شرف البنت مثل عود الكبريت مايولعش إلا مرة واحدة .. وهيبة الدولة مثل شرف البنت لا يجوز الاعتداء عليه او المساس به .. وللأسف الكل أصبح يستحل هيبة الدولة، ويسعي لانتهاك حرمتها، وهتك عرض القانون، وتدمير تقاليد تعلمناها، وقيم عرفناها، وأخلاق تربينا عليها!. هيبة الدولة تضيع كل يوم بين محاولات البلطجية الاعتداء علي اقسام الشرطة، ومظاهرات فئوية لا تنتهي تحمل مطالب عادلة وغير عادلة، ومشاجرات تستخدم فيها كل أنواع الأسلحة، وحوادث قتل وسرقة واختطاف وتحرش تحدث كل يوم علي مرأي ومسمع من الجميع .. ولكن لم يعد احد يحرك ساكنا بعد ان تحولت مصر الي مرتع للبلطجية وقطاع الطرق واللصوص.. يفعلون كل شئ دون وازع من ضمير، لا يخيفهم قانون ولا ترهبهم قوة بعد ان ضاعت هيبة الدولة .. وما حدث لاحدي المذيعات في ميدان التحرير الجمعة الماضي من تحرش واعتداء سافر قام به عدد من المتظاهرين لا يصدقه عقل، ولا تقره أخلاق، ولا تجيزه أديان.. وعندما حاول ضابط شرطة انقاذها اعتدوا عليه وسرقوا سلاحه .. بعد أن تحول الوطن الي غابة!. الثورة نجحت في انقاذ مصر من الفساد ولكن المزعج أن تتحول الثورة الي صوت عال بدون عقل وتصبح مبررا للفوضي .. ليفعل كل من يريد ما يريد وقتما يريد!. الثورة أسقطت النظام ، لكننا الآن نسقط وطناً بأكمله.