تلك الجريمة.. كما حاز سلاحا ناريا مسدس ماركة GZ عيار 53.6 - وحاز ذخائر 92 طلقة تستعمل علي السلاح المبين بالوصف السابق بدون ترخيص. والمتهم الثاني هشام اشترك بطريق التحريض والاتفاق والمساعدة مع المتهم الاول في قتل المجني عليها سوزان عبدالستار تميم انتقاما منها وذلك بأن حرضه واتفق معه علي قتلها واستأجره لذلك مقابل مبلغ مليوني دولار وساعده بأن امده بالبيانات الخاصة بها والمبالغ النقدية اللازمة للتخطيط للجريمة وتنفيذها وسهل له تنقلاته بالحصول علي تأشيرات دخوله للمملكة المتحدة ودولة الامارات العربية المتحدة لتتبع المجني عليها وقتلها، فتمت الجريمة بناء علي هذا التحريض وذلك الاتفاق وتلك المساعدة. أمن وصحافة تعقد الجلسة برئاسة المستشار عادل عبدالسلام جمعة بعضوية المستشارين محمد حماد عبدالهادي ود. أسامة أنور إسماعيل بحضور المستشار مصطفي سليمان المحامي العام الاول لنيابة استئناف القاهرة.. وقد اصدرت المحكمة تصاريح لأكثر من 001 صحفي واعلامي ومصور لحضور الجلسة التي ستعقد بمجمع المحاكم بالقاهرةالجديدة.. كما استعد رجال الأمن لحضور أكثر من ألفين من رجال القوات الخاصة والأمن المركزي لتأمين مجمع المحاكم وقاعة المحكمة.. حيث من المتوقع حضور العشرات من أقارب المتهمين والعاملين بشركات هشام.. كما تم الاستعداد لحضور كل متهم في سيارة ترحيلات منفصلة والفصل بينهما داخل قفص الاتهام.. وسيرتدي المتهمان ملابس الحبس الاحتياطي البيضاء حيث عادا لارتدائها بعد 01 شهور استمرا فيها في ارتداء ملابس الاعدام الحمراء وذلك بعد صدور حكم النقض باعادة محاكمتهما من جديد. طلبات الدفاع وتبدأ إجراءات المحاكمة الجديدة منذ البداية حيث تواجه المحكمة المتهمين بقرار إحالتهما للمحاكمة ثم تسألهما عن ارتكابهما للجريمة وبعدها تستمع لطلبات الدفاع.. ثم يتم سماع كل شهود الاثبات والنفي ما لم يتنازل الدفاع عن سماع الشهود وبعدها يتم الاستماع إلي مرافعات النيابة والدفاع ثم حجز القضية للحكم.. وطبقا للقانون فيستمر حبس المتهمان احتياطيا علي ذمة المحاكمة مهما طالت الجلسات لأنه سبق أن صدر حكم أول بالاعدام فلا يوجد حد أقصي للحبس الاحتياطي.. كما ان المتهمين مستمرين في التواجد علي قوائم المنع من السفر. دفاع المتهمين وبعد إصرار هشام طلعت مصطفي تستمر هيئة الدفاع كاملة في الحضور والدفاع عنه بعد تمسكه بحضور كل محاميه وعلي رأسهم فريد الديب وبهاء الدين أبوشقة ونجله د. محمد وباقي المحامين.. حيث سيتفق فريق الدفاع علي خطة متكاملة يتم فيها توزيع الأدوار عليهم لحرصهم جميعا علي حسن الدفاع عن المتهم والحصول علي البراءة أو أخف الأحكام. كما استعد الدفاع عن محسن السكري للحضور.. وسيحضر أيضا محامون عن والدي سوزان تميم وشقيقها ومطلقها اللبناني عادل معتوق الذي أكد أنه مازال زوجها والعراقي الانجليزي رياض العزاوي بطل الملاكمة السابق الذي أكد أنه كان زوجها أيضا حيث يحرص كل طرف علي المطالبة بتعويض مؤقت من المتهمين ليحق لهم بعد ذلك المطالبة بتعويض عن مقتل الضحية. المحاكمة الأولي وكان المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام قد اصدر في 2 سبتمبر 8002 قرار احالة المتهمين إلي المحاكمة الجنائية.. حيث كان قد تم حبس السكري 6 أغسطس بينما تم حبس هشام في أول سبتمبر 9002 بعد موافقة مجلس الشوري علي رفع الحصانة عنه.. وبدأت المحاكمة الأولي في أكتوبر 8002 واستمرت علي مدار 72 جلسة طوال 5 شهور كاملة وبعد الجلسات الثلاث الأولي صدر قرار بحظر نشر تفاصيل الجلسات باستثناء قرارات المحكمة وفي 21 مارس 9002 تم حجز القضية للحكم وفي 12 مايو صدر قرار احالة أوراق المتهمين إلي المفتي.. وفي 52 يونيو 9002 قررت محكمة الجنايات الاولي برئاسة المستشار محمدي قنصوة بعضوية المستشارين محمد جاد عبدالباسط وعبدالعال إبراهيم سلامة حكمها باعدام المتهمين شنقا عن تهمة قتل سوزان تميم في دبي عمدا مع سبق الاصرار ومعاقبة محسن بالسجن 01 سنوات بتهمة حيازة أسلحة وذخائر بدون ترخيص. إلغاء الإعدام وخلال 03 يوما اودعت محكمة الجنايات حيثيات حكم الاعدام ليقدم بعدها دفاع المتهمين طعون النقض إلي محكمة النقض.. وبعد جلستين أمام محكمة النقض وفي جلسة 4 مارس 0102 قضت محكمة النقض برئاسة المستشار عادل عبدالحميد رئيس المحكمة بعضوية المستشارين رضا القاضي ومحمد عيد محجوب وابوبكر البسيوني وعاطف خليل واحمد مصطفي وعبدالرسول طنطاوي وأحمد حافظ ولاشين إبراهيم ونبيل الكشكي وحسام الدن بدوي بإلغاء حكم محكمة جنايات القاهرة باعدام المتهمين وباعادة محاكمتهما من جديد.. حيث استندت محكمة النقض إلي 4 أسباب لإلغاء حكم الجنايات هي انه شابه البطلان والقصور في التسبيب والفساد في الاستدلال والاخلال بحق الدفاع ومخالفة الثابت في الأوراق.. حيث ثبت لمحكمة النقض ان محكمة الجنايات تدخلت في رواية الشاهدة دماي دياز البائعة بمحل للملابس الرياضية بدبي، واستندت في حكمها إلي ان الشاهدة تعرفت علي صورة المتهم الاول محسن السكري بينما الشاهدة قررت في تحقيقات نيابة دبي اتها لا تعرف صاحب الصورة.. واستندت المحكمة إلي دفاع ابداه المتهم الاول كدليل ادانة رغم عدم قانونية ذلك.. كما تجاهلت فارق التوقيت بين كاميرات المراقبة في دبي التي التقطت الصور يوم 82 يوليو عام 8002 والتي كان من الممكن إذا قامت المحكمة بالتحقيق فيها ان يتغير وجه الحكم في القضية من الادانة إلي البراءة. وخلال 03 يوما وقبل مرور ال 06 يوما اودعت محكمة النقض حيثيات حكمها كاملة في القضية وتم ارسال الملف إلي المستشار انتصار نسيم رئيس محكمة استئناف القاهرة والذي حدد جلسة اليوم لبدء المحاكمة الجديدة.