إشتبك محتجون يونانيون امس مع الشرطة عند مقر البرلمان وسط أثينا وقرب وزارة المالية في ميدان سينتاجما بينما اندلعت ألسنة لهب أمام مدخل مبني الوزارة الرئيسي. وكان نحو 20 الفا من المتظاهرين قد احتشدوا أمام البرلمان امس بينما بدأ العمال إضرابا عاما احتجاجا علي محاولات الحكومة الموافقة علي إجراءات تقشفية جديدة في الدولة المثقلة بالديون والعضو في منطقة اليورو. وتجمع آلاف من النشطاء وأعضاء النقابات العمالية أمام سلم البرلمان في ساحة "سينتاجما" بالعاصمة أثينا في محاولة لمنع أعضاء البرلمان من مناقشة إجراءات تقشفية تهدف للحد من عجز الميزانية وتجنيب اليونان العجز عن سداد ديونها. وسار عشرات الآلاف من المحتجين في شوارع أثينا امس في مسيرات نظمتها كبري نقابات العمال بينما شل اضراب عام مظاهر الحياة. وطال الاضراب وسائل المواصلات العامة والموانئ والمستشفيات (عدا الخدمات الطارئة) كما أوقف برامج الأخبار في التليفزيون والإذاعة وكاد يشل حركة الملاحة الجوية لولا ان تراجع موظفو المراقبة الجوية عن قرار سابق لهم بالمشاركة فيه. ويسعي رئيس الوزراء جورج باباندريو الي تمرير مشروع موازنة 2012-2015 وقيمتها تساوي نحو 40.5 مليار دولار، و تضمن سياسات تقشف تتعدي فترة ولاية الحكومة الحالية. وتنص الخطة الجديدة علي فرض زيادات ضريبية وبيع أصول مملوكة للدولة وتخفيضات في الانفاق قدرها 6.5 مليار يورو (9.4 مليار دولار) هذا العام.