وكما تمسك العين عن الدمع من شدة الحزن يمسك القلم عن رثاء الأحبة ويسكن اللسان عن ترجمة المعاني المتأججة في الفؤاد، ويذهل العقل عن تصديق الفراق..لكنه الموت ،قدر الله تعالي وخلقه الذي كتبه علي جميع الخلائق من إنس وملك وجان..ولقد عرفت »شريف» سهل الكلمة،طيب السريرة،هادئ الطبع،لا يلقي بالا بمادح أو قادح ورغم ما يعانيه من مرض أصيب به منذ شهور لم أره يئن وجعا أو ضجرا ورحل عن دنيانا بلا ضجيج أو عويل وكأنه نسمة مباركة مرت علينا،تذوقنا جمالها وعرفنا حسنها ثم مضت ولم تعقب..