بينما مازلنا نعيش ونتابع بلهفة وترقب ومعنا الملايين من عشاق الساحرة المستديرة في مختلف أنحاء الأرض العرس الكروي العالمي ببلاد السامبا بأحداثه الدرامية ومفاجآته السارة.. وأهدافه القاتلة والتي شهدت سقوط الماتادور الإسباني بطل العالم وخروجه المؤسف من الدور الأول.. ونجاح ميسي الساحر في إنقاذ الأرجنتين من فخ التعادل أمام البوسنة ثم أمام إيران بهدفين قاتلين ليقود فريق التانجو للدور الثاني.. وتألق محاربي الصحراء بتحقيق فوز تاريخي علي كوريا الجنوبية 4/2 والاقتراب من دور ال 16 لينصف المنتخب الجزائري الكرة العربية في مونديال الأهداف والإثارة والمتعة والتشويق والكرة الهجومية بقيادة الطواحين الهولندية التي صعدت بالعلامة الكاملة وباتت المرشح الأول والأقوي للفوز بكأس العالم لأول مرة في تاريخها.. يينما نعيش تلك الأجواء المونديالية الساحرة والتي نترقبها كل أربعة أعوام كان ناشئو وشباب وبراعم كرة القدم بقاهرة المعز الذين اجتهدوا وبذلوا العرق وحققوا الإنجازات في الموسم المنقضي علي موعد التكريم والتقدير لما قدموه لأنفسهم ولأنديتهم خلال الحفل الذي أقامه مجلس إدارة منطقة القاهرة للكرة برئاسة إبراهيم القصاص وفي حضور محمد حشيش المدير التنفيذي وأحمد محفوظ أمين الصندوق وجاء الحفل لائقاً بأهم وأعرق وأقدم مناطق اتحاد كرة القدم وعصب اللعبة.. ولذلك حرص حمادة المصري عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة يرافقه الدكتورة سحر الهواري عضو الاتحاد وفاروق جعفر المدير الفني للجبلاية علي مشاركة أعضاء المنطقة تلك الاحتفالية السنوية وتسليم لاعبي الأندية ومدربيها الفائزين بالمراكز الأولي الكؤوس وشهادات التقدير والمكافآت المالية وجاءت كلمات حمادة المصري وإبراهيم القصاص في الحفل لتعكس حجم الجهد الكبير الذي بذله كل العاملين بالمنطقة وأندية منطقة القاهرة بعد انخراط الجميع في منظومة عمل واحدة الكل يعمل علي قلب رجل واحد لا يشغلهم سوي هدف واحد وهو نجاح الموسم علي جميع الأصعدة التنظيمية والإدارية والفنية والتحكيمية ولذلك شهدت بطولات المنطقة لمختلف المراحل السنية أكثر من 4 آلاف مباراة وهو رقم يمثل بلا شك خطوة علي الطريق لصناعة نجوم المستقبل خاصة أن أندية منطقة القاهرة تمثل الممول الرئيسي لدعم المنتخبات الوطنية بالمواهب القادرة علي تحمل مسئولية الدفاع عن اسم الكرة المصرية.. وفي الوقت الذي توج فيه الأهلي بدرع العام للناشئين وإنبي بدرع البراعم سنجد ان المقاولون العرب بقيادة النجم الكبير حمدي نوح كان قاسماً مشتركاً في الفوز بمراكز أولي في أكثر من مرحلة.. ولكن نجد ان نادي إنبي وقع في خطأ فادح عندما حرمه لاعبوه من لحظات التكريم بمنعهم من الحضور بسبب خلافه مع النادي الأهلي وتبادل الاتهامات فيما بينهم علي ارتكاب وقائع تزوير في أعمار بعض اللاعبين في الناديين ولكن كان لاعبو إنبي هم الخاسرين.. وهنا لابد من الإشادة بحرص الدكتور محمد شتلة رئيس نادي الشمس ونائبه عاطف ديوان والمهندس كريم مسعود مجلس إدارة الشمس علي مشاركة ضيوفهم ولاعبيهم هذا المهرجان الكروي الرائع لمنطقة القاهرة التي أسعدت لاعبيها ومدربيها وأنديتها بتلك الاحتفالية الممتعة في الأجواء المونديالية.