أعلنت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولاياتالمتحدة أمس سيطرتها علي أحد أكبر حقول النفط في سوريا. وقالت القوات إنها سيطرت علي حقل العمر الذي يقع علي الضفة الشرقية لنهر الفرات علي بعد 10 كيلومترات من بلدة الميادين التي استعادها الجيش السوري هذا الشهر. وأضافت أن القوات السورية تقف علي بعد 3 كيلومترات من الحقل. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن سوريا الديمقراطية سيطرت علي الحقل بعد 3 أيام من انسحاب تنظيم داعش منه وتنفيذ مسلحيه هجوما معاكسا علي مواقع الجيش السوري في محيط الحقل مساء أمس الأول مما أدي إلي إبعادها عنه. وكانت قوات سوريا الديمقراطية تخوض سباقا مع الجيش السوري للسيطرة علي الحقل الذي شكل أبرز مصادر تمويل تنظيم داعش منذ سيطرته عليه في صيف 2014 قبل أن ينخفض إنتاجه تدريجيا ويتعرض لغارات جوية من التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا. جاء ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الجيش السوري استعاد أمس السيطرة علي قرية »خشام» بريف دير الزور من تنظيم داعش. وقالت الوكالة إن قوات الجيش والقوات الحليفة واصلت مطاردة مسلحي التنظيم في منطقة حويجة صكر. وأضافت أن العمليات أسفرت عن مقتل عدد من مسلحي التنظيم وتدمير سياراتهم وأشارت إلي أن وحدات الهندسة قامت بإزالة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها داعش من البلدة. من جهة أخري اتهمت روسيا أمس التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة بقصف الرقة السورية بشكل مشابه للغارات الجوية الأمريكية البريطانية التي دمرت مدينة دريسدن الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية. وأعربت وزارة الدفاع الروسية عن قلقها العميق إزاء إعلان الولاياتالمتحدة وفرنسا وألمانيا تخصيص تمويل بشكل عاجل لمدينة الرقة وذلك بعد الرفض المتكرر لإرسال مساعدات للشعب السوري. وقال المتحدث باسم الوزارة اللواء إيجور كوناشينكوف إن السبب وراء ذلك هو الرغبة في إخفاء آثار القصف الوحشي لطيران التحالف. وأضاف أن التصريحات الأمريكية حول »الانتصار البارز» في الرقة تدعو »للحيرة». وأوضح أن واشنطن تبالغ في تقدير الأهمية الاستراتيجية لسقوط الرقة التي تعد أصغر حجما من دير الزور حيث تقوم القوات السورية المدعومة من روسيا بعملية لتحريرها.