جاءت مبادرة »الاخبار« التي نادي بها الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس التحرير بتوحيد صفوف شباب الثورة وانهاء الانقسامات من أجل مصر للقضاء علي تفتيت العمل الشبابي والحفاظ علي روح ثورة 25 يناير. وتوحيد صفوف شباب الثورة من جميع الاتجاهات السياسية والفكرية يؤدي الي حوار راق وناجح ويمضي بمصر إلي التقدم والازدهار ويقضي علي حالة الفوضي والانشقاق والعنف.. لان الحوار الراقي يحترم جميع الافكار والاتجاهات.. ولابد من تكافؤ الحوار وأن يكون بعيداً عن القضايا الهامشية التي تؤدي إلي مشكلات ونزاعات طائفية ومصادمات. وكل المصريين أو غالبيتهم يريدون حواراً مجتمعياً حول قضايا الوطن لتعود مصر إلي التعافي والخروج الي الديمقراطية الصحيحة وبناء مستقبل مصر..ولابد من حوار راق بعد قيام شباب الثورة بتوحيد الائتلافات ليكون صوتهم أوضح وأكثر اتساقا.. لان الخلافات التي حدثت في الحوار الوطني والوفاق القومي سببها كثرة الائتلافات ووجود العشرات بدون تنظيم وهناك دعوة لهم لعمل مؤسسة تجمع هذه الائتلافات وتقنن وضعها بدلاً من التخبط. وعلي الجميع المشاركة في الحوار المجتمعي وهناك الخبرات والكفاءات في الحياة العامة والجامعات ومراكز البحث والمصريين بالخارج والاحزاب وهذا الحوار الراقي سيؤدي إلي توصيات محددة وبرامج قابلة للتنفيذ ودراسات علمية تمس نبض الشارع والخروج بما يحتاجه الشعب من الحكومة وثقافة الحوار اساس تقدم المجتمعات وعلينا توعية الافراد باهمية الاستماع إلي الرأي الاخر واحترامه لان هذا هو مفهوم الديمقراطية بعيدا عن دكتاتورية الرأي. وهذا الحوار يرفض الدعوات المطالبة بتنظيم مظاهرات مليونية لان مصر تحتاج الآن لاعادة الامن ودوران عجلة الانتاج بعد ان اصبح اقتصادنا علي شفا الانهيار. والدعوة الي حوار راق لجميع القوي الوطنية بعيداً عن الخلافات وأن الرأي النهائي للشعب وليس لاي طرف دون الآخر مع الالتزام بمصالح مصر العليا وتحقيق اماني الشعب وطموحاته مع تعظيم الانتاج والعدل الاجتماعي ان ثورة مصر لم تنته وشباب مصر سيفي بوعده لمصر وبدأت الثمار تتحقق والاستجابة لمطالب الثورة بحد ادني للاجور واستعادة، الاستقرار الامني وتطبيق حقوق الانسان.. والمجلس الاعلي للقوات المسلحة بدعم الثورة من اللحظات الاولي ايماناً بدورها الوطني تجاه مصر وحق الشعب في العيش في حياة كريمة ومستقبل افضل. ومن اجل المستقبل يجب ان تدرس ثقافة الحوار المجتمعي في المدارس حتي يتعلم الأولاد الصغار الاستماع للرأي الاخر واحترامه وتعليم احترام القيم حتي لا يفقدوا هويتهم. والكل يحترم الحوار ومواصلة البلورة للأفكار حول سياسة مصر الداخلية والخارجية ورفض الوصاية علي المجتمع والاراء الشعبية والتهرب من استحقاقات الديمقراطية واستهجان واحتقار رأي الاغلبية.