أخيرا رد الجيش علي مزاعم الاستاذ هيكل حول دور الضربة الجوية في حرب أكتوبر المجيدة، ومع احترامي للاستاذ وعبقريته الصحفية، إلا أنني أحترم أكثر نصر أكتوبر وعبقرية القائد الراحل أنور السادات وكل جندي شارك في هذه الملحمة التي رفعت رءوس المصريين بعد نكسة 76. الاستاذ قال في حديث مع قناة »الجزيرة« القطرية إنه كان في جلسة مع الرئيس الراحل السادات، حضرتها قرينته السيدة جيهان، وحكي نفس ما نشر في حديثه للأهرام مقللا من دور الضربة الجوية. وحجمها وتأثيرها، وقال أيضا إن الرئيس- الشهيد- السادت أخبره في هذه الجلسة أنه سيتعمد إطلاق سرب الطائرات لرفع الروح المعنوية للجنود علي الأرض، وليس لتنفيذ عمليات قتالية، طبعا صدمتني هذه المعلومات أنا وغيري، وتمنيت وقتها أن ترد القوات المسلحة بالتأييد أو النفي، ولكن لم يأت الرد إلا بعد أن كرر الاستاذ كلامه في حديثه مع الأهرام. كل صحفي يتمني أن يكون مثل الاستاذ هيكل، ولكن كل مصري كان يتمني أن يكون ضمن جنود حرب 37، والتي لولاها لأصبحت مصر منزوعة سيناء، كما تعيش سوريا الآن منزوعة الجولان. تعلمنا من الاستاذ مصداقية المعلومة، وعدم تلوينها، وبعد رد القوات الجوية، أعتقد أن الاستاذ مدين باعتذار ليس للقوات الجوية فقط، بل للشعب المصري الذي عاني من التضليل طوال عهود يعرفها وعايشها الاستاذ. الضربة الجوية لم تكن ملكا لمبارك لنهدمها ونخلعها من التاريخ كما خلعناه من الحكم. النصر ملك الشعب. [email protected]