تحولت مقابر المجاورين إلي متحف مفتوح علي قارعة الطريق.. تحف.. أنتيكات.. لوحات.. كريستالات.. ومقتنيات أخري لا تقدر بثمن كلها تعود إلي الملك فاروق وعائلته.. الغريب ان اللوحات الزيتية التي كانت تزين في يوم من الأيام قصر عابدين تعلو الجدار الذي يضم الرصيف أسفله، هذه الكنوز المصرية التي أخرجها المجرمون من مقبرة الملك. »الأخبار« علمت بهذه الفضيحة الكبري فراحت تتجول في المكان لتكون شاهدا علي الكارثة، بعد ان تقمصت دور »الزبون« واقتربت من »طارق« صاحب »متحف الشوارع«، ليعرض علينا مصحفا مكتوبا بخط اليد، يعود للعصر العثماني، ولوحة للتاج الملكي لفاروق يصل ارتفاعها إلي متر ونصف المتر. الغريب ان معروضات »متحف الشوارع« تتراوح أسعارها بين 08 جنيها إلي 005 جنيه »يا بلاش«. الأغرب ان المعرض مفتوح منذ 5 أيام دون ظهور الشرطة. وبالعودة لمسئولي الآثار، أكدوا ان الانفلات الأمني هو السبب، وان الأماكن الاثرية لم تعد تحظي بالحراسات الأمنية، وان مقابر الأسرة المالكة المصرية من بين هذه الأماكن »السائبة«. ومن جانبه يؤكد الدكتور عبدالحليم نور الدين الرئيس السابق للهيئة المصرية للآثار اننا الآن نواجه مشكلة انفلات أمني خاصة فيما يتعلق بحماية الآثار ويتفق معه الدكتور محمود إبراهيم الرئيس السابق لكلية الآثار جامعة القاهرة واستاذ الآثار الإسلامية مؤكدا ان الرخام الايطالي النادر لمقابر الأسرة المالكة تمت سرقته أكثر من مرة. وقال ان الآثار غالبا لا يعرف سارقوها قيمتها وكشف ان غالبية المسروقات الأثرية والنادرة غالبا غير مرقمة ويتم سلبها من المخازن وليس من المعروضات لان الكثير من سجلات المتاحف بدون صور وبالتالي يصعب التعرف عليها.