النجومية والشهرة والبريق وحدها لا تكفي من وجهة نظر وقائع وشواهد تاريخية مازالت راسخة في ذاكرة التاريخ الرياضي والإداري فيما يمكن وصفه بصناعة الشخصية الإدارية التي تصلح لقيادة الأندية والاتحادات الرياضية الكبيرة هناك أمور كثيرة لها الدور المحوري في صناعة "الكادر الإداري" الصالح للقيادة وتحمل المسئولية.. أقول ذلك بمناسبة موسم الانتخابات الذي تعج به الأندية والاتحادات الرياضية، والوقائع التاريخية شاهدة علي كل ذلك، ففي اتحاد الكرة فاز حسن عبدون علي منافسه الأشهر حلمي زامورا عام 1988 ونجح جمال علام القادم من الصعيد علي نجم الكرة الشهير أسامه خليل في الدورة السابقة وشاهدنا في الدورة السابقة سقوط وائل جمعة صخرة الأهلي ومعاناة مجدي عبد الغني للنجاح وتراجع أصوات حازم إمام نجم الكرة الشهير أمام اللطيف خالد لطيف.. وفي الأهلي سقط صالح سليم الرمز والنجم الأشهر أمام الفريق عبد المحسن مرتجي في دورة 80 19 / 1984.. وفي الزمالك فاز كمال درويش باكتساح علي ثعلب الملاعب حمادة إمام، وتألق المستشار مرتضي منصور وفاز علي د.كمال درويش.. خلاصة القول أن النجومية ليست شرطا أساسيا للنجاح، هناك عوامل أخري مهمة منها الإنجازات والبطولات والإقناع وجسور الثقة بين الأعضاء ومرشحيهم المفضلين.. وبمناسبة الحديث عن النجومية والشهرة فإنني أري أن شركة برزينتيشن وما فعلته من مجهود ساهم بقوة في قيادة مصر إلي مونديال روسيا بعد غياب استمر 28 سنة تستحق كل الشكر والتهنئة بعد الاحتفالية الراقية والرائعة التي نظمتها بالتعاون مع اتحاد الكرة برئاسة المهندس هاني أبو ريدة احتفالا بصعود الأبطال.. الاحتفالية اللافتة للأنظار كانت مجرد تعزيز لمسيرة عرق وجهد بذله محمد كامل رئيس الشركة الراعية ورفاقه من الشباب الرائع الذي يستحق الإشادة، ولمن لا يعرف الدور الذي قدمته برزينتيشن مع المنتخب أذكرهم بأن الشركة كان لها الدور المحوري في انتظام الدوري وضخ السيولة المالية في الأندية وتنمية الموارد وعودة البرامج الرياضية ووسائل الإعلام الرياضية المختلفة إلي ممارسة نشاطها بعد فترة جمود وشلل في أعقاب ثورة يناير، برزينتيشن كان لها دور جماهيري عندما حررت المنتج الكروي من قنوات بي إن سبورت القطرية وحصلت علي حقوق بث مباريات المنتخب بالتصفيات المونديالية لتذاع علي قناة وطنية لأول مرة.. أعتقد أن شركة بهذا الدور الوطني تستحق أن تحلم بقيادة مصر لتنظيم مونديال 2026 وهو الحلم الذي كشف عته كامل في الاحتفالية.. وتحية خاصة للمهندس هاني أبو ريدة الذي رسم خطة عبور سنوات الغربة المونديالية وأشرف بنفسه علي تذليل كافة العقبات وهيأ لكتيبة الفراعنة الأجواء فجاءت النهاية السعيدة للشعب المصري.