طرابلس - وكالات الانباء أعلن حلف الأطلنطي امس أنه لجأ للمرة الأولي إلي استخدام طائرات هليكوبتر قتالية بريطانية وفرنسية في ليبيا الامر الذي اعتبرته روسيا "انحرافا نحو عملية برية". وقال الحلف في بيان أن من بين الأهداف التي تم قصفها سيارات وتجهيزات عسكرية وقوات تابعة لجيش القذافي ولكنه لم يوضح مكان شن هذه الضربات. واضاف البيان ان استخدام طائرات الهليكوبتر يتيح مرونة أكبر لرصد ومهاجمة القوات الموالية للقذافي التي تحاول الاختباء وسط مناطق مأهولة بالسكان مؤكدا ان نشر هذه الطائرات ليس مقدمة لنشر قوات برية في ليبيا. وقال قائد قوات عملية الحلف في ليبيا الجنرال شارل بوشار إن هذا النجاح يكشف الإمكانيات التي يتيحها استخدام طائرات هليكوبتر قتالية. وذكرت قناة سكاي نيوز البريطانية أن الهجمات التي نفذتها طائرات هليكوبتر بريطانية من طراز اباتشي من حاملة طائرات الهليكوبتر (اوشن) استهدفت منشأة رادار تابعة للقذافي ومركزا للمراقبة العسكرية قرب البريقة شرق البلاد. واعتبر محللون عسكريون ان استخدام هذه الطائرات يزيد ايضا من خطر تكبد القوات الغربية أول خسائر في حملة الحلف في ليبيا التي بدات في مارس الماضي اذ انها معرضة لنيران ارضية. واعلنت رئاسة اركان الجيوش في باريس ان طائرات هليكوبتر فرنسية من نوع تايجر وجازيل دمرت 20 هدفا بينها 15 سيارة عسكرية موضحة ان بعضها تعرض لاطلاق نار من اسلحة خفيفة علي الارض لكن لم يصب اي منها وعادت جميعا الي حاملة الطائرات تونير قبالة السواحل الليبية.من جانبه, اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ان الحلف "ينحرف نحو تدخل بري" في ليبيا سيكون "مؤسفا". وذكرت شبكة سي ان ان الإخبارية إن الحلف دمّر العديد من سيارات القذافي بالقرب من مدينة يفرن الواقعة علي بعد 132 كيلومترا جنوب غرب العاصمة طرابلس. وقالت المعارضة الليبية إنها حررت يفرن بالإضافة إلي بلدة أخري مجاورة تدعي كيكلا علي بعد 40 كيلومتراً. وقال المتحدث باسم المعارضة في زليتن طلحة الجيوالي إن قوات القذافي تحاصر مدينة الريانة القريبة من زليتن وأن الهدوء الحذر يسود خط المواجهة، مؤكدا أن قوات القذافي لا تزال تقصف المدينة بالصواريخ. وسجل الثوار الليبيون امس الاول نجاحا دبلوماسيا جديدا تمثل باللقاء بين رئيس المجلس الوطني الانتقالي ودبلوماسي صيني. ومن جهة اخري, عادت فرقاطة بلغارية الي بلادها عقب انتهاء مهمتها تحت قيادة الناتو قبالة السواحل الليبية. وفي الوقت نفسه، اعلن قائد البحرية الفرنسية الأدميرال بيار فرانسوا فورسييه إن قوات التحالف ستنتشر علي الأرجح في ليبيا بمجرد انتهاء القتال لتقديم المساعدات الإنسانية لكنه أوضح أن بلاده لن ترسل قوات برية للتعجيل بنتيجة القتال.. وعلي صعيد اخر ذكرت صحيفة يوميوري شيمبون اليابانية أن السلطات اليابانية جمدت اصولا للقذافي تقدر ب 4.4 مليارات دولار. واضافت الصحيفة نقلا عن وثائق لوزارة المالية اليابانية إن هذه الاصول تشمل حسابات بنكية بدون إضافة أي تفاصيل.