أكد الرئيس اليمني السابق »علي عبدالله صالح» إن »زمن الميليشيات انتهي ولا تعايش بعد اليوم بين الدولة والدويلة»، مشدداً علي أن الانتماء الطبيعي لليمن هو لمحيطه الخليجي، ومشيداً بدور دولة الكويت التي »بذلت الكثير لإنهاء الأزمة». وفي تصريحات جديدة، أوضح صالح أن »لا تعايش بين الدولة والميليشيات»، مضيفاً »تحملنا الكثير من أنصار الله (الحوثيين) لكننا فضلنا طريق التفاهم، أما الان فكان لابد أن نفعل ما فعلناه لأن التاريخ لا يرحم». وقال أن تصرفات الحوثيين »الحمقاء» كانت السبب وراء خطوة التحالف العربي للتدخل عسكرياً في اليمن. وجدد صالح دعوته »الأشقاء في دول الجوار وأعضاء التحالف العربي» إلي وقف الحرب وفتح المطارات والسماح بدخول المواد الغذائية ونقل الجرحي ودخول العالقين، وأكد »سنفتح صفحة جديدة معهم للتعامل بحكم الجوار، وسنتعامل بشكل ايجابي. ويكفي ما حدث في اليمن». وتعهد صالح وهو زعيم حزب »المؤتمر الشعبي» بعد إعلان وقف اطلاق النار وفك الحصار، بالدخول في التفاوض مباشرة عبر سلطة شرعية ممثلة بمجلس النواب، والقضاء علي الميليشيات، ثم العمل علي مرحلة انتقالية، مناشداً جميع المتحاربين علي جميع الجبهات بوقف إطلاق النار فوراً..وقد عززت قوات »المؤتمر الشعبي» وجودها في العاصمة اليمنية في محيط المنشآت الحيوية والوزارات والمباني الحكومية. وأحكمت القوات سيطرتها علي المدخل الشمالي للعاصمة عند منطقة الأزرقين،وعلي المواقع الاستراتيجية جنوب العاصمة، كما عززت وجودها في وزارة الداخلية والدفاع ومعسكر النجدة والمطار الدولي.. وتواصلت المعارك العنيفة في أنحاء متفرقة وسمع أصوات انفجارات فجر أمس في حين بقيت مظاهر الحياة في العاصمة في حال شلل تام، حيث توقفت المدارس والجامعات وخلت الشوارع من المارة والسيارات. وقدم التحالف العربي الدعم الجوي لقوات صالح في المعارك، حيث شنت مقاتلات التحالف خمس غارات جوية أستهدفت مواقع تمركز مليشيا الحوثي. ودعت الرئاسة اليمنية ممثلة بالرئيس »عبد ربه منصور هادي» الشعب اليمني لتوحيد الصف ضد مليشيا الحوثي وفتح صفحة جديدة مع كافة الأطراف السياسية. وأكدت دعمها للجهود الساعية إلي »الحفاظ علي عروبة اليمن ووحدة أراضيها. كما أشادت قبيلة حاشد البارزة بانتفاضة اليمنيين في بيان دعت فيه »جميع أبناء وشباب القبيلة للإنخراط بصفوف تلك الإنتفاضة وطي صفحة الماضي والوقوف صفاً واحداً تحت أي مشروع يخلص اليمن من مليشيا الإمامة».ونفت الامارات أمس ما أعلنه الإعلام الحوثي من ان الجماعة أطلقت صاروخ كروز باتجاه مفاعل براكه النووي في أبوظبي. وقال مصدر إماراتي مطلع أن مزاعم الحوثيين لا أساس لها.من جانبه، علق »حسين أمير عبد اللهيان» المستشار الخاص لرئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية في أول تعليق علي التطورات في اليمن أن »الحل في اليمن ممكن فقط عن طريق الحوار السياسي الشامل». وقال في تغريدة له علي »تويتر» إن »أنصار الله وحلفاؤهم جزء هام ومؤثر في المقاومة وفي الحل السياسي». كما دعا الرئيس الإيراني »حسن روحاني» أمس إلي تسوية أزمات الشرق الأوسط »بالحوار بين مختلف الأطراف الإقليميين دون تدخل القوي الأجنبية». وأضاف دون ان يذكر التطورات في اليمن بشكل مباشر »لا يمكن لأي بلد ان يدعي انه القوة المهيمنة علي المنطقة».