الخاطبة.. اسم اعتدنا سماعه ومشاهدته في أفلام الأبيض والأسود ،وكانت تسمي مهنة »توفيق راسين في الحلال » وكان الشباب والكبار يلجأون إليها من أجل البحث عن عروسة ، ولم نكن نتخيل أننا ونحن علي أعتاب عام 2018 ، إن مهنة الخاطبة مازالت موجودة في حياتنا ، وتعمل بآليات العصر الحديثة ، وتسخير التكنولوجية الحديثة ووسائل السوشيال ميديا ، في توفيق رأسين في الحلال ، لتصبح اشهر خاطبة علي السوشيال ميديا.. انها عبير حسن الخاطبة الالكترونية التي حققت انتشارا واسعا وغير مسبوق علي وسائل التواصل الاجتماعي ، والتي أكدت في حوارها ل »الأخبار» أنها حاصلة علي مؤهل عالٍ وتعمل هذه المهنة لوجه الله ولا تتقاضي مليما واحدا من أي أحد منذ أكثر من 18 عاما ، وأكدت انها قامت بتزويج » حماها » وكان عمره وقتها 77 سنة.. • في البداية كيف بدأت فكرة عملك كخاطبة ، وما الذي دفعك إلي ذلك ؟ - انا حاصلة علي مؤهل عال ولا أعمل وزوجي طبيب مرموق ، وأنا بطبعي أكون سعيدة عندما اري من حولي سعداء ، ومن هنا جاءتني فكرة مساعدة الشباب الذي يبحث عن شريك حياة يبني معه بيتا وأسرة صالحة ، وأنا من محافظة الإسكندرية ، وعندما تزوجت من 18 سنة جئت مع زوجي إلي القاهرة واستطعت ان أوطد علاقتي بجيراني وأساعدهم في كل مناسباتهم ومع الوقت أصبح لي دائرة معارف وأنشئت صفحة علي الفيس بوك ، ولاقت هذه الصفحة اقبالا كبيرا لم اكن اتوقعه. هل تتقاضين أموالا من وراء هذه المهنة ؟ - كنت حريصة علي أن أبتعد عن أي شو إعلامي خاصة أنني أقدم تلك الخدمة لوجه الله تعالي فقط ولا أتقاضي عنها أي مقابل مادي لم أحصل علي مليما واحدا . من أول شخص قمتِ بتزويجه ؟ - أول شخص قمت بتزويجه هو » حمايا» وهو في عمر ال 77 بعد وفاة حماتي من سيدة فاضلة عمرها 62 سنة وحياتهما مع بعض سعيدة جدا ، ثم قمت بتزويج شقيقات زوجي . ما الذي يدفع شابا أو فتاة في ظل مجتمع به كل هذه الوسائل التكنولوجية وخاصة ونحن مقبلون علي عام 2018 أن يلجأ إلي الزواج عن طريق الخاطبة ؟ - يوجد فئات كثيرة في المجتمع لاتجد فرصة مناسبة للتعارف واختيار الشريك المناسب ، الذين ظروف عملهم لاتسمح لهم بعمل علاقات اجتماعية واسعة وبالتالي فطبيعي جدا أن يبحث عن زواج بالشكل التقليدي والحمدلله أنا مصداقيتي عند الناس من كثرة ما تم علي يدي من زيجات جعلتني مصدر ثقة لكل من يلجأ إلي. من أكثر إقبالا وترددا عليكِ الشباب أم الفتيات ؟ - الفتيات هن الأكثر اقبالا علي طلب الزواج من خلالي كخاطبة ، كما أن أمهات الفتيات هن من يطلبن عرسانا لبناتهن. هل تتلقين طلبات من خارج مصر ؟ - طبعا اتلقي طلبات كثيرة جدا من دول عربية وأوروبية ، من مصريين مقيمين في هذه الدول وظروف عملهم تمنعهم من النزول إلي مصر أوقاتا طويلة.. هل هناك إقبال من كبار السن علي طلب الزواج سواء رجالا أو سيدات ؟ - بالفعل هناك أعمار كبيرة من السيدات يطلبن الزواج شرحن معاناتهن في الوحدة بمفردهن، ولا يوجد ادني اعتراض من أبناء تلك السيدات بل هناك من يشجعهن علي الزواج ، وأعداد كبيرة من كبار السن هدفهم من الزواج ايجاد شريك يؤنس وحدتهم في أواخر ايامهم.. هل الزيجة تحتاج لقاء واحدا أم أكثر من لقاء لكي تتم هذه الزيجة ؟ - عدد كبير جدا من الزيجات يشعر بالقبول من أول لقاء ، ثم يعقب ذلك لقاءات أخري بينهم في ظل وجود الأهل لكي يتم التعرف علي بعض أكثر ، ولكن هناك أشخاصا من الصعب إقناعهم من أول مرة فأنا لدي عريس التقي حتي الأن ب 42 عروسة ولم يوفق ولكني مازلت معه حتي يجد العروسة المناسبة. ما هي المواصفات التي ترفضين البحث له عن شريك الحياة؟ - أي رجل متزوج وليس لديه سبب للزواج مرة أخري أرفضه فورا فأنا مستحيل أن أسعي في زواج رجل متزوج او فتاة قاصرة لان زواج القاصرات جريمة لا اقبلها.