لا أتصور أن من نهشوا ملابس مذيعة التليفزيون ماريان في ميدان التحرير يوم الجمعة الماضية هم من شباب الثورة.. شباب الثورة رأيناهم يتقدمون الصفوف ويواجهون الرصاص بصدورهم ويوفرون كل سبل الحماية لأخواتهم اللائي جئن للميدان للمشاركة في الثورة.. البنات كن يشعرن بالأمان في ميدان التحرير أثناء الثورة ولم تحدث حالة تحرش واحدة.. لم نسمع أن فتاة تعرضت لما تعرضت له الزميلة المذيعة التي جاءت الي الميدان لتباشر عملها الإعلامي.. اعتقد ان من تهجموا علي ماريان ومزقوا ملابسها لا دين لهم ولا خلاق.. هؤلاء يشوهون الصورة الناصعة للثوار الذين صنعوا الثورة وتقدموا الصفوف اثناء الخطر وضحي الكثيرون منهم بحياتهم.. من نهشوا ماريان اعتقدوا انهم يريدون القفز علي الثورة لجمع الغنائم والفوز بقطعة من الكعكة .. الابطال الحقيقيون في هذه الواقعة كانوا ثلاثة من رجال الشرطة .. بمجرد سماعهم استغاثة المذيعة انطلقوا لانقاذها ..تقدم الملازم اول احمد سامي الضابط بقسم شرطة قصر النيل واثنان من المجندين هما علي فرج ومحمد محمود واطلق الضابط الرصاص في الهواء لابعاد البلطجية عنها لكنهم تمكنوا منه واوسعوه ضربا وتم نقله الي المستشفي في حالة خطيرة ..الفارق هنا واضح بين الرجولة وعدم الرجولة ..بين الشهامة والجبن ..بين الثوار والباحثين عن الادوار ..اقول لهؤلاء بئس صنيعكم ..لقد انكشفتم امام الجميع.. واقول للضابط الشهم احمد سامي والمجندين علي فرج ومحمد محمود ..سلمت يداكم .. هكذا تكون الرجولة انتم فخر لرجال الشرطة وفخر لكل المصريين.