د. شرف واعضاء الوفد المصرى امام تمثال مانديلا وصل إلي جوهانسبرج أمس الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء للمشاركة نيابة عن المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة في القمة الثلاثية الثانية لتجمعات الكوميسا، والساداك، ومجموعة شرق أفريقيا. ويناقش القادة الأفارقة علي مدي يومين كيفية إدماج اقتصاديات التجمعات الجغرافية الثلاثة من خلال تنسيق اتفاقيات التجارة التفضيلية الموقعة داخل كل تجمع وكذلك اتحاداتها الجمركية، وبما يحقق عملية الاندماج الاقتصادي الإفريقي المنشود بعد ذلك بين التجمعات الجغرافية الست التي ستتكامل فيما بينها لتحقيق هدف أفريقيا الواحدة. وكان الخبراء الفنيون قد اتفقوا في اجتماع لهم خلال شهر مايو الماضي عقد بالعاصمة الأوغندية كمبالا علي وضع برنامج يستغرق تنفيذه ست سنوات وحتي عام 2017 لتحقيق التكامل بين التجمعات الأفريقية الثلاث، كما اتفقوا علي خريطة طريق مقترحة سيتم تبنيها خلال هذه القمة، وهو برنامج يهدف إلي إقامة منطقة للتجارة الحرة بين هذه التجمعات الثلاث التي تشمل تجمع الكوميسا وهو تجمع لدول شرق وجنوب القارة ويضم 19 دولة وتعد مصر من مؤسسيه، وتجمع شرق أفريقيا ويضم معظم دول حوض النيل وشرق القارة، أما الساداك فيضم دول الجنوب الإفريقي بزعامة جنوب أفريقيا. كما اتفق القادة الأفارقة علي اختيار مصر لالقاء كلمة الشكر نيابة عنهم للدولة المضيفة ممثلة في رئيس وحكومة جنوب أفريقيا. ومن المقرر أن يلتقي الدكتور شرف بالرئيس الجنوب أفريقي جاكوب زوما اليوم الأحد حيث سيسلمه رسالة خطية من المشير محمد حسين طنطاوي تتعلق بدعم العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات وتوسيع التعاوان الإقتصادي بينهما كما تتضمن الرسصالة توجيه الدعوة لزوما لزيارة مصر، كما يلتقي شرف بعدد من المسئولين والقادة الأفارقة المشاركين، وكذلك بالسيد سند يسيوننجوينيا سكرتير عام تجمع الكوميسا. ومن ناحية أخري أعلن الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة تعد حاليا مجموعة من المشروعات القومية الكبري ستطرح خلال الأسابيع المقبلة، وتهدف إلي جذب الإستثمارات المحلية والعربية والدولية لإقامة مشروعات متنوعة تدفع عجلة الإقتصاد وتوفر آلافا من فرص العمل للمصريين، مشرا إلي أن هذه المشروعات جاءت من رؤية واضحة عن صورة مصر في المستقبل. وقال الدكتور شرف في تصريحات للوفد الصحفي المرافق له بجوهانسبرج أمس أن الحكومة مستمرة في استكمال المشروعات الاقتصادية العملاقة التي تم البدء فيها وسيتم الانتهاء منها في أقرب فرصة، كما ستبدأ في تنفيذ مشروعات عملاقة في ممر قناة السويس والصحراء الشرقية والغربية وفي منخفض القطارة وستكون مجتمعات متكاملة ومرتبطة بالمخطط العام عمرانيا وزراعيا وصناعيا وسياحيا، ولن تكون مشروعات فردية.وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن أبرز هذه المشروعات هو مشروع ممر قناة السويس الذي سيقام علي طول غرب القناة بالإضافة إلي شرق بورسيعيد ويشمل مناطق إنتاجية وترانزيت للسلع التي يتم تخزينها فيها والقادمة من آسيا وأوروبا لتكون هذه المنطقة معبرا تجاريا عملاقا لمختلف دول العالم. وأكد رئيس مجلس الوزراء مجددا أن الخبر ات الفنية والكفاءات المصرية لديها القدرة علي التعامل مع هذه المشروعات. وأوضح شرف أن هذه التجمعات الثلاثة تضم أكثر من نصف سكان القارة الأفريقية، وبالتنالي فإنها تمثل بعدا مهما للإقتصاد والتبادل التجاري المصري الأفريقي، وستكون إقامة منطقة للتجارة الحرة لهذه التجمعات بحيث يمكن توحيد النظم الجمركية عاملا مهما لدعم التكامل الاقتصادي لدول القارة.