لا أخفي ولا انكر حبي لمدينة رأس البر.. وعشقي لها وتاريخها العريق.. وحرصي منذ الصبا ان ازورها واهلها.. من الدمايطة وابناء الجوار البورسعيديين والدقهلية والعريش.. الذين يعيشون فيها وصاروا من اهلها واكثر. ورأس البر ليست في حاجة لمن يتحدث عنها للدعاية بعد ان اصبحت حقيقة ولكن الذي انعش الذاكرة هذا اليوم ما لمسته من انطلاقة ثورية.. شارك فيها جموع من الوطنيين المخلصين المصريين الذين منهم رجال وابطال ثورة 52 يناير 1102.. لقد ثارت رأس البر.. وثارت دمياط وساندهما خبراء وعلماء ومفكرون من جميع انحاء الوطن وخارجه.. وثارت رأس البر علي الفساد وواجهت المفسدين ونجحت ثورة رأس البر ودمياط التي كانت قضيتها في المقام الاول في ملف الدكتور محمد فتحي البرادعي وزير الاسكان عندما كان محافظا لدمياط.. عندما اوقفت وابطلت مفعول المفسدين الذين حاولوا خسف رأس البر من خلال مشروع »اجريوم« الصناعي وتوقفت تماما عن اقامته علي ارض رأس البر المصيف الساحر الجميل، والذي اصبح شبه جزيرة. واليوم مسئولية المحافظ الجديد ابن الثورة والمشهود له بالكفاءة والاخلاص لمصر منذ توليه ادارة الكلية الحربية صانعة الرجال والرجل المؤمن بالاخلاق والعطاء هو اللواء محمد علي فليفل.. وانني علي يقين انه سيعيد لرأس البر بل ولاقليم دمياط كله اسم الدمايطة وصناعة الدمايطة واتقان الدمايطة وان تظهر مرة اخري صناعات دمياط ومحفور عليها »صنع في مصر« بعد حرب مع الفساد والمفسدين الذين باعوا بكل اسف مهارة الدمايطة وخير دمياط بأبخس الاثمان.. بل بدون ثمن.. باعوا المهارة ونقلوا الخبرات إلي دول اجنبية لتنافس صناعات دمياط.. وفتحوا باب استيراد منتجات الألبان وتوقفت المصانع الصغيرة في دمياط.. وارتفعت اسعارها بجنون.. كان هم المفسدين التربح علي حساب الشعب بصناعات الشعب.. وخسرت مصر كثيرا.. كثيرا بسبب جشع عصابات الفساد علي كل لون.. .. واليوم بعد ثورة 52 يناير 1102 كمحلل اقتصادي اعيش علي امل مع كثيرين من الاقتصاديين ان يعود لدمياط ومثيلاتها من المحافظات حقها.. ودمياط التي نفخر بأنه لا يوجد علي ارضها عاطل.. وبروح الثورة وبروح وعطاء واخلاق المحافظ اللواء اركان حرب اللواء محمد فليفل.. بهذه الروح والتكاتف والفكر الثوري المتأني.. اتمني ان تعود المكانة الاقتصادية والتنمية ومقوماتها موجودة فعلا.. بها كثير من الصناعات التي اتمني ان يعود لها مجدها الدولي في التصدير خاصة صناعات الاثاث والاكسسوار - الاسماك ومنتجات الالبان وما احلي الجبن الدمياطي بجميع انواعه الابيض والرومي.. والمغازل والحرف الصغيرة. ان التنمية الاقتصادية هي الركيزة الاولي لتحقيق العدالة الاجتماعية احد مباديء الثورة .. ثورة 52 يناير. ولا انسي ابدا انني بدأت حوارات وتحقيقات العدالة الاجتماعية من مجتمع رأس البر. دمياط.. رأس البر نقطة تحول سياحي.. هامة سياحة داخلية وجذب استثمارات محلية وعالمية.. ولذلك ادعو ثواردمياط شبابها ورجالها والمغتربين وانا منهم إلي عقد مؤتمر أو ندوة حول »دمياط بعد الثورة« تعمل من خلال محاور اساسية يحددها الخبراء .. هدفها انطلاقة سياحية لتكون مصيفا ومشتي.. وانطلاقة للصناعات الصغيرة التي تتميز بها قري ومراكز ونجوع دمياط.. وما حولها من محافظات مجاورة. ان الصناعات الصغيرة هي امل مصر. وهي المستقبل ودمياط قادرة علي تحقيق هذا الهدف.. كما اكد لي وقال لي المسئولون في البنك الوطني للتنمية بالمحافظة وبنك مصر وغيرها.. انني احلم بمستقبل باهر وزاهر مع ثورة 52 يناير 1102 واتمني ان اشاهد هذا علي الطبيعة.. قريبا إن شاء الله.