يصل وفد الحكومة السورية صباح اليوم إلي جنيف التي تستضيف الجولة الثامنة من مفاوضات السلام التي ترعاها الأممالمتحدة لحل الأزمة السورية. وكان الوفد قد أرجأ سفره بسبب استياء دمشق من بيان الرياض الذي صدر الأسبوع الماضي بعد اجتماع المعارضة في العاصمة السعودية والذي أكد التمسك بضرورة رحيل الرئيس بشار الأسد. وقالت المتحدثة باسم الأممالمتحدة اليساندرا فيلوتشي إن المبعوث الدولي الخاص إلي سوريا ستافان دي ميستورا تلقي تأكيدا أنهم سيصلون صباح اليوم. وأكدت وزارة الخارجية السورية أن بشار الجعفري مندوب سوريا لدي الأممالمتحدة سيرأس الوفد السوري إلي جنيف. وقال مصدر سوري لفرانس برس إن الوفد الحكومي سيعلن من جنيف موقفه من المفاوضات وأضاف أن دي ميستورا تعهد للوفد الحكومي خلال اتصالات كثيفة بين الجانبين ألا تتضمن هذه الجولة أي لقاء مباشر مع وفد الرياض (المعارضة) وعدم التطرق بأي شكل من الأشكال إلي بيان الرياض. ويلتقي دي ميستورا خلال ساعات مع وفد المعارضة السورية التي تشارك للمرة الأولي بوفد موحد يضم الهيئة العليا للمفاوضات ومنصتي القاهرة وموسكو. وهناك 4 موضوعات علي جدول أعمال المفاوضات هي إقامة حكم ذي مصداقية يشمل الجميع ولا يقوم علي الطائفية وصياغة دستور جديد والتحضير لانتخابات تحت إشراف الأممالمتحدة وإجراء مباحثات حول الإرهاب. ودعما لمفاوضات جنيف اتفق الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والفرنسي ايمانويل ماكرون خلال اتصال هاتفي علي أنها »المسار الشرعي الوحيد للتوصل إلي حل سياسي في سوريا». وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن محادثات استانا »ليست بديلا عما يجري في جنيف» وأكد أن بلاده ما زالت متمسكة برحيل الأسد. من جانب آخر قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس إن محادثاته مع نظيره الأمريكي يوم الجمعة الماضي كانت أول مرة منذ فترة طويلة يكون فيها البلدان علي »نفس الموجة». وأضاف أن الاتصالات ستستأنف خلال الأيام المقبلة حول القوات الكردية السورية والخلاف بشأن رجل الدين فتح الله جولن. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إن واشنطن تعتزم خفض الدعم العسكري لجماعات تقاتل تنظيم داعش لكن ذلك لا يعني أن واشنطن ستوقف كل أشكال الدعم لتلك الجماعات. ودعا نصر الحريري رئيس وفد المعارضة إلي جنيفأمريكا لاتخاذ موقف واضح من دعم قوات سوريا الديمقراطية.